سلطات بني ملال تعيد فتح ستة أحياء بالمدينة القديمة وتغلق أخرى بسبب تفشي الوباء

في سياق الجهود المتواصلة للحد من تفاقم الوضع الوبائي بالمملكة التي لا تزال تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا وحالات الوفاة جراء الجائحة، قامت السلطات ببني ملال بداية الأسبوع الجاري بإعادة فتح ستة أحياء بالمدينة القديمة، بعد أسبوعين من الإغلاق، ويتعلق الأمر بأحياء يعقوب المنصور، بن عدي، أورير، أولاد حمدان والأمل، وذلك بعد تسجيل تراجع في أعداد الإصابات بها وشفاء حالات أخرى.
فيما قررت إغلاق أحياء باب فتوح (الملحقة الإدارية الأولى)، وأولاد عياد وأولاد حمدان (الملحقة الإدارية الثانية)، وعسفة السرحاني (الملحقة الإدارية الثامنة)، وبن شوية (الملحقة الإدارية السابعة)، وذلك نظرا لتسجيل بعض الحالات المصابة بها، وبهدف احتواء وتفادي استفحال انتشار الفيروس بهذه الأحياء وبمحيطها.
هذا، وفي جديد الوضعية الوبائية ببلادنا، تم تسجيل 1191 إصابة جديدة بالفيروس و1240 حالة شفاء، و30 حالة وفاة، خلال الفترة ما بين الساعة السادسة من يومي الأحد والاثنين.
وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، أن الحصيلة الجديدة جعلت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة يتعدى 62 ألف بفارق 590 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام يتجاوز 47 ألف بفارق 595 حالة، أي بمعدل تعاف ناهز 76 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1141 حالة، ليستقر معدل الفتك في 1.8 في المائة مقابل معدل عالمي يبلغ 3.4 في المائة.
وسجل المرابط أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب أصبح يناهز 172 إصابة لكل 100 ألف نسمة، وأن 3 أشخاص من كل 100 ألف نسمة أصيبوا خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مشيرا إلى أنه تم استثناء 20 ألف و178 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليون و871 ألف و744 حالة.
وبخصوص التوزيع الجغرافي للحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، أوضح المسؤول أنه تم تسجيل 377 حالة بجهة الدار البيضاء- سطات (306 حالات بالدار البيضاء، و23 حالة بالجديدة، و15 حالة بالمحمدية، و9 حالات بمديونة، و8 حالات بالنواصر ومثلها ببرشيد، و7 حالة بسطات، وحالة واحدة ببنسليمان)، و135 حالة بجهة مراكش-آسفي (87 حالة بمراكش، و24 حالة بقلعة السراغنة، و9 حالة بالرحامنة، و8 حالات بالصويرة، و3 حالات بالحوز، وحالتان بكل من شيشاوة واليوسفية)
كما تم تسجيل 133 حالة بجهة فاس – مكناس (68 حالة بفاس، و36 حالة بمكناس، و11 حالة بتاونات، و6 حالات بكل من صفرو وتازة، و4 حالات بمولاي يعقوب، وحالتان بإفران)، و116 حالة بجهة درعة-تافيلالت (43 بالراشيدية، و31 حالة بورزازات، و22 حالة بميدلت، و16 حالة بزاكورة، و4 حالات بتنغير)، و109 حالات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة (30 حالة بسلا، و26 حالة بالقنيطرة، و23 حالة بالصخيرات-تمارة، و17 حالة بالرباط، و8 حالات بسيدي سليمان، و4 حالات بسيدي قاسم، وحالة واحدة بالخميسات)، و97 حالة بجهة بني-ملال خنيفرة (39 حالة بأزيلال، و31 حالة بخريبكة، و16 حالة بخنيفرة، و6 حالات بالفقيه بن صالح، و5 حالات ببني ملال).
وسجلت بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة 89 حالة (40 حالة بطنجة-أصيلة، و31 حالة بتطوان، و6 حالات بالمضيق-الفنيدق والحسيمة، و3 حالات بكل من شفشاون والعرائش)، و72 حالة بجهة الداخلة-وادي الذهب (كلها بوادي الذهب في إطار بورة مهنية)، و47 حالة بجهة سوس-ماسة (34 حالة بأكادير-إدوتنان، و9 حالات بإنزكان-آيت ملول، و4 حالات باشتوكة آيت باها)، و16 حالة بالجهة الشرقية (8 حالات بالناظور، و6 حالات بوجدة- أنكاد، وحالتان بجرادة).
أما بخصوص الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة، فأشار المسؤول إلى أن مجموعها بلغ 13 ألف و854 حالة، أي بمعدل 38 حالة من كل 100 ألف نسمة، مشيرا إلى أن أقل عدد من الحالات النشطة يوجد على مستوى جهتي العيون-الساقية الحمراء (53 حالة) وكلميم-واد نون (61 حالة).
وختم المرابط بأن مجموع الحالات الصعبة والحرجة الموجودة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة يصل إلى 200 وحالتين، 48 منها تحت التنفس الاصطناعي-الاختراقي.
وجددت وزارة الصحة دعوتها المواطنات والمواطنين إلى الانخراط التام في جهود مكافحة الوباء من خلال الالتزام الفردي والجماعي بقواعد الوقاية، والمتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل صحيح ومستمر، والتباعد الجسدي وتفادي التجمعات، وتفادي الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، حتى يتم في القريب العاجل، الحد من انتشار هذا الفيروس الخطير الذي يتطلب مزيدا من الانخراط واليقظة وتعبئة جميع المواطنين لبلوغ الغايات المرجوة.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top