سفير المغرب بدكار يبرز الشراكة الاقتصادية المغربية الافريقية واهمية سلاسل القيم الإقليمية في تحقيق النمو بالقارة

سلط سفير المغرب بالسنغال حسن الناصري، السبت الماضي بدكار، الضوء على الشراكة الاقتصادية المغربية الافريقية، وعلى أهمية النهوض بسلاسل القيم الإقليمية بافريقيا، مؤكدا انه بدون سلاسل القيم هناك “خطر حدوث اختناق في مجال التنمية” بالقارة.

وأضاف السفير الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الاقتصادي لدكار 2022، الذي نظم في موضوع “أفريقيا : شريك رائد” بمبادرة من رئاسة الجمهورية السنغالية، والذي شارك فيه خبراء مرموقين وشخصيات بارزة، أن سلسلة القيم القارية “تكتسي أهمية بالغة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية”.

وقال إنه إذا لم يتم التوفر على سلاسل القيم هذه في الوقت المناسب، “قد تحصل اختناقات على مستوى التنمية بأفريقيا، ولن نسطيع بالتالي الذهاب بعيدا خاصة على مستوى التصنيع بالقارة”.

وأشار إلى انه مهما كانت السياسات العمومية الإفريقية “فإن الأهم هو التأثير المباشر” الذي يمس كل مواطن، وخاصة الفئات الأقل حظا، داعيا إلى ضرورة جعل السياسات المنتهجة “أكثر شمولية واستدامة” وتأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي.

وتطرق إلى التجربة المغربية في مجال الشراكة بأفريقيا، مشيرا إلى أن المغرب بالإضافة إلى توجهه الإفريقي أقام على الدوام علاقات تعاون وشراكة مع البلدان الإفريقية الشقيقة.

وأضاف أن المملكة المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، تعمل دون كلل من أجل تسهيل التكامل الإفريقي على كافة الأصعدة.

وذكر بان المغرب يعد رائدا في مجال الشراكة الاقتصادية بأفريقيا منذ الثمانينيات، مبرزا أن هذا التوجه يتيح اليوم نسج تعاون مشترك مع البلدان الإفريقية الشقيقة، والتوفر بالتالي على كافة شروط التقدم المشترك.

وأشار إلى أن التعاون مع أفريقيا يشمل كافة قطاعات التنمية البشرية، ويتميز من بين أمور أخرى بالأهمية التي يتم ايلاؤها لتعزيز القدرات، مبرزا أن هذا التعاون مع القارة الافريقية يقوم أساسا على التضامن وتقاسم التجارب الناجحة مع “أشقائنا الأفارقة”.

وافتتح الرئيس السنغالي المؤتمر بكلمة أكد فيها ان التدخلات الأجنبية في بؤر التوتر بأفريقيا، غالبا ما تصعب جهود البحث عن حلول للخروج من الأزمة.

ودعا من جهة أخرى إلى إعادة النظر في معايير الحكامة الاقتصادية العالمية التي تؤثر سلبا على القارة الإفريقية، معربا عن أمله في أن تتوفر القارة على “وكالة افريقية للتصنيف، والتركيز بشكل أفضل على التحول الطاقي، واستغلال الموارد الطبيعية للقارة، والتمكن بالتالي من مواجهة تداعيات الأزمة المزدوجة على المستويين الصحي والأمني التي يعرفها العالم.

وعقدت خلال مؤتمر دكار ثلاث جلسات حول “ضمان الاستقرار المالي، وتقليص كلفة التمويل والاستثمار” و “تعبئة الاستثمارات من اجل التحول الإنتاجي والوظائف الجيدة” ،و”الانخراط في مسلسل الانتقال الطاقي”.

وتميز المؤتمر بمداخلات عن بعد لممثل لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، وجان كلود تريشي محافظ سابق لبنك فرنسا والبنك المركزي الأروبي، وإبراهيم بنجلون، المدير العام لمجموعة (بنك أوف أفريكا).

Related posts

Top