دراسة: 70 بالمائة من النساء يشعرن بأنهن عرضة للإجحاف

كشفت شركة “رولان بيرجيه” و”نساء في إفريقيا للأعمال الخيرية”، أن 84 بالمائة من النساء يرغبن في إنشاء مقاولة لإحداث أثر إيجابي في المجتمع، مبرزة أن 70 بالمائة من النساء يشعرن بأنهن عرضة للإجحاف مقارنة مع نظرائهن من الرجال، مضيفة أن 41 بالمائة من المقاولات خلقن مقاولة ناشئة في مجال التربية أو الفلاحة.
وتم الكشف عن النتائج المشار إليها، بمناسبة الدورة 3 للقمة العالمية بمراكش لمبادرة “نساء في إفريقيا”، وتم الوصول إلى النتائج من خلال دراسة مخصصة للمقاولة النسائية بإفريقيا لتسليط الضوء على طموح هؤلاء النسوة والعراقيل التي تعترضهن.
وقالت مؤسسة نساء في إفريقيا أود دو توان، إن روح المقاولة تشكل قاطرة حقيقية لتمكين النساء في إفريقيا وتمثل فرصة فعلية للنمو الاقتصادي، معتبرة أن قمة مراكش تعد مناسبة رائعة للنساء من أجل تبادل وجهات النظر والنقاش حول بناء إفريقيا جديدة في علاقتها مع القارات الأخرى.
من جهتها، أكدت “أن بيولاك”، الشريكة الإدارية بشركة “رولان بيرجيه فرنسا”، أنه “في سنة 2018، أبرزت الدراسة القيمة التي تخلقها المقاولة في إفريقيا، حيث توجد أهم نسبة من النساء اللواتي باشرن عملا حرا (24 بالمائة). فكان من المثير للاهتمام هذه السنة فهم المسارات الفردية لأولئك اللواتي يصنعن المقاولة. تميل النساء بشكل كبير إلى إنشاء المقاولة -96 بالمائة من الطالبات المستجوبات أفصحن عن نيتهن التعاطي للعمل الحر- خاصة لأنهن يرغبن، من خلال نشاطهن كمقاولات، في إحداث أثر إيجابي على المجتمع. 84 بالمائة من النساء يرغبن في إنشاء مقاولة من أجل تغيير العالم”.
واعتبرت “مبادرة نساء في إفريقيا” أنه مع أعلى نسبة في العالم من النساء المقاولات (24 بالمائة)، تجعل القارة الإفريقية من المقاولة عامل تمكين، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك، تعتزم الغالبية العظمى من الطلبة والمهنيين المستجوبين خوض غمار المقاولة -96 بالمائة من الطالبات تعتبرن المقاولة خيارا مهنيا ممكنا-.
وتابعت المبادرة إنه إن كان الرجال والنساء يرغبون في خلق مقاولات ناشئة، فإن دوافعهم تبقى مختلفة، مبرزة أنهم بينما يسعى الرجال لئلا يكون لديهم رئيس في العمل وأن يحصلوا على استقلالهم عن طريق الانخراط في المقاولة، تتطلع النساء إلى تحقيق أثر إيجابي (84 بالمائة) مع رغبة عميقة في تغيير العالم والبيئة المحيطة بهن.
وخلصت المبادلا، إلى أن المقاولات لا تنشئ مقاولاتهن بغرض الاغتناء، موضحة أنه 16 بالمائة فقط من الطالبات والمهنيات المستجوبات يشرن إلى الرغبة في الاغتناء كأحد أهداف انخراطهن.
وأبرظت المبادرة أن إحداث أثر إيجابي يشكل عاملا محفزا بالنسبة للمقاولات المغمورات ويستمر في المساهمة في تألقهن المهني بعد الشروع في أعمالهن، مؤكدة أن 60 بالمائة من المقاولات يوضحن أنهن كن سيخترن العمل في منظمة غير حكومية لو أنهن لم يخضن مغامرة المقاولة.
وشددت المبادرة على أنه من خلال الدراسة المنجزة يتبين أن القطاعات الرئيسية التي انخرطت فيها النساء (التعليم والفلاحة) تتسم بهوامش أكثر ضعفا وحاجيات استثمار أكبر، مما يحد من القدرة على تطوير هذه المقاولات، كما أن الأغلبية لا تقترح حلولا مبنية على التكنولوجيا الفائقة.
من جانب آخر، قالت المبادرة أن سوق المقاولة النسائية بإفريقيا تشوبه ثلاث ثغرات رئيسية، متمثلة في انعدام التكوين، غياب فاعلين خارجيين، ثم عدم المساواة بين النوعين الاجتماعيين.
وأكدت الدراسة أن النساء المقاولات تشعر أنهن عرضة للإجحاف مقارنة مع المقاولين، مضيرة أنها نظرة لا يتفق معها هؤلاء، ففقط 36 بالمائة منهم يعتبرون أن النساء عرضة للإجحاف، مقابل 70 بالمائة من النساء.
وأبرزت الدراسة أن هناك ثلاثة رهانات تبدو أساسية لإتاحة تمكين النساء المقاولات، وهي التربية، تطوير بنيات دعم للمقاولات، وتحسين البنيات التحتية البنكية وتلك الخاصة بالاتصالات.
هذا ويشار إلى أنه تم استجواب 1200 شخصا –نساء ورجالا، مقاولون، طلبة، مهنيون وأيضا مؤسسات الدعم الخارجي للمقاولات (صناديق الرأسمال المجازف، مسرعات الأعمال وحاضنات الأعمال)، كما ربط الاتصال بسبعة خبراء لاستقصاء رؤيتهم حول الإجراءات الواجب اتخاذها لتشجيع المقاولة النسائية.

< عبدالصمد ادنيدن

Related posts

Top