«دار الفنون» التحفة الفنية التي سترى النور قريبا في أكادير

تم مؤخرا إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال الشطر الأول لاستكمال بناء وإعادة تهيئة دار الفنون بأكادير في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة بين ولاية جهة سوس ماسة ووزارة الثقافة والاتصال ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير، بحضور رئيس مجلس جهة سوس ماسة ورئيس مجلس جماعة أكادير.
وحسب بلاغ في الموضوع، فستوفر دار الفنون بأكادير، التي تم تصورها من منطلق روح الانفتاح والتقاسم، فضاء عصريا مكرسا للتعلم والنقل والتواصل، مفتوحا في وجه الشغوفين بالثقافة والممارسة الفنية، الهواة منهم والمحترفين.
ومن شأن هذه المعلمة، التي خصص لها غلاف مالي إجمالي قدره 50 مليون درهم، رصدت منه 30 مليون درهم لاقتناء التجهيزات، أن تبعث دينامية جديدة في الفضاء الثقافي والفني الجهوي وأن تعزز التنشيط في وسط المدينة.
تتمتع دار الفنون، المتطلعة إلى أن تغدو «مركزا ثقافيا ومعهدا موسيقيا»، بموقع استراتيجي في قلب مدينة أكادير، عند تقاطع شارع الأمير مولاي عبد الله ومنتزه ابن زيدون الشهير، الجاري تهيئته هو الآخر.
وسيصبح المبنى، بما له من رمزية، وهو المستوحى من الهوية العصرية لأكادير مع ما يشكله من امتداد للمركز التاريخي «المدينة الجديدة» ، عملا معماريا فائق الجودة، يقدم تصميما للفضاءات المكشوفة ويوفر الحركة المريحة اللازمة لكثرة الزوار ومنافذ داخلية للضوء الطبيعي ونزهات معمارية. وستتسم زخارفه بخصائص مناخ أكادير مع تظليلات تقلل درجة الحرارة.
ولتنفيذ هذا المشروع، باشرت جهة سوس ماسة، عبر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، انجاز العديد من الدراسات وإجراءات الخبرة، منها على وجه الخصوص منها إجراء الخبرة الهيكلية والآلية على المبنى (الإسمنت المسلح والهيكل المعدني)، دراسة البرمجة العلمية والثقافية والمعمارية والتقنية للمشروع، وكذلك تتبع الصوتيات والمرئيات، الدراسة المعمارية للتصور وتتبع إنجاز أشغال استكمال البناء والتهيئة بالإضافة للدراسات التقنية كالهيكل والشبكات.
وقد قُرِّر، في ختام هذه الدراسات المختلفة، البدء في تنفيذ المشروع على أشطر متعددة، يتعلق أولها «بأشغال استكمال وإعادة تهيئة دار الفنون بأكادير: « الأشغال الكبرى، منع التسربات والهيكل المعدني، باعتماد إجمالي قدره أزيد من 14,72 مليون درهم.
ومن المرتقب أن يشهد مشروع دار الفنون بأكادير، اَلْمُقام على وعاء عقاري تقارب مساحته ثلاثة آلاف متر مربع، بناء خمسة طوابق مع طابق تحت أرضي، ليتمكن بذلك من احتواء الأقطاب المختلفة:

فضاءات الممارسات الفنية:
> موسيقى(قاعات الدراسة والموسيقى النظرية، استوديوهات الإنتاج والتسجيل، ورشات مهن الآلة..)؛
> الرقص وأساليبه (قاعات الدراسة، غرف تغيير الملابس، فضاء المدربين..)؛
> فنون العرض الحضري (حيز السيرك، غرف تغيير الملابس وفضاءات المدربين..)؛
> الفنون البصرية (ورشات الرسم والنحت)؛
> الفن الرقمي (استوديوهات إتقان الويب، استوديوهات صور/ فيديو).

فضاءات العروض والمعارض والتنشيط الفني:
> قاعة العروض: مع قاعة عرض تتسع ل 400 شخص، غرف ملابس، قاعة البروفات، غرفة التحكم، غرف تغيير الملابس وفضاء الأردية والأزياء؛
> فضاءات العرض: المخصصة للعروض المؤقتة والدائمة؛
> مكتبة وخزانة وسائطية.

الإدارة والمحلات المشتركة:
> مكاتب، قاعة اجتماعات، قاعة لتناول المشروبات، قاعة كبار الشخصيات، حضانة، مستوصف، قاعة للصلاة.
إلى ذلك ستشكل دار الفنون بأكادير، بإشعاعها الثقافي والفني على المستويين الوطني والدولي، فضاء للقرب لفائدة المواطنين الذين سيكون بإمكانهم تجسيد تطلعاتهم في مكان عصري ومُلْهِم.
وسيستقطب هذا الفضاء، المتعدد التخصصات في التعلم والتنشيط الثقافي، جمهورا من مختلف الأعمار ومن كل المشارب لاكتشاف العروض والمعارض المقدمة.
وبذلك ستمثل دار الفنون بأكادير، الفضاء الحقيقي للتفتح الاجتماعي الفردي والجماعي، عهدا جديدا في مسار ازدهار حاضرة جهة سوس ماسة.

> إبراهيم فاضل

Related posts

Top