ريال مدريد يتجنب الأزمة ويطيح ببرشلونة في الكلاسيكو الصامت

نفض نادي ريال مدريد عنه غبار خسارتين تواليا في مختلف المسابقات بأجمل طريقة، بعد إسقاطه غريمه التاريخي برشلونة في عقر داره 3-1 أول أمس السبت في ذهاب كلاسيكو الدوري الإسباني لكرة القدم، في أول مباراة بين العملاقين دون جماهير بسبب إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكانت ضربة جزاء ترجمها قلب دفاع ريال مدريد سيرخيو راموس قبل نحو نصف ساعة على نهاية المباراة، منعطفا في اللقاء الذي وضع حامل اللقب في صدارة الليغا مع 13 نقطة من 6 مباريات، فيما تقهقر برشلونة إلى المركز العاشر مع 7 نقاط من خمس مباريات، بعد تعرضه لخسارة ثانية تواليا في الدوري بعد الأخيرة أمام خيتافي الأسبوع الماضي (0-1).
وبكر ريال مدريد في افتتاح التسجيل عبر لاعب وسطه الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (5) ورد برشلونة سريعا بواسطة أنسو فاتي (8).
واستعاد النادي الملكي تفوقه بفضل ضربة جزاء نفذها القائد سيرخيو راموس بنجاح (63)، ثم أضاف البديل الكرواتي لوكا مودريتش في الدقيقة التسعين هدفا ثالثا.
وقال راموس بعد الفوز “لديك دائما فترات سيئة في الموسم، نأمل أن تكون فترة هذا الموسم دامت أسبوعا واحدا فقط. الفوز على أرض منافسك الأزلي هو دائما أمر مرض”.
وأضاف “اثبت لاعبو الفريق بأنهم لا يتأثرون بالانتقادات. قلت دائما مهما كان مستوانا قبل خوض الكلاسيكو، فإننا نكون دائما متحفزين لخوضه. إنها مباراة خارجة عن المألوف، فريدة من نوعها وقد خضناها مع تصميم كبير. هذا الفوز يمنحنا دفعة معنوية هائلة لما ينتظرنا من مباريات”.
ومالت الكفة لريال مدريد بفضل لاعبي الخبرة لديه، فيما بدا برشلونة أقل نجاعة خصوصا الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يسجل بعد هذا الموسم من اللعب المفتوح، بعد دراما محاولته الفاشلة بترك النادي الصيف الماضي.
وقلص الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال حدة الضغوط عليه بعد خروجه مجددا دون أي خسارة في ملعب “كامب نو” الذي يتسع في الأيام العادية لـ99 ألف متفرج، وذلك بعد سقوطه أمام قادش الوافد الجديد إلى الدرجة الأولى (0-1) وأوروبيا ضد ضيفه شاختار دونييتسك الأوكراني (2-3) في دوري الأبطال.
وقال زيدان بعد المباراة “إنها مجرد ثلاث نقاط ولكن علينا الآن أن نستمتع بها، خاصة بعد كل ما قيل عن الفريق”.
لكن السبت، لعب ماركو أسنسيو أساسيا إلى يمين الهجوم، مع بنزيمة وفينيسيوس جونيور، فيما جلس صانع اللعب الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش بديلا.
في المقابل، ترك مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان الذي خاض الكلاسيكو الأول كمدرب بعد حلوله بدلا من كيكي سيتيين إثر موسم متعثر، بطل العالم الفرنسي أنطوان غريزمان على مقاعد البدلاء، على غرار المباراة الأخيرة ضد فرنتسفاورش المجري الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا (5-1).
وفضل كومان على مهاجمه البالغ 29 عاما، الجناح اليافع بيدري (17 عاما)، الذي أحاط بميسي أفضل هداف في تاريخ الكلاسيكو مع اليافع الآخر أنسو فاتي (17 عاما).
وانتقد كومان بعد المباراة موضوع حكم الفيديو المساعد (VAR) قائلا “ربما في يوم من الأيام يمكنك أن تشرح كيف يعمل (VAR) هنا في إسبانيا. لقد لعبنا خمس مباريات في الدوري وهو لا يستخدم سوى ضد برشلونة”.
ورغم الخسارة أبدى كومان ثقته بقدرة فريقه على النهوض بقوله “إنها ليست نتيجة ايجابية للفريق، لكن يتعين علينا أن نتقبلها، نحللها والتحدث عنها في ما بيننا. لكني سعيد من الطريقة التي لعب بها فريقي وأنا واثق من قدراته على الرغم من الخسارتين أمام خيتافي وريال مدريد”.

Related posts

Top