خرجات البدراوي غير المحسوبة…

يواصل رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه، وتعهد بها أمام مكونات النادي من منخرطين، وجمهور ومختلف المتدخلين.

ولعل النقطة الأساسية ضمن البرنامج الذي وعد بتطبيقه، إحداث تغيير شبه جذري بالمنظومة التقنية، من لاعبين وطاقم تقني، وصولا إلى بعض الإداريين وحتى مدربي الفئات الصغرى، ومحاولات تنظيف محيط النادي من الفساد المستشري…

إلا أن التركيز هم بالدرجة الأولى،  التشكيلة الأساسية التي لعبت الموسم الماضي، حيث تم السماح برحيل لاعبين، اعتبروا ركائز خلال السنوات الأخيرة، الشيء الذي يترجم الإستراتيجية التي خطط لها الوافد الجديد، مهما كلف ذلك من ثمن.

إلا أن هناك مجموعة من الملاحظات تحيط بخرجات السيد الرئيس، أولها طريقة الرد، أو كيفية التفاعل مع بعض التدوينات أو التعاليق، طريقة أقل ما يقال عنها أنها غير مقبولة، لا تتناسب مع منصب رئيس ناد، مرجعي كالرجاء البيضاوي.

ثانيا، الطريقة التي يتم بها توقيع عقود اللاعبين الجدد، فأغلب الصفقات قدمت داخل إقامة الرئيس، وبالضبط من صالون المنزل، وأحيانا حافي القدمين… صور قدمت للأسف بمنصات التواصل الاجتماعي، ومختلف المواقع الإلكترونية، وأجهزة الإعلام بمختلف أنواعها…

يمكن للرئيس أن يتفاوض، أو يوقع مع أي لاعب، بالأماكن التي تتناسب مع برنامجه اليومي والتزاماته المهنية والخاصة، بعيدا عن مقر النادي، لكن لابد من الحرص على عدم أخذ صور ونشرها، ليبقى التقديم الرسمي، معززة بصور تؤرخ للمناسبة، والمقر الرسمي هو المكان اللائق والرسمي، كما حدث الأسبوع الماضي، عندما تم تنظيم حفل تقديم أكثر من عشرة لاعبين ممن تعاقد معهم رسميا.

الأكيد أن الرئيس البدراوي، يعتقد أن مسألة البروتوكول، تبقى مجرد شكليات غير مؤثرة، إلا أن العلاقات العامة ومخاطبة الرأي العام، والترويج لصورة النادي عند المؤسسات، تقتضي تفادي الخرجات غير المحسوبة، وتفادي أيضا الردود الخارجة عن السياق، من قبيل “ما خدامش عند باهم”.

لا أحد يمكن أن ينكر التضحيات قدمها البدراوي بكثير من السخاء لفائدة الرجاء، وفي ظرف وجيز، مجهودات مالية وذهنية وبدنية، لاقت التنويه والإشادة من طرف أغلب مكونات النادي الأخضر، لكن لابد من إحاطة هذا العمل الايجابي والمضني، والسرية المطلوبة، وبشكليات أساسية، وتقديم صور لائقة، تتطابق مع سمعة النادي يصفه محبوه بـ “العالمي”.

عزيز البدراوي الرجل القادم من عالم المال والأعمال، راكم نجاحات مهمة في مجال عمله، وهو يعرف جيدا قيمة الماركوتينغ، ومدى أهمية التسويق، مع ضرورة الحرص على قيمة الصورة والهوية البصرية، وكل هذه الأسس لابد أن يحرص عليها أيضا كمسؤول أول عن نادي تتعلق به الملايين داخل المغرب أو خارجه…

محمد الروحلي

الوسوم

Related posts

Top