حموني يدعو إلى اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية لمناقشة “آليات التكفل بمرضى السرطان”

وجه رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول سبل الاهتمام بمرضى السرطان.
وقال حموني في معرض سؤاله إن الأعداد المتصاعدة للمصابين بمرض السرطان، يضاف إليها النقائص التي تشوب المنظومة الصحية، خاصة من حيث مدى توفير الفحوصات والتحاليل والأدوية والتجهيزات، معتبرا أن هذه العوامل تضعف فعالية البرتوكولات العلاجية، بما يعيق حق المرضى في العلاج، خاصة المعوزين منهم، ويضاعف من معاناتهم ومعاناة أسرهم ويمس كرامتهم، كما يؤدي في حالات كثيرة إلى استفحال مرضهم ووفاتهم.
وبعدما أشار إلى أن المغرب بذل مجهودات كبيرة فيما يتعلق بالوقاية من مرض السرطان وعلاجه والتكفل بمرضاه طبيا ودعمهم ومواكبتهم نفسيا واجتماعيا، توقف حموني عند الأعداد المتصاعدة للمرضى التي تحتاج إلى الاهتمام بهؤلاء المرضى الذين يعانون إلى جانب أسرهم.
في هذا الصدد، كشف حموني أن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب وانطلاقا من انفتاحه على المجتمع المدني، توصل من جمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان، بمقترحات من شأنها ضمان حقوق مرضى السرطان، خاصة النساء والأشخاص في وضعية الهشاشة، في العلاج والتكفل والرعاية.
ومن أهم هذه المقترحات، أورد حموني أن هناك حاجة إلى جعل مرضى السرطان الذين هم في وضعية هشاشة وفقر ذوي أولوية التغطية الصحية المجانية، وإعفاء مريضات السرطان في وضعية هشاشة وفقر من المساطر الإدارية المعقدة في كافة مراحل العلاج.
كما أبرز رئيس فريق التقدم والاشتراكية أن هناك حاجة لإقرار آليات ناجعة للرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لمرضى السرطان المعوزين، وتفعيل ودعم صندوق دعم مرضى السرطان، وكذا التزام مراكز العلاج بمتطلبات ومواعيد البرتوكولات العلاجية، وتوفير الأدوية الخاصة بمرضى السرطان خلال جميع مراحل العلاج الكيماوي والإشعاعي والهرموني.
إلى جانب ذلك، أضاف المتحدث أن من بين المقترحات ضرورة توفير التجهيزات وآليات الفحص بالأشعة، والتقيد بمواعيد العلاج والفحوصات في آجال أقصاها شهر للحالات المستقرة وإلغاؤها للحالات المستعجلة؛ فضلا عن إعادة النظر في مواعيد العلاج الإشعاعي التي يجب أن تكون داخل أجل ستة أسابيع بعد العلاج الكيماوي لضمان عدم ضياع مفعول العلاج الكيماوي وكلفته، ثم إحداث مراكز القرب الخاصة بمرضى السرطان للتوعية والكشف المبكر.
وساءل حموني وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول تقييم الوزارة لهذه المقترحات التي توصل بها الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية من جمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان، وكذا حول إمكانية الاستجابة لهذه المقترحات.
كما ساءل حموني الوزير المعني حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة الوصية اتخاذها من أجل خفض معاناة مرضى السرطان ومعاناة عائلاتهم.
إلى جانب ذلك، وجه رشيد حموني رئيس الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية طلبا لرئيس لجنة القطاعات الاجتماعية من أجل عقد اجتماع في أقرب الآجال بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية لمناقشة “آليات التكفل بمرضى السرطان”.
وأوضح حموني أن هذا الطلب يأتي قصد مناقشة المقترحات التي توصل بها فريق التقدم والاشتراكية من جمعية الطموح لمساندة مرضى السرطان، مجددا التأكيد على ان هذه الفئة من المرضى تحتاج إلى الاهتمام خصوصا في ظل الأعداد المتصاعدة للمصابين بهذا المرض.
وشدد حموني أن دعوة اللجنة للانعقاد بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، يروم التباحث حول هذه المقترحات، وكذا التباحث ومناقشة سبل أخرى عملية بإمكانها الإسهام في خفض معاناة مرضى السرطان وعائلاتهم.

بيان اليوم

Related posts

Top