ريال مدريد.. 2016 عام ملوك إسبانيا وأوروبا والعالم

عاد نادي ريال مدريد الإسباني بطل العالم أمس الاثنين، إلى معقله بالعاصمة مدريد، مكرسا تفوقه خلال سنة على مستوى الألقاب القارية، بعدما توج من اليابان بلقب كأس العالم للأندية التي اختتمت أول أمس الأحد بفوزه على كاشيما أنتلرز الياباني 4-2 في النهائي بملعب يوكوهاما.
ورغم المعاناة والصعوبة ضد أصحاب الأرض، تمكن الريال من الفوز في المباراة النهائية بفضل تألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكنه سجل ثلاثية (د 60 و84 و108)، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف ويتوج هدافا للبطولة، علما أن الفرنسي كريم بنزيمة كان قد افتتح التسجيل مبكرا (د 8)،
ولم تكن الطريق نحو اللقب العالمي سهلة لبطل أوروبا بعدما وجد الريال نفسه متأخرا بهدفين لواحد، قبل أن يدرك رونالدو التعادل من نقطة الجزاء، ليلجأ العملاق الإسباني إلى شوطين إضافيين من أجل حسم اللقب لصالحه بثلاثية لـ “الدون”، ناهيك أن الفريق لم يظهر قويا في مباراة النصف أمام كلوب أمريكا المكسيكي بسبب عياء السفر وفارق التوقيت.

ونال النادي الملكي لقبه الثاني له في البطولة بنسختها الحديثة، بعدما أحرز لقب دورة 2014 بمراكش على حساب نادي سان لورينزو الأرجنتيني (2-0)، علما أنه توج بكأس الأنتركونتنتال سنوات 1960 و1998 و2002، ليكون الفريق الأكثر تتويجا بالمسابقة بمسمييها في 5 مناسبات.
وهو اللقب القاري الثالث لـ “المرينغي” لسنة 2016، بعدما فاز بدوري أبطال أوروبا للمرة الحادية عشرة، معززا رقمه القياسي في أقوى وأغلى مسابقة خاصة بالأندية، ناهيك عن تتويجه بكأس السوبر الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه.
ومجملا، فقد وصل ريال مدريد إلى لقبه الواحد والعشرين، إذ إضافة إلى 11 لقبا بدوري أبطال أوروبا و5 كؤوس عالمية و3 ألقاب لكأس السوبر الأوروبي، فقد أحرز النادي الملكي لقبين في كأس الاتحاد الأوروبي، لينجح بذلك في تخطي غريمه اللدود برشلونة الإسباني صاحب الـ 20 لقبا.

الريال ينهي 2016 بسجل مثالي وسحب شارة الأبطال من الغريم

ضرب ريال مدريد عصافير أخرى، فقد حافظ على سجله الخالي من الهزائم محليا وقاريا للمباراة الـ37 على التوالي، وتحديدا منذ أبريل الماضي عند سقط بشكل مفاجئ أمام نادي فولسفبورغ الألماني (0-2) بدوري أبطال أوروبا، قبل أن ينقذه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بثلاثية رائعة.
ويدرك المدرب الفرنسي للريال زين الدين زيدان أن مهمة الحفاظ على السجل صعبة، وقد اعترف بأن فريقه سيخسر في يوم من الأيام، خاصة أنه يركز هذه السنة على لقب الدوري الإسباني الذي لم يذق طعمه منذ موسم 2011-2012، ولو أنه يفكر في الدفاع عن لقبه بطلا لأوروبا.
كما وجه نادي العاصمة الإسبانية صفعة معنوية لبرشلونة، بعدما سحب منه شارة أبطال العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للفريق الفائز بمونديال الأندية، ويتم وضعها على قميص النادي طيلة السنة، وإلى حين الإعلان عن هوية البطل الجديد، وهو ما حدث مساء الأحد عندما خاضت “البلوغرانا” مباراتها ضد إسبانيول دون شعار.
 رونالدو الرابح الأكبر في انتظار
 جائزة “الفيفا”

يعد كريستيانو رونالدو الرابح الأكبر من هذا اللقب الذي يأتي أياما قليلة بعد إحرازه لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والتي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، بفوزه بلقبي دوري الأبطال وكأس الأمم الأوروبيتين.
وباتت الطريق ممهدة أمام “الدون” لحصد جائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2016، والتي ستعلن عنها (الفيفا) شهر يناير المقبل، خاصة بعدما تفوق هذا العام بشكل كبير على منافسه الأول والنجم الأرجنتيني لبرشلونة ليونيل ميسي.
ويبدو رونالدو سعيدا للغاية بعامه المثالي بعدما حصد جوائز كثيرة على الصعيدين الفردي والجماعي، آخرها جائزتي أفضل لاعب في المونديال وهداف البطولة، كما أنه تخطى حاجز الـ 50 هدفا في العام بإنهائه 2015 برصيد 55 هدفا.

زيدان يعمل على تفادي تكرار
لعنة مراكش

ومع مطلع 2017، واستئناف مباريات الليغا وكأس الملك ودوري أبطال، سيعمل ريال مدريد بقيادة زيدان على تجنب اللعنة التي أصابت الفريق مطلع 2015 بعد عودته من مراكش، وتراجعت إثرها “المرينغي “بشكل مخيف.
ومباشرة بعد فوز الريال بمونديال الأندية لـ 2014 تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمساعدة من زيدان نفسه، فقد النادي توازنه وأنهى الدوري ثالثا خلف البارصا وودع دوري الأبطال على يد يوفنتوس الإيطالي من دور النصف.  
وهو ما جعل الكثيرين، خصوصا المغاربة، يتحدثون عن لعنة أصابت الملوك بعد نهائي مراكش، ما يعني أن زيدان الذي لا يؤمن بمثل هذه الأفكار، سيدافع عن مشواره المميز من أجل قيادة الملوك لتأكيد تربعهم على الكرة محليا وقاريا وعالميا.

> صلاح الدين برباش

Related posts

Top