رسائل غير ايجابية

دخلت أغلب الأندية الوطنية لكرة القدم المرحلة الثانية من الاستعدادات لاستئناف مباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بشقيها الأول والثاني.
وحسب البرنامج الذي سبق أن أعلنت عنه الجامعة، فمن المقرر إجراء المباريات المؤجلة ابتداء من 24 يوليوز الجاري، على أن تنطلق الدورات العشرة الأخيرة المتبقية من بطولة الموسم المتعثر ابتداء من 12 غشت القدم، لتلعب آخر دورة من البطولة شهرا بعد ذلك، أي 12 شتنبر.
وطبيعي أن تحظى أخبار الأندية باهتمام الأوساط الرياضية على الصعيد الوطني، وخاصة الجمهور الرياضي، وهذه المسؤولية تفرض على مكونات الأندية، الانتباه لكل ما يصدر عن معسكراتها التدريبية، المفروض أنها مغلقة، من أخبار وصور وفيديوهات تعكس الحياة داخل مقر الإقامة.
هذا الاهتمام يمكن أن يكون مصدر رسائل سيئة، كما هو الحال، بالنسبة لبعض الأندية التي لا تفرض رقابة على سلوكات لاعبيها، كما لا تحرص على تقديم صورة تساهم في ترويج رسائل تساهم في التوعية، في زمن هناك حرص كبير على احترام البروتوكول الصحي والشروط المفروض اتباعها حفاظا على سلامة المواطنين ومحاصرة الوباء.
ما يطلب من المواطنين اتباعه، من المفروض أن يطبق بالحرف داخل الأندية الوطنية، مع ضرورة الانتباه إلى أن ما يصدر عن مقرات الفرق، يتم الترويج له على نطاق واسع، بمواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي فإن التأثير سيكون كبيرا، ويعزز -للأسف- ما يروج من أشياء خاطئة على المستوى الشعبي، مثل أن وباء كورونا غير موجود على الواقع، وان هناك مبالغة، أو أجندة خاصة يراد تحقيقها، وغيرها من الأقاويل المغلوطة والأحكام التي لا تستند على أي أساس لا صحي ولا علمي.
فأغلب الصور التي يحرص اللاعبون على ترويجها تظهر غياب الالتزام بشروط محددة من بينها، عدم ارتداء الكمامات، وعدم احترام مسافة الأمان، بالإضافة إلى حدوث اختلاط غير مسموح داخل مقرات الإقامة ووسائل النقل، وغيرها من الجوانب المرتبطة بهذه المعسكرات.
هذه الصور صادمة حقيقة، وتبقى غير مقبولة تماما، فكيف تسمح بها إدارات الأندية؟
ما يشكل صدمة للمتتبعين الحريصين على احترام التدابير الوقائية، يعكس إلى حد كبير واقع التسيب الذي تعاني منه الأندية، والتي لا يقدر مسؤولوها على ما يبدو قيمة قيادة مؤسسات تتمتع بشعبية جارفة.

>محمد الروحلي

Related posts

Top