خاليلوزيتش دافع عن حجي في فبراير وأبعده في مارس

أبعدت جامعة كرة القدم مصطفى حجي المدرب المساعد بمؤسسة المنتخب الوطني لكرة القدم، وجاء القرار عقب جدل حركته المشاركة السلبية في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون حيث توقفت رحلة المنتخب مع المدرب وحيد خاليلوزيتش في دور الربع بهزيمة وإقصاء أمام منتخب مصر !!! و لم يسلم مصطفى حجي من الغضب الذي أججته النتيجة، و عزز مصطفى حجي الطاقم التقني ل المنتخب الوطني مساعدا للمدرب بادو زاكي عند تعيينه في ثاني ماي 2014، و تابعنا ما حدث بين الرجلين عند مغادرة زاكي مهمته في يونيو 2016 !! و لم يتردد بادو زاكي في إتهام مصطفى حجي بالتحامل عليه، و أن له يدا في تنحيته و إبعاده، و قال زاكي آنذاك بأن حجي تجاوز حدود إختصاصها المرتبطة بمهمته مساعدا للمدرب، و بذلك أكد زاكي ما تداوله الإعلام في الموضوع !!! و بدوره مصطفى حجي رد في فبراير الموالي موضحا أنه لم يشكو لأي مسؤول جامعي الإختلاف في الأمور ضمن الطاقم التقني بالمنتخب و أن لا دخل له في قرار الجامعة القاضي بفك الإرتباط ب زاكي …
و بعد ذلك إنضم مصطفى حجي إلى الطاقم التقني المشرف على المنتخب الوطني الأولمبي مدربا مساعدا ل الفرنسي باتريس بوميل قبل أن يلتحق بالمنتخب الأول مساعدا ل هيرڤي رونار و إستمر الغموض يلف مهمته رغم حضوره في مختلف المناسبات قرب المدرب، و عقب الإقصاء في الدور الثاني في منافسات ال كان ب مصر 2019 خرج مصطفى حجي ينتقد هيرڤي رونار معلنا إنه المسؤول عن الإقصاء و أن كان عليه الإعتماد على لاعبين من الدوري الإحترافي المحلي !!!
و غادر هيرڤي رونار الطاقم التقني ل المنتخب الوطني و بقي مصطفى حجي – الثابت – لينضم إلى تشكيلة المدرب البوسني الفرنسي وحيد خاليلوزيتش، و طبيعي أن يحرك إستمراره و بقاءه أسئلة عديدة رافقتها إنتقادات، و شملته الحملة عند إنهزام المنتخب الوطني في لقاء منتخب مصر و أقصي في دور الربع، و الغريب أن وحيد خاليلوزيتش دافع عن مصطفى حجي في اللقاء الإعلامي الذي عقده في ثالث فبراير الأخير لتقديم الحصيلة، و قال موحيد بالمناسبة إن مصطفى حجي يقوم بعمله – مدربا مساعدا – داخل الملعب و خارجه، و أضاف إنه لو كان عمله دون جدوى أو عليه تقصير لقرر التخلي عنه !!! و بعد فترة وجيزة غير وحيد رأيه و إستغنى عن رفيقه مصطفى حجي دون تقديم تبرير مما يزكي ما ظل يتردد لدى المتتبعين و المهتمين، و طلع خبر إبعاد مصطفى حجي أياما قليلة قبل موعد مباراتي السد أمام منتخب الكونغو الديمقراطية !!
مصطفى حجي من مواليد نونبر 1971، إبن الأطلس الصغير في الجنوب، تلقى التكوين في فرنسا، و مارس في الإحتراف، و رصده الراحل عبد الله بليندة و كانته له رغبة و إستعداد لينضم إلى المنتخب الوطني و أشركه المدرب بليندة في اللقاء الحاسم و المؤهل إلى مونديال أمريكا، لقاء واجه فيه المنتخب نظيره منتخب زامبيا في عاشر أكتوبر 1993 و أقنع الجمهور بمؤهلاته و كانت بداية رحلته في كرة القدم المغربية، شارك لاعبا في ثلاثة دورات في ال كان و دورتين في المونديال 1994 و 1998 و توج بالكرة الذهبية في 1998 …. و يسقط اليوم إسمه من الطاقم التقني الذي قضى به ثمانية سنوات رافق فيها أربعة مدربين، و يبدو أن إدارة الجامعة تحوله من مدار منتخب الكبار إلى مهمة أخرى في المجال التقني، و الأمل أن لا تؤثر التغييرات و الغيابات – زياش – مزراوي – حمد الله – حجي ….و غيرهم على مستوى المردود الفني ل الفريق .

< محمد أبو سهل

Related posts

Top