خبراء دوليون يبحثون تعزيز طرق ناجعة لإدارة الأزمات والكوارث البيئية مستقبلا

تميزت فعاليات الندوة العلمية الدولية، التي أجريت مؤخرا، عبر منصة زوم والمنظمة من طرف مركز المنارة للدراسات والأبحاث_المغرب؛ بتعاون مع مركز سبائك للتعليم والتدريب-البحرين وشعبة القانون العام جامعة الحسن الأول-سطات، بمشاركة متميزة لعدد من الخبراء الدوليين بمداخلات علمية قيمة، تخللتها مقترحات وحلول وتوصيات لتعزيز طرق ناجعة لإدارة الأزمات والكوارث البيئية مستقبلا ضمن السياسات المحلية والخطط التنموية
وكانت الجلسة الأولى، قد تم تقديمها من طرف الدكتورة جميلة مرابط (باحثة في القانون الدولي والعلاقات الدولية_متخصصة في شؤون الطاقة-البيئة-التنمية)،و أعطيت فيها الكلمة لمدراء المراكز، والبداية مع كلمة الأستاذ سالم رجب زيد عمر(مدير مركز سبائك للتعليم والتدريب-البحرين) ثم كلمة ممثل مركز المنارة للدراسات والأبحاث الأستاذ يونس مليح..
أما الجلسة الثانية الخاصة بمناقشة موضوع الندوة والتي ترأسها وقام بتسييرها الدكتور يونس القبيبشي (باحث في القانون الدولي-أستاذ زائر بكلية متعدد التخصصات بالعرائش)، فكانت في البداية مع الدكتور أشرف محمد كشك(مدير برنامج الدراسات الإستراتيجية والدولية-بمركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والطاقة- مملكة البحرين)، حيث أشار إلى أهمية اعتماد استراتيجية محكمة ومدروسة من طرف المسؤولين، كما وضع حدا فاصلا بين ما يعرف بإدارة الأزمات وبين الكوارث الطبيعية، كما نوه بمحورية الأمن البيئي ضمن الأمن القومي والإقليمي. وأشارفي هذا الصدد، إلى إشكالية الحروب البيولوجية كتهديد مستقبلي.
وناقش الدكتور أحمد درداري (رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات-المملكة المغربية) المشاكل القانونية والمسطرية المتعلقة بالجانب البيئي، كما رصد مختلف النقط السلبية المتعلق بسياسات الحد من الكوارث، وأوصى بضرورة اعتماد حلول وآليات ناجعة تقتضي إدراج البعد البيئي والتنموي في التخطيط العمومي … في حين تميزت مداخلة أيوب أبو ديه(رئيس مكتب مستشار في دراسات الطاقة رئيس سابق لجمعية حفظ الطاقة-استدامة البيئية-الأردن) بالتركيز على الجوانب السلبية للمفاعلات النووية وتأثيرها على الحياة وعلى البيئة، وقدم نماذج واقعية عاشتها دول بفعل استخدامات اللامسؤولة لهذه الطاقة، مؤكدا أن من بين الحلول المناسبة اعتماد الطاقات المتجددة كسبيل للتنمية والحد من الكوارث التي يمكن أن تنجم مستقبلا.. وأفادت الأستاذة عبير البطمة(منسقة شبكات البيئة الفلسطينية-فلسطين) أن الكوارث البيئية هي معطى تشاركي بين كل الدول وعلى الجميع تقاسم المعلومات عبر إنشاء منصات معلوماتية تهم مواضيع إدارة الكوارث الطبيعية وإعطاء المزيد من الاهتمام لثقافة الحد من الكوارث.
أما مداخلة الأستاذ ممدوح الشيخ(مدير المركز الدولي للدراسات والاستشارات والتوثيق-جمهورية مصر)،تمحورت حول الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية وتأثيرها المحتمل في زيادة نسبة الكوارث وتغيير مجرى الحياة في الكوكب نحو عصر جليدي آخر، كما تشير إلى ذلك بعض التقرير … وأشاد الدكتور محمد النادي(باحث في القانون العام والعلوم السياسية-المملكة العربية السعودية) إلى أهمية الإطارات العمل الدولية للحد من الكوارث التي أنشأتها الأمم المتحدة خاصة الإطارين سنداي وهيوجو، وأعتبر إستراتيجية هيوجو من أهم الإطارات التي يجب على الدول اعتمادها وأوصى بضرورة تخصيص ميزانيات مالية لمثل هذه الحالات الاستثنائية..
وقد اختتمت فعاليات هذا الملتقى العلمي المحكم، بتعقيب للأستاذ عزيز قسومي الذي أعطى موجزا للتوصيات الختامية للمشاركين، على أمل نشر أوراقهم البحثية الخاصة بموضوع الندوة في مؤلف جماعي ضمن منشورات مجلة المنارة للدراسات القانونية.

Related posts

Top