حمزة الدقون : أحاول الاشتغال على موضوع تحسيسي وهادف ضمن رؤية إنسانية بمواصفات درامية وتقنية جديدة

المخرج المسرحي والسينمائي الطنجاوي الشاب حمزة الدقون، الحاصل على ماستر الفيلم الوثائقي من كلية الآداب بمرتيل، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، والمدير الفني لمهرجان كاب سبارطيل السينمائي الدولي بطنجة، وجه إعلامي وجمعوي وإبداعي وسينفيلي نشيط. أخرج الأفلام الروائية القصيرة التالية: “دموع الورد” (2012)، “ارحيمو” (2014)، “الحلوى الحمرا” (2018)، “الرقصة الأخيرة” (2019)، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي “ما تنسانيش يا طنجة” (2017).
انتهى مؤخرا من تصوير فيلم مشترك بأكادير مع المخرج السوسي حمزة المعزي بعنوان “الحساب” (2022) يتمحور موضوعه حول الإدمان على المشروبات الروحية وعواقبه الوخيمة. عن هذه التجربة الإخراجية الجديدة أجرينا معه الحوار القصير التالي:

< كيف جاءت فكرة الاشتغال في إخراج مشترك مع حمزة المعزي؟
> فكرة الاشتغال مع المخرج الشاب حمزة المعزي لم تأت من فراغ، فقد جمعتني به لقاءات سينمائية وعلاقات صداقة وأخوة منذ سنين، تخللتها نقاشات هامة حول هموم السينما وقضاياها الشائكة، وكذا التفكير في مشاريع سينمائية فردية ومشتركة، لم يتحقق شرطها إلا خلال يوليوز الماضي عندما التقينا بعد تراجع الحالة الوبائية ببلادنا، وكان حمزة المعزي عندها يشتغل على عمل سينمائي جديد، تبادلنا حينها الأفكار والاقتراحات، إلى أن تمكنا من صياغة سيناريو فيلم “الحساب”، ثم بدأنا الاشتغال عليه انطلاقا من الفكرة إلى الإنتاج، وقد ساعدنا في ذلك تقارب أفكارنا وتوجهنا السينمائي.
<جل أفلامك صورتها بمسقط رأسك طنجة، لماذا اخترت هذه المرة فضاءات مدينة أكادير؟ 
> اختيار مدينة أكادير لتصوير أحداث فيلم “الحساب” لم يكن صدفة، بل بعد دراسة قبلية عميقة للعمل، وذلك لأن فكرة هذا العمل السينمائي انطلقت بين أحضان أكادير، خاصة وأن  الشركة المنتجة والطاقم التقني ينتميان إلى المدينة نفسها. كما أن الاشتغال بأكادير وفضاءاتها يشكل محطة جديدة في مشواري الفني، وفرصة للانفتاح على أفكار وتجارب فنية مغايرة ومتطورة تعتبر إضافة نوعية لرصيدي السينمائي.
< ما هو الجديد في فيلم “الحساب” بالنسبة لتجربتك الفيلموغرافية؟
> لكل تجربة فنية جديدة بصمتها وفرادتها وإضافتها النوعية لمشواري الفني، كما أسلفت الذكر، والجديد في فيلم “الحساب” هو الاشتغال برؤية إخراجية مشتركة مع المخرج الشاب حمزة المعزي الذي أتقاسم معه فكرة واضحة لما نريد تقديمه للمتلقي. زد على ذلك أننا حاولنا الاشتغال في هذا العمل على موضوع تحسيسي وهادف ضمن رؤية إنسانية بمواصفات درامية وتقنية وفنية إبداعية جديدة، تعكس أفكارنا وهمنا المشترك في تطوير السينما المغربية.

< متى سيكون الفيلم جاهزا، وأين سينظم عرضه الافتتاحي؟
> نحاول أولا الانتهاء من مرحلة المونتاج التي أخذت منا وقتا طويلا، ونراهن على أن يكون الفيلم جاهزا في نهاية فبراير المقبل، بعد ذلك سننظم عرضه ما قبل الأول في كل من مدينتي طنجة وأكادير،  ثم نعلن رسميا عن مشاركته في المهرجانات والتظاهرات السينمائية.

< لماذا لم يتم التعامل مع ممثلات وممثلين محترفين (أي معروفين وطنيا في السينما والتلفزيون)؟
> لا ننكر أن الوجوه المعروفة والمألوفة تضيف قيمة نوعية لأي فيلم. وقد كنا قبل إنجاز فيلم “الحساب” نبحث عن ممثلين بمواصفات مناسبة لتشخيص أدوار وتصوير أحداث السيناريو، وهذا ما جعلنا نعتمد على كاستينغ لاختيار ممثلين وممثلات لهم تجارب مهمة في السينما والمسرح والتلفزيون أيضا، الشيء الذي جعل مشاركتهم في الفيلم مشاركة ذات قيمة بحيث   شكلت إضافة نوعية للعمل ككل.

حاوره: أحمد سيجلماسي

Related posts

Top