حارس مرمى فريق الوداد البيضاوي في حوار مع بيان اليوم

قال حارس مرمى فريق الوداد البيضاوي زهير لعروبي، إن مواجهة نادي تي. بي. مازيمبي الكونغولي التي جرت الأربعاء الماضي برسم دور ثمن نهائي عصبة أبطال إفريقيا وأسفرت عن بلوغ الفريق لدور المجموعتين، مرت في أجواء صعبة للغاية، لكن رجولية اللاعبين منحتهم تأهلا ثمينا.
وأضاف لعروبي في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أن الفريق الأحمر يطمح إلى الفوز باللقب القاري الغائب عن خزائن الكرة المغربية، ما دام قد نجح في إسقاط فريق بحجم مازيمبي، مبرزا أنه رغم تواجد أندية قوية على المستوى الإفريقي بدور المجموعتين، فالوداد قادر على تجاوزها.
وأبرز لعروبي أن الوداد يملك كل الإمكانيات لانتزاع لقب البطولة الاحترافية لـ «اتصالات المغرب»، ويسعى لاستغلال توقف المنافسات الإفريقية لكي يحسم اللقب الـ 19، مشيرا إلى أنه يركز مع فريقه ولا يفكر حاليا في إمكانية استدعائه من طرف الناخب الوطني هيرفي رونار للمنتخب الوطني الأول.

< هل بمقدورك أن تسرد لنا ما حصل بلوبومباشي خلال أمام نادي تي. بي. مازيمبي الكونغولي؟
> كانت المباراة أمام مازيمبي صعبة جدا بحكم أن الفريق الكونغولي يعتبر الفريق المسيطر على الكرة الإفريقية (حامل لقب 2015). لكن كنا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية. الحمد لله توفقنا في ذلك. اللاعبون كانوا رجالا. ونحن عرفنا كيفية مجاراة المباراة لنحقق تعادلا ثمينا منحنا تأهلا غاليا للغاية.    

< المباراة مرت في أجواء خاصة في ظل رغبة مازيمبي في انتزاع بطاقة التأهل للدور الموالي بأي طريقة؟
> بالنسبة للأجواء فقد كانت صعبة للغاية. لم نكن ننتظر مثل تلك الأجواء ولو أنه معروف عن مازيمبي استعماله لجميع الحيل والتدابير من أجل تحقيق الانتصار في المباريات التي تقام على أرضه. لكن الحمد لله، عزيمة اللاعبين كانت كبيرة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية. وكنا عازمين على إسعاد الجمهور الودادي الذي كان ينتظر بفارغ الصبر أن يحصد فريقه تأهلا ثمينا.  

< ما هو طموح الوداد بدور المجموعتين في ظل تواجد أقوى الأندية الإفريقية بهذا الدور؟
> بطبيعة الحال، عندما تقوم بإزاحة فريق من حجم مازيمبي، يصبح طموحك هو الفوز بكأس عصبة أبطال إفريقيا. لن أقول إن الأندية المتأهلة لدور المجموعتين صعبة، لكنها تظل في متناول الوداد البيضاوي. هناك أندية كبيرة كوفاق سطيف الجزائري والأهلي والزمالك المصريين وإنييمبا النيجيري، وهي فرق تقول كلمتها بالقارة الإفريقية. إلا أننا عازمون على إسعاد جمهورنا وإهداء الكأس لخزينة الكرة المغربية المتعطشة للقب القاري.

< ما هو سر تألقك اللافت في الفترة الأخيرة خاصة في مباراة لوبومباشي بالكونغو؟
> لا يوجد أي سر. فقد سبق أن لعبت لفريقي النادي القنيطري والدفاع الحسني الجديدي، وفزت مع الأخير بكأس العرش وشاركت معه بالمنافسات الإفريقية. كل ما في الأمر أنني أثق في نفسي خاصة أنه من الصعب التأقلم بسرعة مع فريق بحجم الوداد بالنظر لقاعدته الجماهيرية الكبيرة. فقط كان يلزم المزيد من الوقت للتأقلم وإعطاء كل ما جعبتي. وأريد أيضا أن أشكر مدرب الحراس يونس كوطاية الذي يقوم بعمل كبير مع حراس الوداد .. شخصيا لا أعتبره تألقا بقدر ما هو عمل وجهد.
< أنت كحارس مرمى لأحد أقطاب الكرة المغربية، كيف ترى مستوى الحراس على الصعيد الوطني؟
> أعتقد أن البطولة الوطنية تتوفر على حراس مرمى كبار. ولا داعي لذكر أسمائهم. ربما في السابق كانت هناك أزمة حراس، لكن حاليا يتواجد حراس في المستوى وسيقولون كلمتهم في المستقبل.

< بالنسبة للبطولة الاحترافية لـ “اتصالات المغرب” لديكم مباراتان مؤجلتان أمام فريقي الكوكب المراكشي والفتح الرباطي، كيف تستعدون في ظل تربص المطاردين؟
> طبعا .. الكل سيتفرغ للوداد. فعندما تزيح فريق بقيمة تي. بي. مازيمبي، فجميع الفرق على الصعيد المحلي ستبدأ في الاستعداد لمواجهتنا مبكرا. وتنتظر إجراء لقاءاتها معنا. لكننا نعي كيفية مجاراة مبارياتنا المتبقية. لدينا مدرب كبير يعلم كيفية تدبير المقابلات. وسنحاول حسم اللقب في أقرب وقت. وعلينا استغلال المؤجلات لنحسم لقب البطولة الاحترافية.

< مع توقف المنافسات الإفريقية إلى غاية يونيو القادم، ستتمكنون من التركيز بشكل تام على البطولة الاحترافية .!!؟
> أكيد .. لدينا إمكانيات كبيرة ونملك مجموعة قوية. ولدينا لاعبون يسود بينهم الاحترام المتبادل. بالنسبة للبطولة الإفريقية، سنقوم بطي صفحتها لكي نبدأ التحضير لما تبقى من لقاءات بالبطولة الاحترافية التي يتعطش الجمهور الودادي لإحراز لقبها مجددا.

< على المستوى الشخصي، تروج أخبار عن إعجاب الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار بأدائك، وهو يفكر باستدعائك للمنتخب الوطني الأول؟
> كما قلت فهذه مجرد أخبار ولا يوجد أي شيء رسمي. صحيح أنه كان حاضرا بمباراة مازيمبي بلوبومباشي، وهو يعلم ماذا يريد. حاليا لا أفكر بالمنتخب الوطني. الآن أصب تركيزي مع فريقي و”وقتما جا الخير كينفع”. إذا تم استدعائي للمنتخب الوطني فمرحبا، وإذا لم أستدع فقدر الله وما شاء فعل.

< لكنك تطمح لتمثيل “أسود الأطلس” في الاستحقاقات القادمة؟
> بطبيعة الحال. فأي لاعب يتمنى خلال مساره الكروي أن يلعب مع المنتخب الوطني لبلاده. وهذا أمر مفروغ منه.  

< كلمة أخيرة ..
> أشكر الجماهير الودادية التي تساند فريقها في السراء والضراء. الحمد لله لدينا جمهور كبير وذواق لكرة القدم. وأشكر أيضا مجموعتنا. وسنحاول أن نقول كلمتنا في باقي دورات البطولة الاحترافية.

>  حاوره: صلاح الدين برباش

   تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top