دراسة بريطانية تكشف عن مقتل أكثر من سبعة آلاف جنين يوميا سنة 5102

بيان اليوم
كشفت دراسة بريطانية حديثة إن العالم شهد ولادة أكثر من مليونين ونصف مليون جنين ميت خلال العام الماضي، نصف هذه الأجنة خلال فترة الولادة.
ونشرت نتائج خمس دراسات في تقرير واحد جاء تحت عنوان “القاتل الصامت” في مجلة “لانست” العلمية، وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن 98 في المائة من ولادة أجنة ميتة كانت في الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، كما أشارت الدراسة إلى أن باكستان تتصدر أعلى معدل في نسبة ولادة الأجنة الميتة في العالم.
وأوضح ريتشارد هورتون مدير تحرير مجلة “لانست”، في تعليق له على التقرير، أنه “من المؤسف أن أغلبية حالات ولادة الأجنة الميتة كانت خلال عملية الولادة”، مضيفا أنه مجرد التفكير بأن طفلا كان حيا خلال بداية عملية الولادة، لكنه يموت جراء أسباب يمكن تجنبها، يعتبر “فضيحة عالمية بكل المعايير”.
وقامت الدراسة بإحصاء ولادة الأجنة الميتة قبل ثلاثة أشهر من موعد الولادة أو بعد 28 يوما من فترة الحمل، ووجدت الدراسة أن إطالة مدة الحمل وتأجيل موعد الولادة لعدة أيام بعد الموعد المقرر للولادة كان “السبب الأساسي لولادة الأجنة الميتة بنسبة 14 في المائة”.
وأضافت الدراسة أن 10 في المائة من الأسباب التي تؤدي إلى ولادة أجنة ميتة يعود إلى “سوء التغذية والإصابة بالسمنة أو التدخين إضافة إلى الإصابة بالسكري والسرطان والأمراض القلبية “، كما وجدت الدراسة أن “الإصابة بمرض الملاريا يشكل 7.7 في المئة من الأسباب التي تؤدي إلى ولادة أجنة ميتة”.
وأوضح ذات البحث أن 6.7 في المئة من ولادة أجنة ميتة مرتبط بولادتهم لأمهات أعمارهن 35 عاما وما فوق كما أن 4.7 في المائة من الأسباب تعود بسبب إصابة الأمهات الحوامل بتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم.

جهود عالمية

 وكانت منظمة الصحة العالمية قد أصدرت في صيف 2014، أول خطة عالمية للقضاء على وفيات الأطفال حديثي الولادة والولادات الميتة التي يمكن منعها بحلول 2035. وتطالب “خطة العمل المعنية بكل طفل حديث ولادة” جميع الدول باتخاذ خطوات لتوفير خدمات صحية أساسية وفعالة من حيث التكلفة – وخاصة أثناء الولادة إلى جانب المواليد صغار الحجم والمرضى – وتحسين جودة الرعاية.
وفي عام 2013 توفي 2.8 مليون طفل خلال الشهر الأول من حياتهم، مما يمثل 44% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وكانت نسبة الثلثين من هذه الوفيات في 10 دول فقط. ومع أن معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة انخفض، إلا أن التقدم كان أبطأ فيما يتعلق بالمعدل العام لوفيات الأطفال دون سن الخامسة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن معدلات وفيات الأطفال دون سن الخمس سنوات قد انخفضت بنسبة 49% في الفترة ما بين 1990 و2013. وتسارع معدل الانخفاض السنوي – بمعدل ثلاثة أضعاف في بعض الدول – إلا أن التقدم العام لم يمكن من تحقيق الهدف الإنمائي العالمي بخفض وفيات الأطفال دون سن الخمس سنوات بمقدار الثلثين في 2015.
وتشير التقديرات لـ “مستويات وأنماط وفيات الأطفال” إلى أن 6.3 مليون طفل دون الخامسة فارقوا الحياة لأسباب يمكن الحيلولة دون معظمها في 2013، وفي هذا الصدد يقول ميكي تشوبرا، رئيس برامج الصحة العالمية في اليونيسف: “هناك انخفاض كبير ومتسارع في وفيات الأطفال، وتدل البيانات على أن النجاح ممكن حتى في الدول شحيحة الموارد”. ويضيف “هناك زخم متزايد في جميع أنحاء العالم لضمان تطبيق تدخلات ناجحة وفاعلة من حيث التكلفة لإنقاذ حياة أكبر عدد ممكن من الأرواح”.

المغرب.. 19 في الألف

في المغرب، سبق أن كشفت رئيسة الجمعية الوطنية للقابلات أن المغرب يعرف يوميا تسجيل ألف و775 حالة ولادة يوميا، 266 حالة منها تستوجب تدخلا عاجلا، فيما تكون الوفاة مصير حالتين. وتشير بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن معدل الوفيات في صفوف حديثي الولادة يصل إلى 19 في كل 1000 ولادة حية، وهو ما يشكل حوالي 62 في المائة من وفيات الأطفال والرضع، والتي تعود في غالب الأحيان إلى الولادة قبل الأوان ونقص الوزن والاختناقات والتعفنات المختلفة.
وكثفت وزارة الصحة خلال السنوات الاخيرة من جهودها لأجل بلوغ هدف خفض وفيات حديثي الولادة إلى 12 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية مع نهاية العام الجاري 2016، وذلك ضمن الاستراتيجية القطاعية للصحة 2012-2016 بخفض وفيات الأمهات وحديثي الولادة.
وفي هذا الاتجاه، عملت الوزارة خلال السنتين الأخيرتين على تعميم مجانية الولادة داخل المستشفيات العمومية، وكذا التحاليل البيولوجية الخاصة بتتبع الحمل، فضلا عن التكفل بالحالات التي تتعرض لخطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة. كما وفرت النقل المجاني لجميع النساء والأطفال حديثي الولادة من دور الولادة إلى مستشفيات الولادة في القرى، مع تعزيز الوحدات الطبية المنتقلة بالريف لتغطية 20 منطقة جديدة، لتخفيض نسب الوفيات بين الأمهات حديثات الولادة والأطفال الرضع. وعملت الوزارة كذلك في هذا الصدد على تثمين وتعزيز دور القابلات اللواتي يشكلن 17.4 في المائة من مهنيي الصحة المتدخلين في تقديم الرعاية للأمهات والأطفال حديثي الولادة في القطاع العام.

Related posts

Top