خلية لا تهدأ تملأ المقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية نشاطا وحيوية

قلما نجد حدثا واحدا في تاريخ المغرب الحديث لم يكن حزب التقدم والاشتراكية فيه مشاركا. هذا الحزب لا يمثل مرحلة عابرة أو جيلا واحدا، بل يمثل كل المراحل، ويجسد كفاحات أجيال متواصلة.
فطيلة مسار حزب التقدم والاشتراكية، الممتد على مدى أكثر من سبعة عقود، كان العمل جادا وحثيثا من أجل البناء الديمقراطي، وتجسيد دولة الحق والقانون وتحقيق العدالة الاجتماعية كأهداف تشكل أعمدة أساسية لمرجعية وطموح مناضلات ومناضلين مكنوا حزبهم، في فترات سياسية عصيبة، من الحفاظ على استقلاليته وتجاوز كل محاولات الهيمنة. وهذه الأهداف وهذه الروح النضالية وهذه الأعمدة لازالت ثابتة تلمسها بعمق حين تزور المقر المركزي للحزب بالرباط، خاصة خلال هذه الأيام حيث التعبئة متواصلة لخوض غمار الانتخابات التشريعية.
 هذه المحطة التي تفتح آفاق مرحلة جديدة لما بعد فترة الولاية التشريعية الأولى لإقرار دستور 2011، عبأ لها حزب التقدم والاشتراكية خلية لا تتوقف ولا تكل ولا تمل. عمل متواصل دؤوب على مدار ساعات اليوم من أجل تسهيل التواصل الداخلي والخارجي.

الأجواء داخل المقر المركزي للحزب

بمقر الحزب تواجهك حركية ودينامية لمناضلات ومناضلين من مختلف الأعمار، منهم من رافق الجيل الأول من رواد ومؤسسي الحزب، ومنهم من تدرج منذ الطفولة في تنظيمات الحزب انطلاقا من منظمة الطلائع أطفال المغرب، مرورا بالشبيبة الاشتراكية، وصولا إلى اللجنة المركزية، ثم الديوان السياسي. إنهم مناضلات ومناضلون بمسارات سياسية غنية بامتياز، لكنهم خلال هذه المحطة التي تميزها الحملة الانتخابية لتشريعيات 7 أكتوبر، ارتدوا، تطوعا ونضالا، قبعة المهنيين في مجالات تهم التواصل والاستشارة القانونية والتنظيمية والتدبير الإداري واللوجستيكي، حافزهم الأمل في إنجاح المحطة الانتخابية وتعبئة المواطنين للمشاركة الفاعلة فيها، من أجل بناء دولة قوية ووطن أعمدته المؤسسات والقانون، يضمن لجميع المواطنات والمواطنين بمختلف أعمارهم، وفئاتهم والجهات التي ينتمون إليها، العيش الرغيد.
أينما توجه بصرك بمقر حزب التقدم والاشتراكية، يلفت انتباهك زخم العمل والحركية والتنظيم الجيد وسيتجلى لك أن ذلك حتما مبني على خطة استراتيجية وليس أمرا اعتباطيا أو متروكا للصدفة، من خلال التوزيع الدقيق للمهام خلال هذه الفترة بين المناضلات والمناضلين الذين اختاروا المشاركة طوعا في الإشراف وتتبع عملية الاستحقاقات على المستوى المركزي.
مناضلات ومناضلون، انتظموا في أقطاب رئيسية تهم الشؤون السياسية والقانونية والإدارية، وشؤون التواصل والعلاقات العامة لمواكبة ومتابعة الحملة الوطنية التي تقودها القيادة الوطنية للحزب، وعلى رأسها الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، وكذا مواكبة اللقاءات الإعلامية والتجمعات التي سيتم تنظيمها على مستوى الجهات والأقاليم، فضلا عن قطب يضطلع بمهمة اللوجستيك وخلية خاصة بالتتبع المالي.
الكل منشغل بالمهمة المنوطة به، أو التي اختار أن يقوم بها من أجل تقديم الإضافة والمساهمة في إنجاح المحطة الانتخابية التاريخية المليئة بالتحديات. لا فرق بين هذا وذاك ولا مجال للحديث هنا عن التراتبية أو المهام في أجهزة الحزب. فريق العمل يتكون من أعضاء من الديوان السياسي وآخرين من اللجنة المركزية للحزب، وبرلمانيي الحزب، وشابات وشباب أعضاء الشبيبة الاشتراكية، وفعاليات من هيئة منتدى المناصفة والمساواة، وشابات وشباب موظفين بالفريق البرلماني للحزب، فضلا عن أطر ومستخدمي المقر المركزي.
رشيد ركبان: توزيع تنظيمي على درجة كبيرة من الاحترافية

قال رشيد ركبان عضو الديوان السياسي، رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب خلال الولاية التشريعية الحالية التي أشرفت على الانتهاء، والذي يضلع خلال هذه الاستحقاقات بمهمة المسؤول الوطني عن اللجنة الوطنية المحدثة من قبل الحزب والمكلفة بتتبع الانتخابات، في تصريح لجريدة بيان اليوم، “إن الحزب بتاريخيه العريق الذي راكم تجربة هامة في مسار البناء الديمقراطي، تعبأ بشكل كبير من أجل خوض غمار هذه الاستحقاقات، وجعل شعاره لهذه المحطة “المعقول من أجل مواصلة الإصلاح”، مبرزا أن الاستعداد للحملة الانتخابية كان منطلقا لبلورة برنامج انتخابي بمثابة ميثاق سيجمع الحزب بالمواطنات والمواطنين “.  
وأبرز رشيد روكبان أن الحزب اختار مرشحات ومرشحين يتميزون بنظافة اليد وبالحنكة والتجربة، بينهم نساء ورجال وشباب يمثلون طاقات مجتمعية واعدة، مشيرا إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، بالنسبة للإعداد التنظيمي داخل الحزب لهذه الاستحقاقات، أحدث لجنة وطنية لتتبع الانتخابات، وأحدث على مستوى مقره الوطني أقطابا مركزية مكلفة بعدة واجهات، تهم التحضير والإعداد والمواكبة، حيث أنشأ لهذا الغرض قطبا مكلفا بالمواكبة السياسية والقانونية والإدارية، وقطبا للتواصل، وخلية مكلفة باللوجستيك، وخلية تقوم بمهام التبع المالي، كما اختار نهج التنسيق على المستوى الجهوي والإقليمي”.
وأكد روكبان أن التنظيم الذي وضعه الحزب للإعداد لهذه الانتخابات وأيضا لخوض الحملة الوطنية تم بشكل احترافي، وأن جميع أعضاء تلك الأقطاب المحدثة، يعملون بشكل حثيث من أجل إنجاح هذه المحطة، وذلك من خلال الحرص على احترام كافة الشروط القانونية المؤطرة للعملية الانتخابية، مشيرا، فيما يخص اليوم الأول لإطلاق الحزب لحملته الانتخابية في إطار البدء الرسمي للحملة الوطنية، والتي اختار لها الحزب مدينة تمارة، إلى التعبئة والانخراط القوي لمناضلات ومناضلي الحزب ومرشحيه، والتفاعل الكبير للمواطنات والمواطنين.
وأضاف روكبان أن هذه الانطلاقة تميزت بقيادة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله وحضور وفد كبير من قيادة الحزب تتقدمه الوزيرة شرفات أفيلال ووزراء الحزب ورئيس مجلس الرئاسة إسماعيل العلوي، وأعضاء من المكتب السياسي للحزب وأعضاء اللجنة المركزية ووكيل وأعضاء لائحة الحزب بدائرة الصخيرات تمارة، ومشاركة عدد من المتعاطفين”.

كريم تاج: قطب التواصل يركز على أن للحزب عرضا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واضحا ومسؤولا

يعد قطب التواصل أحد الأعمدة المحورية في الحملة الانتخابية لكونه بات يمثل محددا رئيسيا في إظهار صورة حزب التقدم والاشتراكية، وأضحى الطريقة المثلى لجعل رسائل حزب الكتاب تجد صدى لدى المواطنات والمواطنين.
كان لزاما للوقوف على دور هذا القطب، وعلى حجم الجهد المبذول في هذا الجانب، من لقاء كريم تاج عضو الديوان السياسي الذي أكد لبيان اليوم أن “العمل على مستوى قطب التواصل بدأ منذ شهور، إذ لا يعقل أن يدخل الحزب غمار استحقاقات تشريعية دون بلورة مسبقة لتصور دقيق يهم التواصل”.
وقال كريم تاج، في هذا الصدد، إنه “كان من الضروري أن نضبط الاستراتيجية التواصلية التي سنخوض بها الانتخابات التشريعية، وهي خطة تقوم على مقومات مؤداها اختيار الخطاب بل وحتى المفردات والرسائل التي تعكس تموقع التقدم والاشتراكية بصفته حزبا له وزنه داخل المشهد السياسي الوطني، ويدعو إلى ممارسة سياسية وحزبية ديمقراطية سوية وسليمة تقوم على التأكيد من أن الفاعلين السياسيين، داخل الأحزاب السياسية هم الفاعلون الحقيقيون، وهم مستقلون في قرارهم، وأن التنافس الانتخابي ينبغي أن يكون شريفا ومتكافئا ونزيها”.
وأكد كريم تاج أن التقدم والاشتراكية، بصفته حزبا شارك في التجربة الحكومية، اختار في أول محطة أساسية تواصلية له بمناسبة الانتخابات التشريعية، تقديم حصيلة وزرائه الحكومية، حرصا منه على تقديم الحساب للمواطنات والمواطنين، وانضباطا منه للمبدأ الدستوري الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وبحكم العارف بمكامن الفعل التواصلي، خاصة وأن كريم تاج اشتغل لسنوات بديوان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، على عهد حكومة إدريس جطو، حينما تقلد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية هذا المنصب، أوضح كريم تاج، في حديثه للجريدة، أن “الخطة التواصلية التي اعتمدها الحزب خلال هذه الاستحقاقات تنبني على رسائل تؤكد على الهاجس الذي يحمله الحزب ممثلا في السعي  إلى ترسيخ وتكريس الديمقراطية والمسار الديمقراطي في البلاد، وتعبئة المواطنات والمواطنين من أجل المشاركة المكثفة والمسؤولة والفاعلة في الانتخابات، حتى تكون الديمقراطية والمغرب هما المنتصرين في هذا المسار بالأساس”.
وأبرز عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن الخطة التواصلية لحزب الكتاب ركزت على تقريب صورة للمواطنات والموطنين مفادها أن الحزب له عرض سياسي، واقتصادي واجتماعي واضح ومسؤول ، وأنه صاغ مشروعا لولاية تشريعية جديدة، يندرج ضمن المشروع الأشمل، ألا وهو المشروع المجتمعي الذي يناضل من أجله حزب التقدم والاشتراكية المتمثل في الدولة الوطنية الديمقراطية القوية ودولة العدالة الاجتماعية، وهو المشروع الذي تمت ترجمته عبر البرنامج الانتخابي، والذي سيعكف مرشحات ومرشحو الكتاب على تقديمه وتفسير محاوره لعموم الناخبين عبر مختلف تراب الوطن.
وبخصوص تصريف هذه الخطة التواصلية بشكل عملي خلال الحملة الانتخابية الجارية، أوضح كريم التاج  أن “الاشتغال يتم عبر وسائل الاتصال المختلفة، حيث يتم التركيز، بشكل خاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال شبكتنا الحزبية الرسمية على المواقع الرقمية”، مضيفا أن فريق الشباب الذي يتألف منه القطب التواصلي “يجتهد ويقوم بعمل جيد جدا من خلال مواكبة الحملة الوطنية للانتخابات، علما أن المواكبة ستتم بشكل مستمر للحملة الوطنية التي تقودها القيادة الوطنية للحزب وفي مقدمتها الأمين العام، محمد نبيل بنعبد الله، والتي سيتواصل خلالها ويلتقي مع المواطنين والمواطنات، مقدما خلالها أيضا البرنامج الانتخابي للحزب”.
وحول ما إذا  كانت هذه الخطة التواصلية المعتمدة على المستو ى المركزي تمتد إلى الفروع الإقليمية والمحلية ومرشحي الحزب في جهات المغرب الإثنى عشر، أكد كريم التاج، بشكل حازم، على أن الخطة التواصلية تشمل كل المرشحات والمرشحين وكل الدوائر التشريعية التسعين  التي تمكن الحزب من تقديم ترشيحات فيها، والتي سيتنافس فيها الحزب من أجل الظفر بأصوات المواطنات والمواطنين”، مضيفا في ذات الوقت، أن “حزب التقدم والاشتراكية مد جميع المرشحين وكل الفروع بحقيبة تواصلية تضم مختلف الدعامات، والتي تشكل عناصر الخطاب والتعامل والتفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي”.sans-titre-7
في هذا الصدد قال كريم تاج “إننا نلمس أكثر فأكثر، وبشكل يثير الاطمئنان، الاهتمام الذي يوليه مختلف المناضلين والمناضلات، المرشحين والمرشحات، لموضوع التواصل في الحملات الانتخابية محليا، وهم يقومون بعمل جيد، والقطب التواصلي مركزيا يعمل من جانبه على المواكبة والتأطير، ويحاول قدر الإمكان أن يوجه هذا الأمر، طبعا بالإضافة للعمل الأساسي الذي يقوم به ممثلا في المواكبة للحملة الوطنية التي تقودها القيادة الوطنية للحزب والأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، على مستوى الأقاليم والجهات.
وأضاف مدققا، أن هذا العمل على مستوى القطب التواصلي يقوم به فريق شاب، تشرف عليه الشابة حميدة طه، وهو فريق يضم كفاءات متنوعة التخصصات والاهتمامات، سواء تعلق الأمر بمجال التواصل الاجتماعي، أو التسويق السياسي، أو إبداع تصاميم الملصقات الخاصة بالدعاية الانتخابية، مشددا على أن هذا الشباب يمتلك مهارات تواصلية وغنية ويشتغل بنفس نضالي منقطع النظير، وهو على وعي كبير بالتنافس الحاد الذي تشهده هذه الاستحقاقات، وبالتالي، عليه بذل الكثير من الجهد على الواجهة التواصلية، والاجتهاد لإعداد دعامات وإعلانات بشعارات ذات حمولة عميقة من أجل تقديم الحزب في الصورة التي تميزه، أي المعقول وجدية العمل والحرص الدائم على خدمة الوطن والمواطنات والمواطنين.
وأشار كريم تاج، في هذا الإطار، إلى جانب من العمل الذي قام به الفريق حينما انطلقت الحملة الوطنية الرسمية لهذه الاستحقاقات، حيث أطلق، منذ الساعات الأولى، الحملة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية على الشبكة الرقمية وكان الأمر يحتم العمل منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت، إلى الساعة الرابعة صباحا، وكان في ذات الوقت على الفريق أن يكون في الموعد لمواكبة مراسيم انطلاق حملة الحزب التي أشرفت عليها القيادة الوطنية بمدينة تمارة على الساعة الحادية عشرة صباحا، وبثها المباشر على الصفحات التواصلية للحزب على موقع الفيسبوك. مجهود مضن وفي نفس الوقت مجهود مسؤول لحزب مسؤول يعرف جيدا أهمية المرحلة لوطننا ولمواطناتنا ولمواطنينا.
 
موسى أقصبي: قطب المواكبة السياسية والقانونية والإدارية سيواصل تتبع سير الحملة ومواكبة مرشحات ومرشحي حزب الكتاب

يعد القطب المحدث بمقر الحزب المكلف بالمواكبة السياسية والقانونية والإدارية لتشريعيات سابع أكتوبر2016، إلى جانب قطب التواصل، بنية في غاية الأهمية، وذلك بالنظر للمهام المنوطة بها.
بهذا الخصوص، قال موسى أقصبي الذي يطلع رفقة كمال الشرايطي بمهام التنسيق العام على مستوى هذا القطب، بإشراف سياسي من قبل رشيد ركبان، “إن الاستعدادات لهذه الاستحقاقات جارية مند شهور عدة، حيث تم تشكيل هذا القطب الذي يشتغل تحت مواكبة اللجنة المركزية الوطنية لتتبع الانتخابات والتي تضم أعضاء المكتب السياسي، إذ تكلف كل واحد منهم بتتبع جهة من جهات المغرب الإثنى عشر في إطار التقسيم الترابي الجديد للمملكة”.
وأوضح موسى أقصبي، في حديث لبيان اليوم، “أن المواكبة شملت الإعداد للاستحقاقات وللمرشحين، ولمسألة التواصل، بل ولجميع العمليات السياسية، بما يعني كل مراحل المسلسل الإعدادي للانتخابات، وصولا إلى مرحلة التسجيل في اللوائح الانتخابية، وخروج اللوائح النهائية بشكل محصور في 28 غشت الماضي، وهي المرحلة التي واكبناها وألححنا على الرفاق كتاب الفروع بضرورة استخراج نسخة من اللوائح النهائية”.
وأضاف أقصبي أنه بعد بدء مرحلة إيداع الترشيحات يوم 14 شتنبر، حرص كل عضو من المكتب السياسي، مكلف بجهة ترابية معينة، على مواكبة مرشحي الجهة ومساعدتهم في كل ما يتعلق بالمساطر المطلوبة، سواء تعلق الأمر بالوثائق القانونية، أو بالمراحل المتعلقة بتنظيم العملية الانتخابية.
وأبرز أقصبي أن قطب المواكبة السياسية والقانونية والإدارية، بعد أن قام بهذه المهام بكل المهنية المطلوبة، “شرع في مقاربة مرحلة أخرى همت ضبط اللوائح والمقاعد المخصصة حسب كل دائرة، كما تمت المواكبة القانونية  للمرشحات والمرشحين قبيل انطلاق الحملة الانتخابية من خلال تأطيرهم بالقوانين  الانتخابية والقانون المتعلق بمجلس النواب الذي يحدد الإجراءات والسلوكات التي يجب على المترشحين تفاديها خلال الحملة الانتخابية، والتي تشمل عدم توظيف الرموز الدينية، والرموز الوطنية، وألوان الراية المغربية، وعدم اللجوء إلى السب والشتم، وضرورة الحرص على القيام بالحملة في إطار المعايير الموضوعة تجنبا لأي طعن، كما حرصنا على أن تكون المنشورات الانتخابية وفق ما يسمح به القانون”.
وفي سؤال لبيان اليوم حول المنهجية التي تم اعتمادها بالنسبة لتعامل القطب مع الفروع الإقليمية والمحلية، أشار المسؤول عن القطب المحدث بمقر الحزب المكلف بالمواكبة السياسية والقانونية والإدارية لتشريعيات سابع أكتوبر2016، إلى اعتماد التنسيق على ثلاث مستويات:
–  كتاب الفروع الإقليمية
– المرشح بشكل مباشر أو مع مدير حملته
– الخلية التي تشرف على حلة المرشح
وأوضح موسى أقصبي أن هذا التنسيق يقوم به هو شخصيا، على المستوى المركزي، رفقة كمال الشريطي، ويهم كل ما يتعلق بالمساطر الإدارية، والدعم اللوجستيكي، والحرص على توصل المرشحين والمترشحات بمنشوراتهم وبكل الدعامات، وكذا الجانب القانوني والإداري، مع توقع إمكانية تدخل رئيس اللجنة المركزي الوطنية لتتبع الانتخابات أو إحالة الأمر على القيادة الوطنية للحزب عند بروز حالات معقدة جدا.
وأبرز أقصبي أن القطب الذي يضم شبابا، من كلا الجنسين، يعمل تحت إشراف مباشر من أعضاء الديوان السياسي، سيواصل تتبع سير الحملة، وسيستمر في مواكبة مرشحات ومرشحي حزب الكتاب، واستقبال الشكايات بشأن الخروقات التي قد تحدث خلال هذه الفترة من قبل المرشحين المنافسين أو أي أطراف أخرى، وسيتم التعامل مع هذه الشكايات وفق ما ينص عليه القانون، وإحالتها، إذا كان الأمر يتطلب ذلك، على اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات التي تضم وزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية.

عبد الهادي بريويك: عمل الخلية المكلفة باللوجستيك مكن من تغطية كل الدوائر الانتخابية بالمستلزمات الضرورية

لا يمكن أن يتم التوزيع التنظيمي للمهام في إطار مقاربة مسار الانتخابات داخل الحزب دون إحداث خلية للوجستيك. في هذا الإطار، يحرص عبد الهادي بريويك عضو اللجنة المركزية وإطار بالإدارة الوطنية للحزب، والذي يتولى تدبير هذه الخلية، على توضيح سياق إحداثها وأهميتها.
 ففي حديث لبيان اليوم، يقول برويك الذي انتزعناه عنوة من مهامه، “إنه، في إطار الاستعداد لخوض غمار الاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر القادم، وبالنظر إلى حجم المسؤولية المتمثلة في تغطية تسعين دائرة انتخابية على المستوى الوطني، ولضمان السير العادي لكل الاستعدادات الجارية لفوز الحزب بعدد مشرف من المقاعد للمؤسسة البرلمانية، عملت الإدارة الوطنية، برئاسة الرفيق عبد الرحمان بن ليمام، على وضع خلية وطنية مكلفة باللوجستيك والدعامات الانتخابية، حظيت بشرف رئاستها”.
وأشار عبد الهادي الذي تمرس على التنظيم والتدبير الإداري داخل دواليب الإدارة الوطنية للحزب، إلى أن “الخلية عملت على تسطير برنامج مضبوط لتدبير هذه المرحلة في زمن مدروس، قبل انطلاق الحملة الانتخابية، حيث انطلقت صبيحة الاثنين 19 شتنبر الجاري 2016 مختلف الشاحنات المحملة بالدعامات الانتخابية المختلفة في اتجاه جهات المملكة الإثنى عشر”.
وكشف عبد الهادي برويك أن العمل الذي تم القيام به حينها مكن من تغطية كل الدوائر الانتخابية بالمستلزمات الضرورية الخاصة بالمرشحات والمرشحين، وأن الخلية أنهت مهمتها عشية انطلاق الحملة الانتخابية يوم الجمعة 23 شتنبر، مشيرا إلى أن “هذه العملية تمت بشكل منظم وعاد وبحماس نضالي كبير للمناضلات والمناضلين الذين يعملون بكل جد ومثابرة، هاجسهم وطموحهم كبير في التوفق في كسب هذا الرهان الانتخابي الهام في الحياة السياسية الوطنية وفي تاريخ حزب التقدم والاشتراكية الذي يقوم بحملة انتخابية نظيفة على كافة المستويات، متفاعلا مع المواطنات والمواطنين الذين دعموا ولا زالوا يدعمون حزب التقدم والاشتراكية في كل محطة انتخابية، ويشيدون بنضالاته، ويمجدون تاريخه، ويتوسمون خيرا في دوره خلال القادم من الأيام، خدمة للوطن وللمواطنات والمواطنين”.

إنجاز: فنن العفاني – تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top