حزب التقدم والاشتراكية يودع المناضل محمد الزركاني بتشييع جثمانه في مسقط رأسه

شيع حشد كبير من أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، ومسؤولون في الهيئات التنظيمية المحلية والاقليمية والجهوية للحزب بكرسيف، وتازة، ووجدة، ورفاق من فرع باريس لحزب التقدم والاشتراكية، وعدد كبير من المواطنات والمواطنين، في موكب جنائزي مهيب، جثمان الفقيد الرفيق محمد الزركاني، الذي وافته المنية بالعاصمة الفرنسية، بعد معاناة مع المرض.
وقبل أن يوارى جثمان الرفيق محمد الزركاني الثرى، في مسقط رأسه بمدينة كرسيف، جرت للفقيد، بحضور الرفيق سعيد سيحدة، عضو اللجنة المركزية، نيابة عن محمد نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى عائلته وأبنائه وبناته وأصدقائه، جنازة مهيبة انطلاقا من بيته، وصولا إلى مسجد بدر، حيث أديت صلاة الجنازة على جثمانه بعد صلاة الظهر.
ومباشرة بعد ذلك، نقل جثمان الراحل إلى مقبرة الغفران، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة من قبل أهله وأصدقائه وأبناء بلدته ورفاقه في درب النضال، قبل أن يوارى الثرى.
وشهدت جنازة الرفيق محمد الزركاني، بجرسيف، حضور رفيقات ورفاق مثل نجيب الصاوي، وعبد الحكيم صابر، وحفيظة بنصالح، أعضاء اللجنة المركزية، إلى جانب رفيقات ورفاق آخرين من وجدة، وجرسيف، وتازة، وكل مناطق الجهة الشرقية.
وفي كلمة تأبينية للرفيق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تم نعي الفقيد، والتذكير بمناقبه الشخصية والقيادية، خصوصا على درب النضال من أجل حرية وطنه وكرامة شعبه، كما تم التأكيد على أن الراحل كان على الدوام حاضرا في كل المحطات النضالية خدمة لوطنه وشعبه.
وشددت الكلمة التأبينية للأمين العام للحزب، والتي تلاها الرفيق خليل العلمي، عضو اللجنة المركزية للحزب، على أن الراحل الرفيق محمد الزركاني كان من أبرز رموز حزب التقدم والاشتراكية في العاصمة الفرنسية، وظل على مدى مشواره السياسي، المناضل الوطني الذي لا يبخل على شعبه ووطنه وحزبه بالعطاء والتضحية والصمود انتصارا للقيم والمبادئ التي آمن بها من أجل التغيير الديمقراطي، ومن أجل الأفكار الاشتراكية وحقوق الطبقة العاملة والكادحين والمصلحة العليا للوطن.
كما سلطت الكلمة التأبينية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الأضواء الكاشفة على المحطات المجيدة التي كان فيها للفقيد حضور بارز ووازن، إلى جانب رفيقاته ورفاقه بفرنسا، وبباريس على الخصوص، داخل تنظيمات الحزب الطلابية والعمالية، وذلك منذ هجرته وهو شاب يافع، وداخل المركزية النقابية “س.ج.ت”، وجريدة الحزب الشيوعي الفرنسي L’humanité حيث أسهم، بشكل رفيع ومثالي، في التحضير للحضور المشرف لجريدة – البيان – في الاحتفالات السنوية لهذه جريدة الفرنسية بباريس.
وبالإضافة إلى شغله مسؤوليات حزبية ونقابية وجمعوية، عرف الفقيد، تقول الكلمة التأبينية للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بصلابته وعناده في الدفاع المستميت عن عدالة قضية الصحراء المغربية، كما كان شخصية عصامية بامتياز يشهد له الجميع بالاستقامة والمعقول والتضحية والروح الوطنية وبالجرأة والاخلاص في العمل، والدفاع عن العمال من أبناء الشعب المغربي في المهجر ضد الاستغلال والعنصرية، كما عرف بمساهماته المثمرة في حملات التضامن الدولي مع حركات التحرر العالمية، والدفاع عن حق شعوب الدول النامية في نيل استقلالها .
وبعد قراءة الفاتحة، رفعت أكف الضراعة، داعية للرفيق محمد الزكراني بالرحمة والمغفرة، وجنات الرضوان.
رحم الله فقيد العمل التقدمي والوطني، فقيد حزب التقدم والاشتراكية.

بيان اليوم

Related posts

Top