سلا: تنظيم نسائي يكرم مجموعة من الأطر الصحية النسائية بمستشفى الأمير مولاي عبد الله

كرمت نساء من أجل التعددية والسلام “الأطر الصحية النسائية بمستشفى الأمير مولاي عبد الله بمدينة سلا من خلال هبة تضم مستلزمات طبية للحماية ضد كوفيد ـ 19 موجهة لأزيد من 268 امرأة عاملة بالمستشفى، وفي هذا الإطار تسلمت هؤلاء النساء كتيب صغير يوضح دور النساء العاملات في المجال الصحي في مواجهة وباء كورونا، ويجيب على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بأدوارهن.
وتأتي هذه الهبة في سياق مبادرة “هي في المستشفى في مواجهة كورونا” التي أطلقتها الجمعية خلال مرحلة الوباء التي قسمتها الجمعية إلى مراحل متعددة مراحل (التحسيس، نشر مقالات علمية)، وتوزيع مستلزمات التي فعلتها يوم الأربعاء الموافق لـ 10يونيو 2020 في ضيافة مستشفى الأمير مولاي عبد الله بمدينة سلا.
وأعربت نادية الرمضاني رئيسة جمعية ” نساء من أجل التعددية والسلام” عن فرحها وتقديرها للمهنية التي اتسم بها الطاقم الطبي والإداري للمستشفى الأمير مولاي عبد الله بمدينة سلا في مواجهة الجائحة والتعامل مع مبادرات المجتمع المدني في ذات السياق.
وقالت الرمضاني : ”إن مبادرة “هي في المستشفى في مواجهة كورونا” ما هي إلا بداية لمشوار طويل تسعى من خلاله جمعية “نساء من أجل التعددية والسلام” تكريم نساء في مجالات مختلفة”.
من جهتها قالت نزهة صادق عضو مؤسس في “جمعية نساء من أجل التعددية والسلام : ” نحن في غاية السعادة والامتنان لما ابانه الفريق الطبي من تعاون وروح المسؤولية في هذا الظرف الصعب رجالا ونساء، وباعتبار مبادرة” هي في المستشفى في مواجهة كورونا ” تهدف إلى تكريم النساء العاملات في المجال الصحي وتشجيعهن وشكرهن على صبرهن وتفانيهن في العمل داخل المستشفى وفي بيوتهن، فقد رحبت جمعية “مهني الصحة” مستشفى الأمير مولاي عبد الله بالمبادرة، هذا الترحيب الذي ترجم من خلال منحنا كل التسهيلات والمساعدات من أجل التواصل مع الأطر الصحية من طبيبات، ممرضات، مسؤولات عن التنظيف، وأطر إدارية، وكل تاء تأنيث تشتغل وتكد لمواجهة الجائحة، كما أن تواجد نساء قياديات ورجال يؤمنون بالدور الطلائعي للمرأة وما قدمته من تضحيات في هذا المستشفى يعطينا الحق في تسميته بـ ” مستشفى المساواة ” تعمل فيه المرأة جنبا إلى جنب مع الرجل من أجل تحقيق الأهداف المنشودة”.
وأضافت صادق “كان اللقاء الأول مع الطاقم الطبي بتاء التأنيث درس تعلمن منه الكثير عن قوة المرأة المغربية ومجابهتها للصعاب، ولن يكون هذا اللقاء الأخير فلابد أن تجمعنا تعاونات وشراكات أخرى نرتقي بها بواقع المرأة المغربية ونعترف لها بالجميل، تشجيعا لها واعترافا بما تقدمه لهذا المجتمع. “
وعبرت حياة بارحو نائبة رئيس جمعية “مهني الصحة” بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسلا بقولها ” إننا نعلم جميعا أن الطاقم الصحي الذي يواجه فيروس كورونا يتكون من أطر إدارية وطبية وتمريضية ورجال الأمن الخاص ونساء النظافة والتقنيين وسائقي سيارات الإسعاف، إلا أن تسليط الضوء على نساء الأطر الصحية يعود للحقائق التي يفرضها واقع المجال الصحي، فأزيد من 80 في المائة، من العاملين في هذا المجال هن نساء، وكن الأوائل في الصفوف الأولى للمواجهة الوباء.
والأكثر من ذلك فهن يلعبن أدوار مختلفة: ففي المستشفيات هن طبيبات، ممرضات، أو أطر إدارية، وفي بيوتهن هن أمات أو مدرسات لأبنائهن، أمام كل هذه الأدوار التي تستلزم مراسا وطاقة نفسية وجسدية هائلة والتي أدينها بكل تفاني، لا يمكن للمرء إلا أن يقف إجلالا واحتراما لهن”.
يتبين من خلال المبادرات المتعددة التي قام بها المجتمع المدني وساهمت فيها جمعية “نساء من أجل التعددية والسلام” خلال جائحة كورونا، أن المرأة المغربية عنوانا للصبر والعنفوان والتفاني في العمل لذلك وجب الاعتراف بتضحياتها وحقوقها وكل ما تساهم به في بناء المجتمع المغربي.

 

Related posts

Top