رد الاعتبار للصحافة الرياضية…

تعقد الجمعية المغربية للصحافة الرياضية يوم الجمعة 6 يناير 2023، بالمعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد، مؤتمرها الوطني العادي والانتخابي.

واختارت الجمعية كشعار لهذا المؤتمر: «تكریس المھنیة، قاعدة لصحافة ریاضیة مواطنة»، شعار يختزل شعورا عاما، يسيطر على تفكير أغلب أعضائها، ويدفع في اتجاه السعي الصريح إلى إعادة الاعتبار، للصحافة الرياضية، والحد من الانزلاقات الخطيرة التي أصبح يعرفها المشهد، من تجاوزت فاق صداها السلبي، حدود الوطن لتصبح لها تداعيات خارجية،  كما كان الشأن أخيرا، بمونديال قطر 2022.

وانطلاقا من المرجعية التاريخية للجمعية، وحضورها الوازن دوليا وقاريا وعربيا ووطنيا؛ وقيمة المنتمين لها، مؤسسات وأفرادا، كان الواجب يفرض تحمل مسؤوليتها كاملة في ظرف دقيق، يشكل منعطفا حاسما، بين وضع حد لهذا المنزلق الخطير الذي تعرفه المهنة، أو ترك الحبل على الغارب، وهذا ما لا ترضاه الجمعية المغربية للصحافة الرياضية لمهنة ناضل الرواد من أجل الحفاظ على قدسيتها ومبادئها وأخلاقها وتطويرها.

وما الشعار الذي اختير للجمع العام، سوى دعوة صادقة، موجهة لكل المتدخلين من أجل مساهمة جماعية، في إعادة الاعتبار للصحافة الرياضية، خاصة المؤسسات الوطنية، التي لها ارتباط مباشرة بالموضوع، من وزارة وصية ومجلس وطني، ونقابة مسؤولة، وصولا إلى اللجنة الأولمبية الوطنية والجامعات الرياضية على حد سواء.

كما أن المهمة تقع أيضا وبالدرجة الأولى، على وسائل الإعلام، المفروض أن تحافظ ولو على الحد الأدنى من المسؤولية، في تكريس المهنية والحرص على الأخلاقيات في خطها التحريري، وفي اختيارها للعاملين، دون أن نعفي الجمعيات من المسؤولية، خاصة الجادة منها والأكثر تمثيلية.

فباسم التعددية، بات التشرذم والانقسام سيد الموقف، وسمة طاغية تزيد الأوضاع سوء واستفحالا، فكل من هب ودب أصبح يسمي نفسه صحفيا رياضيا؛ “مؤهلا” لتكوين جمعية يتحدث تجاوزا باسم المهنة، يقرر وينفذ؛ مستغلا طغيان الشعبوية، وتفادي التنظيمات الرياضية التي تحمل مسؤولية كل هذه الميوعة الطاغية، وتهربها من تحمل ردود أفعال أصحاب المصالح الضيقة.

إنها دعوة صادقة من أجل المساهمة في التخليق، ورد الاعتبار للمهنة،  وذلك بوضع حد للانحراف وتحصين المهنة من الاختراقات.. كلها مفردات وشعارات هادفة، تسعى بقوة إلى تكريس صحافة رياضية مهنية، قادرة على القيام بدورها كاملة، بصفتها شريكا أساسيا في المعادلة الرياضية على الصعيد الوطني.

فليعمل كل من منصبه ومكانته، من أجل رد الاعتبار للصحافة الرياضية الوطنية.

محمد الروحلي

Related posts

Top