حملة الأمم المتحدة “توقف قليلا” ساهمت في الحد من انتشار المعلومات الخاطئة المهددة للحياة

خلال عام مضطرب عالميًا، عملت الأمم المتحدة عبر مبادرة Verified، على الحد من الضوضاء على وسائل التواصل الاجتماعي بالتعاون مع أكفا الخبراء في العلوم الطبية والبحوث السلوكية لتحديد العوامل التي تطيل أمد الجائحة.
وقد مثلت حملة ” توقف قليلا “، الرامية لتشجيع الناس على التريث والتحقق من صحة المعلومات قبل مشاركتها على مواقع التواصل جزءا كبيرا من هذا العمل. والآن، تقول دراسة جديدة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن حملة “توقف قليلا” يمكن أن تحدث تغييرا سلوكيا لوقف انتشار المعلومات المضللة.
ووجدت دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، التي أُجريت في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، أن مجرد التوقف المؤقت للتساؤل عن مصدر ومصداقية وأهمية ودقة أي معلومات قبل مشاركتها على الهواتف وأجهزة الحاسوب ومنصات الوسائط الاجتماعية، يقلل بشكل كبير من ميل الناس إلى مشاركة المعلومات المضللة. في ذات الدراسة، كان المشاركون الذين شاهدوا محتوى حملة “قف وتريث” على وجه الخصوص أقل ميلاً لمشاركة عناوين مزيفة.
وقالت ميليسا فليمنغ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للاتصالات العالمية “إن المهمة الضخمة المتمثلة في الحد من انتشار المعلومات المضللة تقع على عاتقنا جميعًا. وتتعلق بكيفية قيامنا بذلك متحدين لدفع التغيير الاجتماعي ومقاييس السلوك بالإستفادة من شعور الناس بالتضامن للحفاظ على سلامة بعضنا البعض”.
وأضافت: «تُظهر دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن التريث قبل المشاركة ليس ممكنًا فحسب، بل هو أيضا السلوك السؤول الذي يجب القيام به خاصة في عصر صار فيه من الصعب التمييز بين الحقيقة والكذب”
تعد حملة “توقف قليلا”، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع ((PURPOSE، وهي وكالة تأثير اجتماعي، جزءًا من المبادرة الأوسع التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في مايو 2020 و التي تحمل إسم «فيريفايد Verified » والهادفة إلى تقديم معلومات ونصائح طبية وعلمية موثوقة تتعلق بـكوفيد 19 ووقف انتشار المعلومات المضللة. فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، شهدت الأشهر الثلاثة الأولى في عام 2020 لوحده، إدخال ما يقرب من 6000 شخص إلى المستشفى بسبب معلومات خاطئة عن وباء كوفيد 19.
حملة ” توقف قليلا ” التي وصلت إلى ما يقرب من مليار شخص في عام 2020، تضاعف اليوم جهودها من أجل تمكين المزيد من الناس من تبادل المعلومات بمسؤولية. و تدعو المرحلة الجديدة من الحملة لإغراق الإنترنت برمز التوقف و هاشتاغ تعهد بالتريث #PledgetoPause.
وهذه الحملة المستأنسة بالبحث العلمي، تعتمد على فرضية أن التحكم، ولو لثواني معدودة، في الإندفاع نحو مشاركة ما نتلقاه ــ غالبًا تحت تأثير مشاعر الإثارة أوالغضب أوالحزن أوالغبطة أوحتى حب الغير، فإننا نعطي لأنفسنا الوقت لنفكر بطريقة عقلانية. وبهذا يسود تقدير أفضل ويتم تداول عدد أقل من المزاعم الزائفة.
وقد كان الأمين العام للأمم المتحدة قال أثناء إطلاق الحملة العام الماضي “إن المعلومة الخاطئة أثناء جائحة كوفيد 19، يمكن أن تكون مميتة”’.داعيا للتعهد بالتريث والمساعدة في وقف انتشار المعلومات المضللة.”

Related posts

Top