دراسة: المغرب ضمن الاقتصادات الكبرى التي حققت أداء جيدا

كشفت دراسة عن فرص تطوير السوق الاستهلاكية في إفريقيا، أن المغرب من ضمن الاقتصادات الكبرى التي حققت أداء جيدا، مبرزة أنه مع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاطر تعزى إلى الافتقار إلى البنية التحتية، والحكامة السيئة، والهشاشة الأمنية، والخدمات اللوجستية غير الموثوقة، كاشفة أن متوسط معدل النمو السنوي لإجمالي الإنفاق الاستهلاكي النهائي للأسر في أفريقيا بلغ 10.7  بالمائة،  منتقلا من  740 مليار يورو، إلى حوالي  1130 مليار يورو.
وأبرزت شركة “Deloitt” أنه من خلال الدراسة التي أنجزتها يلاحظ نمو الرفاه  بين السكان والزيادة في إنفاق الأسر مما ساهم في  النمو القوي لسوق المستهلك الأفريقي.
وشدد الدراسة التي ارتكزت على مسح لدى  الشباب الأفارقة في  ثمانية من أسرع الأسواق الاستهلاكية نموا بالقارة السمراء، على أن حصة قطاع الأعمال الاستهلاكية من الاستثمار الأجنبي المباشر شهدت نموا مطردا خلال العقد الماضي، مدفوعا بالطلب المتزايد من الطبقة الوسطى الناشئة، معتبرة أنه “من السابق لأوانه وصف النمو الأخير في إفريقيا بأنه معجزة أفريقية “.
وأكدت الدراسة التي همت عدد من الدول من أبرزها المغرب ومصر، كينيا، نيجيريا، جنوب إفريقيا، تونس والكاميرون وكوت ديفوار، أن دول  كوت ديفوار والكاميرون وإثيوبيا وأوغندا وموزمبيق التي تعتبر من أسرع الأسواق نموا ونيجيريا وجنوب إفريقيا والمغرب ومصر المصنفة ضمن الاقتصادات الكبرى  حققت أداء جيدا.
وأضافت أنه مع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاطر تعزى إلى  الافتقار إلى البنية التحتية، والحكامة السيئة، والهشاشة الأمنية ، والخدمات اللوجستية غير الموثوقة.
وبلغة الأرقام، جاء في الدراسة أنه من المتوقع أن تؤدي الزيادة في الطلب على السلع الاستهلاكية، إلى جانب نمو سنوي يقارب 8 بالمائة، إلى زيادة تبلغ حوالي 1.1 تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي الأفريقي بحلول عام 2019.
واعتبرت الدراسة التي تقيم كيف تطورت السوق الأفريقية، وكيف تطورت تصورات إفريقيا، وكيف استجاب المستهلكون لهذه الفترة من النمو الاقتصادي السريع، (اعتبرت) أن الأرقام مثيرة للإعجاب حيث يؤكد 60 بالمائة من الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم أنهم ينتمون إلى الطبقة الوسطى أن دخلهم  يتراوح  بين  1.7 إلى 3.5 يورو في اليوم. كما أن أكثر من 200 مليون أفريقي، أي 20  بالمائة  من مجموع السكان، تتراوح أعمارهم بين 15 و 2 سنة.
وتوقعت الدراسة، أنه بحلول عام 2030، أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 321 مليون، مشيرة إلى أن الشباب الأفريقي، سوف يطمح  وهو جزء كبير من الطبقة الوسطى الناشئة، إلى مزيد من الخيارات من المواد الغذائية والمستهلكين والمنتجات الترفيهية، فضلا  عن المزيد من التواصل.
ومن نتائج الدراسة أن  السكان الأفارقة يتمركزون بشكل متزايد في المراكز الحضرية الكبيرة وسيكون التحضر محركا  رئيسبا للنشاط الاقتصادي، وحسب المصدر نفسه، تربط  المناطق الحضرية بين أعداد كبيرة من السكان وتخلق أسواق وفرص عمل كبيرة.
ومكن نمو التقنيات الرقمية المحمولة الأفارقة من التغلب على نقص البنية التحتية،  مما وضعتها كرائد عالمي في مدفوعات الهواتف المحمولة، وأصبحت الأجهزة المحمولة هي الطريقة الأولى للوصول إلى الإنترنت بسرعة، غير أن 20  بالمائة  فقط من السكان لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت مقارنة بحوالي 75  بالمائة في أوروبا و32 بالمائة في آسيا. من أجل فهم التصور الحالي للمستهلك.
وفيما يخص النتائج التي تهم فهم توجهات المستلهك خلصت الدراسة إلى أن المستهلكين الشباب في أسرع الأسواق نموا هم الأكثر تفاؤلاا بشأن وضعهم المالي الشخصي، بل وأكثر من الأشخاص الأثرياء. وعلى الرغم من انخفاض مستوى الدخل، يعلق المستهلكون الشباب الذين شملهم الاستطلاع أهمية على جودة المنتجات أكثر من سعرها.
 في الأسواق الأربعة منها المغرب  التي خضعت للدراسة، تسيطر الجودة على القيمة مقابل المال عند تحديد مكان التسوق. ليس المستهلكون الأفارقة الشباب أكثر توجهاً نحو الجودة فحسب، بل وأكثر توجها نحو العلامة التجارية.

< عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top