رونار من طلب ضم إدغوما لمعسكر المحليين

مدرب المنتخب المحلي جمال السلامي لـبيان اليوم

أوضح مدرب المنتخب المحلي لكرة القدم، جمال السلامي، أنه وجه الدعوة لأسماء جديدة للدخول في معسكر إعدادي في الفترة الممتدة بين 3 إلى 9 شتنبر القادم بمدينة الجديدة، حتى يمنحهم فرصة الاحتكاك بمثل هذه المناسبات ويريح العناصر الأساسية والمعروفة، والتي توجت بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) 2018.
وقال السلامي في حوار أجرته مع بيان اليوم، إنه ارتأى استبعاد ركائز المنتخب المحلي لفسح المجال أمام لاعبين جديد، ناهيك عن عدم وجود أي استحقاقات رسمية، مبرزا أنه ضم لاعب نادي لوريان الفرنسي مالكوم سيلاس إدغوما، بناء على طلب الناخب الوطني هيرفي رونار في أفق إمكانية استدعائه للمنتخب الأول.
وأضاف السلامي أن المنتخب المحلي سيواصل تحضيراته في أفق الدفاع عن لقبه بطلا لإفريقيا في نهائيات إثيوبيا 2020، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة انطلاقة الموسم الكروي منذ فترة قصيرة، حيث ركز على لاعبي أندية بدأت التنافس مبكرا، مؤكدا أن المنتخب المحلي سيظل خزانا يمد المنتخب الأول بنخبة لاعبي البطولة الوطنية.
وتطرق السلامي لمنتخب الفتيان الذي كلفته الإدارة الوطنية التقنية الإشراف عليه، ونجح معه في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة بتنزانيا سنة 2019، منوها بالتجربة والنتيجة المحققة، معتبرا أن هذه المجموعة ستشكل نواة المنتخب الباحث عن المشاركة بأولمبياد باريس 2024 وكأس العالم 2026.

> أعلنت مؤخرا عن قائمة المنتخب المحلي، والتي ضمت أسماء جديدة من مختلف الأندية وغابت ركائز أساسية في التشكيلة المتوجة بكأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، ما السبب يا ترى؟
< المنتخب المحلي انطلق في إطار مشروع يرمي إلى منح الفرصة للاعبي البطولة الوطنية بمختلف أقسامها. اليوم بعد التتويج في الدورة الأخيرة لكأس الأمم الإفريقية (الشان) التي أقيمت أطوارها في بلادنا، نستأنف العمل ولم نوجه الدعوة للاعبين الذين شاركوا في الدورة الماضية للبطولة، لأنهم أبطال واكتسبوا تجربة هامة. كما الموعد الذي يفصلنا عن انطلاقة التصفيات الخاصة بدورة إثيوبيا 2020 بعيد نسبيا. لهذا ارتأينا منح الفرصة للاعبين آخرين ليستفيدوا من التجربة في التجمعات التي تبرمج في تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، على أن تتخللها مباريات ودية مع منافسين مميزين وهذا يساعدنا على التوفر على نواة في المرحلة الثانية عند جمع الفريق استعداد للتحضير للمرحلة الإقصائية للنسخة القادمة من (الشان)، وبالتالي سنصل لقاعدة خيارات أكبر.

> اللائحة تضم لاعبا محترفا هو مالكوم سيلاس إدغوما من نادي لوريان الفرنسي، لماذا تضعون لاعبا محترفا بالخارج داخل قائمة المنتخب المحلي؟
< كما تعلمون، فهذا المنتخب كان قنطرة لبعض اللاعبين للعبور إلى المنتخب الأول. تتذكرون سفيان أمرابط الذي شارك معنا عدة مرات قبل أن يلتحق بمنتخب الكبار، ونفس الشيء عاشه معنا أشرف حكيمي. وكل لاعب يراهن عليه الناخب الوطني هيرفي رونار يطلب منا المناداة عليه ليشارك في تجمع منتخب المحليين حتى يتسنى له متابعة خطواته وتطور مستواه مقارنة مع اللاعبين الآخرين، وذلك في أفق ضمه للمنتخب الأول، واللاعب المذكور مالكوم سيلاس إدغوما قبل دعوة رونار والتحق بنا ليشارك في التجمع خلال الأسبوع الجاري، وسنوافي الناخب الوطني بتقرير حول مردوده. نتمنى له كل التوفيق، فهو لاعب مغربي وله نفس حظوظ باقي اللاعبين.
> إذن أنتم تعملون على تهيئة الخلف استعدادا لبطولة إثيوبيا بعد أقل من سنتين؟
< طبعا .. فمثلا نصف لاعبي المنتخب المحلي الفائز بلقب (الشان) غادروا البطولة الاحترافية وآخرون العين عليهم للانتقال إلى دوريات أخرى في الفترة الشتوية أو عند انتهاء الموسم الجاري. إذن العمل يمنحنا رؤية وتصورا حول هذا المنتخب بتمكينه من مجموعة هامة من اللاعبين لهم القدرة على تحقيق المطلوب في الاستحقاقات المقبلة.

> هل يستطيع المنتخب المحل أن يكون خزانا يمد المنتخب الأول بنخبة لاعبي البطولة الوطنية؟
< نعم هذا أكيد. فأكثر من 12 لاعبا تحولوا إلى الاحتراف في الخارج، والهدف من تكوين المنتخب المحلي وبرمجة التداريب والمعسكرات والمباريات الودية أو الرسمية، هو تقريب اللاعبين من المنتخب الوطني الأول ليكونوا رهن إشارة الناخب الوطني هيرفي رونار إذا احتاجهم. كما أن اللعب مع المنتخب المحلي يمنحهم التجربة التي تفتح أمامهم أفق دخول الاحتراف خارج المغرب. لكن الهدف الأساسي سيكون التنافس من أجل إحراز لقب (الشان) مرة أخرى.

> كيف تعاملتم مع المرحلة في اختيار اللاعبين بعد مباريات قليلة عن انطلاق الموسم الكروي الجديد؟
< منذ أن تحملت مسؤولية الإشراف على المنتخب المحلي وأنا في تواصل مع مدربي الأندية، وفي مرحلة اختيار اللاعبين راسلت مدربي البطولة الاحترافية لموافاتي بأسماء لاعبين من مواليد الفترة ما بين 1994 إلى 1996 ولديهم المواصفات الدولية. واعتمدت اللائحة وتلاحظون أن الاختيار شمل لاعبي جلهم من فرق الفتح الرباطي الوداد والرجاء البيضاويين ونهضة بركان والدفاع الحسني الجديدي لكونهم دخلوا المنافسات مبكرا بسبب مشاركتهم في المسابقات القارية والإقليمية، هذا في انتظار توالي المباريات الرسمية، حيث سنوجه الدعوة للاعبين آخرين.

> لنختم الحوار بالحديث عن المنتخب الوطني للفتيان الذي أشرفتم عليه وتمكن من التفوق على منتخبات تونس والجزائر وليبيا وتأهل لنهائيات كاس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة المقررة بتنزانيا سنة 2019، ما رأيك في هذه التجربة وهذا الإنجاز؟
< هذه تجربة هامة على المستوى الشخصي. والمدير التقني الوطني ناصر لارغيث هو من كلفني بالمهمة. الحمد لله كانت النتيجة جد إيجابية وحققنا التأهل إلى النهائيات. الفريق ينتظره عمل كبير وأمامه منافسات قوية مستقبلا. ونأمل أن يجسد الفريق نواة منتخب قوي. أشكر عائلات ومؤطري هؤلاء اللاعبين لكونهم أعدوا لنا عناصر في المستوى المطلوب. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هيأت لنا كافة الظروف الجيدة للعمل.

> كيف تتوقع مستقبل هذه المجموعة؟ ألا تخشون من ضياع هذه المواهب كما حدث في مرات سابقة؟
< أعتقد أن هذا المنتخب هو الذي سيتنافس ضمن بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة والمؤهلة لدورة لألعاب الأولمبية المقبلة 2024. وسيكون أيضا بإذن الله من المشاركين في نهائيات كأس العالم سنة 2026. لذلك فلابد من الاعتناء بالمجموعة مع مواصلة الاستعداد على أن تنضاف إليهم عناصر أخرى تثبت جدارتها في الدفاع عن القميص الوطني.

> حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top