حديث الأطباء مع الدكتور مودن مصطفى

التبرع بالدم في زمن كرونا

 لا يخفى على أحد منا الصعوبات التي تعيشها مراكز تحاقن الدم لتوفير الدم بجميع أنواعه للمرضى المرابطين في المستشفيات في حالات حرجة حيث أن نسبة المتبرعين لا ترقى إلى المتطلبات التي هي في تصاعد خلافا لعزوف المواطنين الأصحاء خصوصا في هذه المرحلة من الحجر الصحي، سنتطرق اليوم إلى تنوير الرأي العام بمدى أهمية التبرع بهذه المادة الحيوية لإنقاذ حياة بشرية محتاجة.

يعتبر الدم مادة علاجية في مجموعة من الحالات المرضية التي لا يمكن تعويضها بمادة مصنعة بحيث لا يمكن علاج الحالات الحرجة إلا بتوفيرها في دقائق معدودة لتفادي الموت. 

فالنقص المهول الذي قد يترتب على نقص الهيموغلوبين يتجلى في عدم وصول الأوكسيجين إلى خلايا الجسم وبالتالي اتلافها.

كثير منا قد يجهل ما للتبرع بالدم من ايجابيات فالمتبرع المنتظم يجني فوائد صحية مباشرة بعد تبرعه مساهما في زيادة نشاط النخاع العظمي في تعويض الكمية المتبرع بها بإنتاج كمية جديدة وبالتالي تنشيط الدورة الدموية وتقليل نسبة الحديد في الدم التي بدورها تحمي من بعض أمراض القلب والشرايين.

في كثير من الفرص سألت بعض المتبرعين عن إحساسهم بعد عملية التبرع فقد أجمع كلهم على النشوة النفسية التي يحسون بها من جراء هذه العملية كإحساسهم بأهميتهم المجتمعية في المواطنة الصالحة وتقديم يد المساعدة لحياة بشرية.

عبد الصمد ادنيدن

الوسوم ,

Related posts

Top