سفير مصر بالمغرب يؤكد وجود إرادة حقيقية لإقامة شراكة كاملة بين الرباط والقاهرة

أكد سفير مصر بالمغرب، أشرف إبراهيم، خلال حفل استقبال أقامه أمس الأربعاء بالرباط بمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، العيد السادس والستين لثورة يوليوز 1952، أن هناك إرادة حقيقية لإقامة شراكة كاملة بين مصر والمغرب.
وقال السفير في كلمة خلال هذا الحفل الذي حضره رئيس مجلس النواب وأعضاء من الحكومة وعدد من ممثلي الأحزاب وسفراء عرب وأجانب واقتصاديون ورجال أعمال وفنانون وإعلاميون، إن “الاحتفال هذا العام يأتي في وقت تمر فيه العلاقات المصرية -المغربية بأفضل حالاتها؛ وتتطور في مختلف المجالات؛ وصولا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، التي يتطلع إليها البلدان من خلال استئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية -المغربية المشتركة؛ وهي الوحيدة التي تعقد على مستوى القمة؛ والتي ستمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها”.
وأضاف أن علاقة البلدين تشهد تنسيقا في كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك؛ سواء في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا العربية وعمل الاتحاد الإفريقي وأجهزته؛ ومنها مجلس السلم والأمن الإفريقي؛ وعمليات حفظ السلام وبؤر التوتر وتنمية القارة ومحاربة الإرهاب وتغير المناخ؛ مشيرا إلى أن مصر والمغرب بلدان عربيان إفريقيان، كلاهما له دور هام على المستويين العربي والإفريقي.
فعلى المستوى العربي – يوضح السفير المصري – هناك العديد من الأزمات والقضايا التي يواجهها العالم العربي وتستلزم التعاون والتنسيق لتحقيق الاستقرار في الوطن العربي والحفاظ عليه وعلى دوله.
وعلى المستوى الإفريقي، أكد سفير مصر بالمغرب أن البلدين يلعبان دورا هاما في تحقيق التنمية والاستقرار بالقارة السمراء، وهو ما يستلزم تعاونهما لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الدول الكبرى في القارة، مؤكدا أنه إدراكا من مصر لأهمية دور المغرب في الجهود المبذولة على مستوى إفريقيا، فإها كانت من أشد المؤيدين لعودة المغرب لمكانه في الاتحاد الإفريقي، “واليوم نرى المغرب عضوا في مجلس السلم والأمن الإفريقي ويساهم بفاعلية في حل مشاكل القارة”.
وأكد السفير أشرف إبراهيم أن سفارة مصر بالرباط ستواصل جهودها لإبراز عمق مصر والمغرب الحضاري وثرائهما الثقافي والإنساني؛ بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، وتفعيل الجهود الهادفة إلى توظيف الثقافة في خدمة أهداف التنمية والسلام في المنطقة والعالم، من خلال نشر ثقافة الاعتدال وتفتيت خطاب التطرف والكراهية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، خصوصا الأزهر الشريف والرابطة المحمدية للعلماء.
من جهة أخرى، أكد السفير المصري أن بلاده اختارت الطريق الصعب في تطبيق إصلاحات شاملة؛ بهدف علاج الاختلالات التي كانت تعوق عملية التنمية؛ وبدأت في جني ثمار تلك السياسات بشهادة المؤسسات الدولية؛ حيث استقرت الأوضاع الأمنية والاجتماعية؛ وتعزز الشعور بالاستقرار في ربوع الوطن؛ واقتربت الحركة السياحية من الوصول لمعدلاتها الطبيعية؛ وتضاعفت نسبة النمو إلى نحو 5.4 بالمائة؛ وتطور ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، للمرة الأولى منذ سنوات؛ وتحققت أهم الأهداف المرحلية لخطة 2030 للتنمية المستدامة.

Related posts

Top