حين يتحول “داعش” إلى أضحوكة على مواقع التواصل الاجتماعي

تحول داعش إلى أضحوكة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إصراره على أن منفذ عملية لاس فيغاس، هو أحد أعضائه، فيما استبعدت الشرطة الأميركية أي علاقة له بتنظيمات متطرفة. وتبنى تنظيم داعش الهجوم الذي وقع الأحد، على أحد الملاهي الليلية في ولاية لاس فيغاس الأميركية، وخلف وراءه إلى مساء الثلاثاء 59 قتيلا ونحو 527 مصابا. وقال إن منفذ الهجوم هو أبوعبدالبر الأميركى، وكان مزودا بأسلحة رشاشة وذخائر متنوعة في فندق مطل على حفل موسيقي، وأطلق النار على جموع الأميركيين موقعا منهم 600 قتيل ومصاب حتى نفدت ذخيرته. وهذه المعلومات تم نشرها في وسائل الإعلام الأميركية ولم يضف عليها التنظيم المتطرف أي جديد سوى إطلاق اسم أبوعبدالبر الأميركي على المهاجم المعروف بإدمانه على الكحول والقمار.
وقال أحد الناشطين في تغريدة ساخرة على تويتر “الإف بي آي يؤكد أن مرتكب مذبحة لاس فيغاس لا علاقة له بالجماعات الإرهابية. وداعش يصر على أن القاتل كان من جنوده الأشاوس واسمه أبوعبد البر الأميركي. ووزارات الخارجية العربية تواصل إصدار بيانات التبرؤ وتحلف على أنها كانت وستظل ضد الإرهاب بكل أشكاله.. كوميديا الإرهاب”. وسخر آخر من ادعاءات داعش بالقول ” أبوعبدالبر الأميركي أسلم قبل سنة من تنفيذه الهجوم. داعش يحاول أن يرفع معنويات مجرميه بهذا السكير المختل”.
وتندر ناشط بالقول “يا ريت تتذاكو باختيار الأسامي لأن الإعلام الغربي يواجه صعوبة بالموضوع… بين ما يقولو أبو عبدالبر الأميركي بكون خلص موجز الأخبار”.
وأجمع عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أن تنظيم داعش يحاول رفع معنويات مؤيديه والمتعاطفين معه بعد خساراته المتلاحقة في مناطق سيطرته، بادعاءات عن قدرته على استقطاب المجندين في كل أنحاء العالم وإقناعهم بالقيام بعمليات لصالحه، وهو ما يكشف إفلاسه.
وحلل أحد الناشطين القضية من وجهة نظره بالقول “لا أعتقد أنه أشهر إسلامه بهذه السرعة ليرتكب جريمته علما بأن والده كان مجرما ايضا… داعش باعتقادي غير صادق بما ينشر فقط لأجل تهديد الدول الغربية وليثبت قوته وجبروته”.
وأضاف “برأيي حاله حال ما حدث في أوكلاهوما حينما فجر ودمر أحد المجرمين الأميركيين ذاك البناء الضخم الحكومي وقتل الكثير من البشر… أميركا فيها هكذا بشر يظهرون بين الفينه والفينه… الكل يردد ما قاله داعش فقط”.
وكان لافتا على مواقع التواصل الاجتماعي مدى الانفصال عن الواقع الذي يعيشه مؤيدو التنظيم المتطرف، إذ تضج صفحات هؤلاء بعبارات الإشادة بالحادثة باعتبارها من تنفيذ التنظيم، ما يشي بالولاء الأعمى وغسيل الأدمغة الذي خضعوا له، حيث تجاهلوا جميع التصريحات الأميركية الرسمية والأدلة والوقائع التي تشير إلى حياة منفذ الهجوم الستيني ستيفن بادوك، وصوره المنشورة التي لم تشِ لا من قريب ولا من بعيد بعلاقته بداعش.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، الاثنين الماضي، إنه لا توجد صلة واضحة بين الإرهاب الدولي وهجوم لاس فيغاس، الذي يعد الهجوم الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت آرون روز، المسؤولة عن فرع مكتب التحقيقات الاتحادي في لاس فيغاس، في تصريحات للصحافيين “لقد توصلنا حتى هذه اللحظة إلى أنه لا توجد صلة بين الهجوم وجماعة إرهابية دولية”.

سامية لوبلان -أ.ف.ب-

Related posts

Top