تمكن سائقو الشاحنات المهنيون المغاربة من مغادرة بوركينا فاسو بعد أن كانوا فيها محاصرين على إثر إغلاق الحدود جراء الانقلاب في هذا البلد يوم الجمعة الماضي.

ووفق تقارير إعلامية، فإن جهود سفارة المملكة في واغادوغو، نجحت في رفع الحصار على نحو 90 شاحنة مغربية لتتجاوز الحدود المشتعلة، مبرزة، أن 30 شاحنة منها وصلت فعلا إلى المملكة.       

وكان السائقون المهنيون المغاربة مهددين في ظل الحصار المفروض عليهم على الحدود البوركينابية، بنقص المواد الغذائية، إضافة إلى المخاطر الصحية المحدقة بهم، بسبب الظروف المناخية التي تعرفها دول أفريقيا جنوب الصحراء وغرب الساحل، في ظل انعدام المياه الصالحة للشرب ومواد التنظيف. وعلى رأس هذه المخاطر احتمال الإصابة بوباء الملاريا، واحتمال السطو على الشاحنات المغربية بسبب عدم الاستقرار الأمني بجمهورية بوركينا فاسو.

وتنقل الشاحنات المغربية مجموعة من السلع صوب عدد من الدول الإفريقية، من بينها مشتقات اللحوم والألبان والمعدات الطبية والتجهيزات والجبس والخضروات بالإضافة التجهيزات الخاصة بالمكاتب والإدارات والأبناك المغربية في دول جنوب الصحراء.

هذا، وقد استحدثت سفارة المملكة في واغادوغو، منذ يوم الجمعة الماضي، خلية لتتبع الوضع عن كثب في بوركينا فاسو والأحداث الجارية فيه، كما خصصت رقم للاتصال للطوارئ، مقدمة تطمينات بشأن أوضاع أفراد الجالية المغربية المقيمة في بوركينا فاسو. كما دعت المواطنين المغاربة إلى البقاء في منازلهم، وتوخي الحذر الشديد.

سعيد ايت اومزيد