يقاضي مدعون عامون في يوتا و36 ولاية ومقاطعة أمريكية أخرى، شركة “جوجل” بشأن “انتهاكات” مزعومة في مكافحة الاحتكار مع متجر التطبيقات حيث كشفت فحوى هذه الدعوى أن إجمالي إيرادات متجرها “جوجل بلاي” بلغ حوالي 2.11 مليار دولار أمريكي في سنة 2019.

وبحسب الدعوى القضائية فالرقم محقق في 2019 يفوق بكثير توقعات محللين في النتائج المالية لشركات التكنولوجيا العالمية والبالغة قرابة 6 مليارات دولار في أفضل الأحوال.

وبحسب ما أوردته مختلف وسائل الإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن الإيرادات المحققة لجوجل من متجر التطبيقات على الهواتف الذكية يوفر رؤية واضحة للنتائج المالية للخدمة لأول مرة.

وتشمل الأرقام مبيعات التطبيقات والشراء داخل التطبيق وإعلانات متجر التطبيقات. وفي هذا السياق، قالت شركة جوجل في تصريحات صحفية خلال وقت متأخر أمس السبت، إن البيانات “تستخدم لإساءة تصنيف أعمال جوجل في دعوى قضائية لا أساس لها”.

وفي الإفصاحات المالية ربع السنوية، تجمع جوجل أرباح تطبيقات “بلاي” مع عائدات الخدمات الأخرى وهي خطوة اعتبرها مدققين ماليين خارجيين تهدف إلى “صهر المداخيل في وعاء واحد”.

وأكد المدعون العامون، إضافة إلى شركة “ابيك قيمز” المطورة لتطبيقات الأجهزة المحمولة وآخرون الذين رفعوا دعوى قضائية ضد شركة جوجل بشكل منفصل أنها “تحقق أرباحا ضخمة من خلال متجر بلاي”.

وتأخذ الشركة ما نسبته 30 بالمائة من الرسوم مقابل كل سلعة رقمية تباع داخل التطبيق فيما يقول المدعون إن حصة جوجل مرتفعة بشكل “تعسفي” مما يؤدي إلى “اختلاس أرباح مطوري التطبيقات”.

وتجادل جوجل بوجود بدائل لمتجر جوجل وأنظمة الدفع على الرغم من أن النقاد يقولون إن “هذه الطرق غير مجدية وقد تم حظرها في بعض الأحيان للإبقاء على جوجل المتجر الاحتكاري لكافة التطبيقات”.

ويزعم المدعون أن شركة جوجل من خلال الصفقات “المانعة للمنافسة وسعت المزايا وفرضت قيودا على المطورين الرئيسيين” مثل شركة “رييو قيمز” المصنعة لـ “ليق اوف ليجاند” لمنعهم من مغادرة متجر بلاي.

وقال تقرير من “ابيك قيمز” تم الكشف عنه هذا الشهر إن جوجل- وفقا لوثائق داخلية – “خسارة 1.1 مليار دولار من أرباح متجر التطبيقات السنوية إذا تم تجاوز متجر بلاي بنجاح”.