دراسة: الإيدز يغزو العالم مجددا

قال باحثون من معهد القياسات الصحية والتقييم في واشنطن إن عدد المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة ارتفع بشكل ملحوظ في السنوات العشر لأخيرة في العديد من الدول ومن بينها روسيا.
وذكر العلماء أن الأمور ستؤدي إذا ما سارت في هذا الاتجاه إلى تقويض خطط الأمم المتحدة الهادفة إلى القضاء على هذا الوباء مع حلول العام 2030.
فبعد تقييم منجزي هذا البحث لوتيرة انتشار هذا الداء في مختلف دول العالم، توصلوا إلى أن مؤشر انتشار فيروس فقدان المناعة المكتسبة ارتفع في  74 دولة في الفترة الممتدة ما بين عامي 2005 و2015 من بينها باكستان كينيا والفلبين والمكسيك وروسيا، طبقا لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.
هذا وكانت وتيرة انتشار الفيروس قد انخفضت في الفترة الممتدة ما بين عامي 1997 و2005 بنسبة 2.7%، ثم تضاءلت هذه النسبة بين عامي 2005 و2015 لتصبح 0.7% فقط. إضافة إلى هذا بلغ عدد المصابين بهذا الفيروس في مختلف أنحاء العالم عام 2015، 39 مليون مصاب، في حين لم يكن يتجاوز العدد عام 2000، 28 مليون مصاب.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة كانت قد وضعت خططا للقضاء على الإيدز في السنوات ألـ15 المقبلة، إلا أن هذه المعطيات جعلت العلماء يعتقدون أن الحديث عن القضاء على هذا الوباء سابق لأوانه. ليبقى داء فقدان المناعة المكتسبة واحدا من أكبر التهديدات التي تحدق بصحة البشر في جميع أنحاء العالم.
هذا وأرجع العلماء سبب ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس في السنوات الأخيرة إلى المضادات التي تم اختراعها، لكونها تساعد المصابين على إطالة أمد عيشهم مع الفيروس.

مؤتمر عالمي: ختان الرجال هو الحل

أسفرت نتائج المؤتمر العالمي الذي عقد في مدينة “دوربان” في جنوب أفريقيا، والذي يهدف إلى وضع حد لنهاية وباء الإيدز الذي يصيب 37 مليون شخص في العالم ويودى بحياة 30 مليون، أن “الختان”، أي عملية الطهارة بالنسبة للرجال، هي السلاح الأمثل لمكافحة الإيدز في جنوب أفريقيا، والتي تعد الدولة التي بها أكبر عدد في العالم لمصابي الإيدز والذي يصل إلى 7 ملايين منهم 19.2% ممن تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاما إلى 49 عاما.
وبالرغم من أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أطلقت في 2010 حملة موسعة لختان الرجال، وقد أجريت هذه العملية لحوالي 2.3 مليون رجل من خلال ألف و400 موقعا طبيا يقومون بهذه العملية، ويرى “دايانوند لويكيونال”، المسؤول عن تنفيذ البرنامج الحكومي الخاص بهذه العملية، أن الهدف هو أن يصل عدد الرجال الذين سيجرون هذه العملية إلى 4.3 مليون شخص حتى نهاية هذا العام.
وأضاف رئيس البرنامج قائلا: “إن عملية الختان للرجل ليست هي الحل المعجزة؛ وإنما يجب إضافة إليه وسائل الوقاية الأخرى مثل استخدام العازل الوقائي والأكثر فاعلية”.
وأشار إلى أن عملية ختان الرجل قد توقفت منذ قرنين من الزمان، وفي 2009 شجع العودة إلى هذه العملية الملك “جود فيل زويلينى”، ومنذ 2011 شارك 35 طبيبا من دول أفريقية أخرى مثل موزمبيق وزيمبابوي في إجراء هذه العملية مما شجع دول أفريقية أخرى على إتباع هذه الطريقة.
وتهدف حملة “أطباء بلا حدود” برئاسة “إيلى فورد كامارا”، إلى أنه مع حلول عام 2030 يكون قد تم إجراء عملية الختان للجيل الجديد في إفريقيا بنسبة 100% حتى يستطيعون القضاء على هذا الوباء.. وتقوم الحملة بإجراء العملية بالمجان.

Related posts

Top