حزب التقدم والاشتراكية ومنتدى المناصفة والمساواة يكرمان نساء رائدات ومناضلات في حفل وطني بمناسبة 8 مارس

> حسن عربي > تصوير: عقيل مكاو
تحت شعار”من أجل مغرب حداثي منصف لنسائه”، وبمناسبةالذكرى الأولى لتأسيس منتدى المناصفة والمساواة التي صادفت اليوم العالمي للمرأة، نظم المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية والمكتب التنفيذي للمنتدى حفلا تكريميا وطنيا، ليلة أول أمس الثلاثاء، بقاعة محمد الجابري، بالحي الحسني بالدار البيضاء، بحضور مجموعة من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية ومناضلي ومناضلات الحزب بعدة مدن، وأعضاء القيادةالوطنية للمنتدى وعشرات من مناضلاتومناضليه بعدة فروع محلية وجهوية، وممثلي المنظمات الموازية للحزب.
وأكد عبد الواحد سهيل، عضو الديوان السياسي للحزب، أن ثامن مارس، يعتبر نقطة تحول في كفاح نساء العالم من أجل الكرامة والمساواة التامة في الحقوق والعيش الكريم، مضيفا في كلمة باسم قيادةحزب التقدم والاشتراكية، أن الحزب كان من الأوائل في تخليد الاحتفال بيوم 8مارس، الذي يعتبر استحضارا لروح كفاح نساء عاملات طالبن بحقوقهن فتم قمعهن. واعتبر أن الاحتفال اليوم بمرور سنة على تأسيس منتدى المناصفة والمساواة، لا يعني أن الحزب حديث العهد بالاحتفال بيوم 8 مارس، بل احتفل به منذ عقود، في وقت كان الآخرون ينعتون هذه الاحتفالية بـ “السخرية”.
وأشار سهيل أيضا أن المغرب قطع أشواطا في مجال حقوق الإنسان، خصوصا في ظل الدستور الجديد، داعيا الجميع رجالا ونساء، إلى النضال المشترك من أجل الحفاظ على كل المكتسبات الحقوقية والدفاع عن باقي مطالب الحركة النسائية.
وباسم منتدى المناصفة والمساواة، قالت منسقته الوطنية، فاطمة السباعي، أن حزب التقدم والاشتراكية، يعود له الفضل منذ تأسيسه، في سن تقليد الاحتفاء في المغرب باليوم العالمي للمرأة، بروح نضالية واحتفالية، ويسعى إلى استثمار هذه المناسبة لطرح قضايا النساء الأساسية، والترافع حولها والدفاع عنها أمام المجتمع والدولة.
وأضافت في كلمة لها بالمناسبة، أن الحزب كان وسيظل وسيبقى، في طليعة المدافعين عن حقوق النساء، تجسيدا لهويته القائمة على قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، وفكره التقدمي والتحرري حيث خاض معارك على كل الجبهات، دفاعا عن قضايا النساء وضد كل ما يطالهن من أنواع الحيف.
وأكدت السباعي اعتزاز المنتدى بهذا الرصيد التاريخي للحزب، وأن مناضلاته عازمات بمعية مناضليه، على مواصلة المسيرة النضالية للحفاظ على المكتسبات الهامة التي تحققت لنساء المغرب، سواء في المجال الدستوري والتشريعي أو على مستوى السياسات العمومية، بفضل نضالات الحركة النسائية والحركة الديمقراطية والتقدمية والحركة الحقوقية المغربية.
وحيت المنسقة الوطنية في كلمتها، كل نساء المغرب، مؤكدة العمل للترافع من أجل مطالب النساء وحقوقهن في الكرامة والمساواة الكاملة، داعية كل الهيئات القاعدية الحزبية والقطاعات والمنظمات الموازية وعموم المناضلين والمناضلات إلى اتخاذ كل المبادرات الاحتفالية بهذه المناسبة، وإلى الإسهام في التظاهرات المنظمة من قبل الفاعلين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
واعتبرت السباعي، أن احتفالات 8 مارس لهذه السنة، تأتي في سياق سياسي وطني يتميز بالاستعداد لإجراء انتخابات تشريعية تعتبر الثانية من نوعها في ظل التحولات وفي ظل الدستور الجديد، مشيرة أن المسألة النسائية تظل ضمن الإشكالات المطروحة بالنسبة للمشرع؛ وطرحت المنسقة الوطنية للمنتدى مجموعة من الأسئلة ضمنها، هل سيتم الاحتفاظ بنفس الإجراءات والنسب السابقة؟ أم ستكون القضية النسائية في صلب أجندات وآفاق المشرع المغربي؟ وهل سيتم اعتماد نمط اقتراع يمكن من تحقيق المناصفة الدستورية؟
وقدمت السباعي أيضا برنامج أنشطة المنتدى وطنيا وجهويا، يتضمن بالأساس تنظيم ندوة وطنية حول التمثيلية النسائية في الانتخابات التشريعية المقبلة يوم 18 مارس الجاري، وندوة وطنية حول الحقوق الإنسانية للنساء ما بين الأداء الحكومي والإنتاج التشريعي يوم 25 مارس الجاري، مع تنظيم 12 ملتقى جهويا تحت شعار”مقاربة النوع والتنمية الجهوية”.
وكانت أمينة العلوي، باسم اللجنة التحضيرية لهذا الحفل التكريمي الوطني، قد ألقت كلمة، اعتبرت فيها أن الحفل هو احتفاء وتقدير لوجوه بارزة في مختلف المجالات، أعطت الكثير ووضعت بصمة بارزة في مجالاتها. وأكدت أن منتدى المناصفة والمساواة إطار تنظيمي وفضاء للعمل من أجل دعم مبادئ المساواة والدفاع عن القضايا النسائية في شموليتها من منظور الالتزام بقيم الحداثة والديمقراطية والتقدم، مشيرة في الوقت نفسه، أن المنتدى مفتوح على جميع الفعاليات والطاقات النسائية والشبابية من أجل تجاوز المعيقات التي تقف أمام النساء خاصة منها تلك المتعلقة بالعقلية بغاية خلق واقع جديد وكسر القوالب النمطية والموروث الثقافي المتحجر.
وعرف الحفل تكريم مجموعة من الوجوه، نسائية ورجالية، في مقدمتهم الفنانة أمينة رشيد، الطالبة ضحى نبيل، البطلة في رياضة الجمباز شيماء الزمزمي، الحقوقية فوزية العسولي، الحقوقية خديجة الصبار، الجمعوية نجاة بوزري، ورئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي بصفته ضيف شرف.
بعد ذلك، كان الحضور مع سهرة فنية، قام بتنشيطها الصحافية هدى العلوي، وأيوب غفارة، ساهمت فيها مجموعات فنية وغنائية تعكس التنوع الثقافي المغربي، بالإضافة إلى قراءات شعرية.

Related posts

Top