رويال ومزوار يشيدان بالعمل المنجز في بون ويتعهدان بمواصلة العمل في أفق مؤتمر مراكش

أفاد بلاغ مشترك لرئاسة مؤتمر (كوب 21) والرئاسة القادمة لمؤتمر (كوب 22) بأن رئيسة الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية المنعقد في باريس (كوب 21) سيغولين رويال، والرئيس المقبل لمؤتمر (كوب 22) صلاح الدين مزوار، “أشادا” بالعمل المنجز خلال مؤتمر بون حول التغيرات المناخية (16-26 ماي الجاري)، وحثا على مواصلة العمل في أفق عقد مؤتمر مراكش.
وأبرز البلاغ أنه وخلال “أول لقاء بعد تبني اتفاق باريس، بدأ المفاوضون طيلة عشرة أيام في بلورة ما يشكل القاعدة الإجرائية للاتفاق لدى دخوله حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه بالأحراف الأولى، من قبل ما لا يقل عن 55 بلدا يمثلون على الأقل 55 في المائة من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس”.
وصرحت رئيسة (كوب 21) بأن “المفاوضون أحرزوا تقدما كبيرا في مدينة بون، ويبقى على رؤساء الدول والحكومات التصديق على اتفاق باريس ليتم العمل به في أسرع وقت”. من جانبه، قال الرئيس المقبل لمؤتمر (كوب 22) أنه بعد التوقيع على الاتفاق من طرف 175 دولة في 22 أبريل في نيويورك فإن الروح البناءة التي سادت طيلة تلك العشرة أيام من العمل تمثل رسالة إيجابية في الطريق إلى مراكش”.
وسجل البلاغ أن المهام المسندة بقرار باريس انطلقت في بون بروح من الانفتاح والشفافية، مضيفا أن نجاح مؤتمر باريس هو أيضا نتاج تعبئة جميع الفاعلين، الذي تجسد من خلال أجندة العمل”.
وأوضح المصدر ذاته أن سيغولين رويال وصلاح الدين مزوار نوها بالمشاورات التي تم إطلاقها حول حكامة هذه الأجندة، في أفق عقد اجتماع مع “بطلتي البيئة لورانس توبيانا وحكيمة الحيطي وباقي الفاعلين غير الحكوميين، الذي سيعقد يوم 23 يونيو بالمغرب”.
وأبرز أنه بفضل الحلول التعاونية التي قدمتها التحالفات في مجال الطاقات المتجددة والنقل والولوج إلى الماء الصالح للشرب وتدبير التربة والغابات والقيمة الاجتماعية لسعر الكاربون والتمويل الأخضر والشراكات العمومية والخاصة، يمكن للدول تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والتأقلم وتحسين ظروف عيش سكانها.
وأوضح البلاغ أن مكافحة التغيرات المناخية هي أيضا مسألة عدالة، مشيرا إلى أن رئيسة (كوب21) والرئيس المقبل ل(كوب22) رحبا بالمناقشات الدائرة بمدينة بون حول هذا الموضوع وما تضمنتها من ملاحظات وانتقادات مكنت، عبر إشراك المجتمع المدني، من بلورة نظرة مشتركة للأهداف في أفق عقد مؤتمر مراكش. وأضاف البلاغ أنه تم تقديم مجموعة من الاقتراحات بشأن استراتيجيات التمويل وآليات التأمين والبحث ونشر المعارف وتقييم المخاطر.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “رويال ومزوار جددا التأكيد على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة في ختام (كوب 22) خاصة فيما يتعلق بتعزيز العمل على مستوى تقليص وتكييف الانبعاثات قبيل سنة 2020. كما أنه من الضروري دعم الجهود الوطنية لتنفيذ المجهودات الوطنية من قبل جميع الأطراف. ولهذه الغاية، تبدو تعبئة التمويل ونقل التكنولوجيا ودعم تقوية القدرات في أفق 2020 وما بعدها، أصبح أمرا واجبا”.
وخلص البلاغ إلى أن ”الطرفين أشادا بالمستوى المتميز للعمل الذي قامت به كريستيانا فيغيريس على رأس أمانة الاتفاقية/الاطار للأمم المتحدة بشأن تغيرات المناخ”، معربين عن أطيب متمنياتهما لنجاح الأمينة التنفيذية المقبلة باتريسيا اسبينوزا.

Related posts

Top