سعيد الإبراهيمي مدير القطب المالي للدارالبيضاء

أكد المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، سعيد الإبراهيمي، أن المغرب يعد حلقة وصل”مثالية”بين كندا وإفريقيا بفضل هذه الهيئة التي تعد المنصة الاقتصادية والمالية الأولى في القارة.
وقال الإبراهيمي، في كلمة خلال منتدى “إفريقيا امتداد2017” نظم مؤخرا بمونريال، إن المغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي قطع اشواطا متقدمة في مفاوضاته بشأن اتفاق التبادل الحر مع كندا، يتمتع بمقومات هامة، لاسيما موقعه الجغرافي الاستراتيجي كنقطة التقاء بين أوروبا وإفريقيا، واستقراره السياسي وديناميته الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف أن المغرب يتمتع أيضا بربط جوي ممتاز مع إفريقيا، إذ تعد المملكة من بين الدول الخمس التي تتوفر على أفضل البنى التحتية في القارة، مشيرا الى أن إفريقيا تعد أولوية قصوى بالنسبة للمغرب الذي يصنف كثاني أكبر مستثمر في القارة.
وأفاد الإبراهيمي في هذا السياق،أن المملكة سجلت نموا سنويا من حيث تجارتها البينية مع بلدان القارة بمعدل 1ر9 في المائة خلال الفترة 2008/2016 مبرزا أن القطب المالي للدار البيضاء يوفر تسهيلات على مستوى “ممارسة أنشطة الأعمال”، لاسيما من خلال مسطرة إدارية سريعة تساعد على خلق المقاولات في ظرف 48 ساعة، وإجراءات مبسطة بالنسبة لطلبات الحصول على تأشيرات العمل وعقود العمل الأجنبية وتصاريح الإقامة.
وفي معرض تطرقه إلى الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها القارة الإفريقية، أكد الابراهيمي إلى أن إفريقيا ستكون مركز النمو العالمي مستقبلا، مبرزا أن إجمالي الناتج المحلي في القارة يمكن أن يرتفع بعشرة أضعاف بحلول سنة 2050 ليبلغ 29 تريليون دولار، لا سيما بفضل الطبقات الوسطى الناشئة، وتنامي القدرة الشرائية، وزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ونمو الاستهلاك الخاص والاحتياجات المتزايدة على مستوى البنى التحتية.

Related posts

Top