حزب التقدم والاشتراكية يرفض الممارسة السياسية والحزبية التي تصل إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية

في بداية أشغال اجتماعه الدوري، المنعقد يوم الاثنين 12 فبراير 2018، تطرق المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إلى التفاعلات السلبية الناجمة عن العلاقات بين أطراف من الأغلبية في الفترة الأخيرة، وما أدت إليه من ردود أفعال غير مواتية ولا مسبوقة وصلت إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية، حيث يؤكد حزب التقدم والاشتراكية على المسؤولية الجماعية التي تتحملها كافة مكونات الأغلبية في إنجاح العمل الحكومي وجعل التجربة الحالية قادرة على تحقيق التراكم الإصلاحي اللازم في مختلف القطاعات التي تهم بشكل مباشر المعيش اليومي لفئات واسعة من جماهير شعبنا، وذلك داخل الإطار المحدد بضوابط الممارسة السياسية السوية، والتنافس والتدافع الحزبي السليم القائم على التكافؤ والحرية والاجتهاد الخلاق لما فيه مصلحة وطننا وشعبنا.

يدعو إلى عرض برنامجي حكومي طموح كفيل بتجديد نَفَس الإصلاح

وفي الصدد ذاته، يعتبر المكتب السياسي أن المغرب اليوم في حاجة إلى عرض برنامجي حكومي طموح، كفيل بمواجهة المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تشكل المدخل الأساس لتطوير الاقتصاد الوطني على أساس مستلزمات النجاعة والشفافية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية استجابة للانتظارات المشروعة والملحة لفئات مستضعفة عريضة ولمتطلبات العدالة المجالية بعدد من أقاليم البلاد، والمضي قدما في تكريس المسار الديمقراطي تفعيلا للمضامين المتقدمة لدستور 2011، وفتح الآفاق اللازمة لمواصلة مسار الإصلاح وإعادة الثقة في العمل السياسي والحزبي في معناه النبيل.

مواصلة التحضير للمؤتمر الوطني العاشر للحزب في إطار من التعبئة والحماس

إثر ذلك، انكب المكتب السياسي على تدارس التدابير والإجراءات المتصلة بتحضير الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب، وهي الدورة التي من المقرر أن تصادق على مشاريع وثائق المؤتمر، من وثيقة سياسية وبرنامج وطني، ومشروع تعديل القانون الأساسي إضافة إلى مشروع النظام الداخلي للحزب. كما استمع المكتب السياسي إلى تقارير حول سير عملية تجديد الانخراطات على صعيد الفروع المحلية وما تعرفه من تقدم، واستعرض خلاصات الاجتماعات المنعقدة خلال الأسبوع المنصرم على صعيد الفروع الإقليمية بالنسبة للعديد من الجهات.
وفي ختام أشغال اجتماعه، استحضر المكتب السياسي مجمل الأنشطة المتخذة من قبل العديد من هيئات الحزب ومنظماته الموازية، خاصة تلك المتصلة بالمبادرات التضامنية مع ساكنة المناطق الجبلية والمعزولة وما تعيشه من معاناة جراء الظروف المناخية القاسية حيث نوه المكتب السياسي بالخصوص بالمبادرة الإنسانية غير المسبوقة التي أقدم عليها فرع تنغير لمنظمة الطلائع أطفال المغرب بقرية تمتتوشت بجماعة أيت هاني بإقليم تنغير.
وفي ختام أشغال اجتماعه، تطرق المكتب السياسي إلى جملة من القضايا المختلفة واتخذ بشأنها التدابير اللازمة.

Related posts

Top