سيدي بوقنادل: رفع مستوى الوعي بالمحافظة على المياه بين الشباب

تحسيس تلامذة المؤسسات التعليمية بإشكالية ندرة المياه وتأثيرها على التغير المناخي، وإطلاعهم على مدى الجهود المبذولة لتنقية المياه وجعلها صالحة للشرب، يأتي بغرض إثارة نقاش والبحث عن حلول يقدمها تلاميذ المدارس البيئية والشباب النشطون في المجال بهدف ترشيد استخدام المياه في المؤسسات التعليمية وضمان الحفاظ عليها من التلوث.

جرى بداية الأسبوع الجاري بجماعة سيدي بوقنادل تنظيم يوم تحسيسي بأهمية المحافظة على الماء لفائدة نحو ستين تلميذا وتلميذة من المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بجهة الرباط -سلا – القنيطرة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للماء (22 مارس).
وتوخى هذا اليوم التحسيسي، المنظم بمبادرة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بشراكة مع مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة التابع لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، توعية التلاميذ بالجهود العامة للاقتصاد في هذا المورد الثمين في سياق الإجهاد المائي الذي تمر به البلاد.
وخلال الفترة الصباحية، تم تحسيس التلاميذ بإشكالية ندرة المياه وتأثيرها على التغير المناخي، وإطلاعهم على مدى الجهود المبذولة لتنقية المياه وجعلها صالحة للشرب.
كما قاموا بزيارة لمحطات المركز وقفوا فيها على مفاهيم شح المياه، وعلى أفضل الممارسات التي يجب الالتزام بها يوميا لضمان اقتصاد فعال للماء.
وتأتي هذه الأنشطة، التي يؤطرها متعاونون مع كل من المركز ومكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب، بغرض إثارة نقاش والبحث عن حلول يقدمها تلاميذ المدارس البيئية والشباب النشطون في المجال بهدف ترشيد استخدام المياه في المؤسسات التعليمية وضمان الحفاظ عليها من التلوث.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد رئيس قسم التوعية بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (فرع الماء)، زكرياء الكرطيط، على أهمية النقلة النوعية التي تحظى بها مسألة الحفاظ على المياه، مبرزا قيمة الاحتفاء باليوم العالمي الذي يخلد هذه السنة تحت شعار” تسريع وتيرة التغيير “.
وأشار، في هذا الصدد، إلى مختلف البرامج التحسيسية المسطرة من قبل المكتب، متوقفا عند الزيارات التي يتم تنظيمها لمرافقه، وورشات التوعوية خارج المدارس وداخلها، بالإضافة إلى الأنشطة المنظمة لفائدة الأطفال في المخيمات الصيفية.
كما أطلع الكرطيط مستمعيه من الشباب والتلاميذ على أهمية الحفاظ على الماء كمورد ثمين، موضحا المراحل العديدة لمعالجة المياه قبل عملية التوزيع.
ومن جهتها، سلطت المسؤولة عن برامج التربية على البيئة والتنمية المستدامة بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مريم الخضري، الضوء على الجهود المبذولة بانتظام في إطار برامج التربية على التنمية المستدامة للمؤسسة.
وأفادت بأن المركز الحسن الثاني الدولي للتكوين على البيئة عمل، منذ تدشينه سنة 2019 من طرف صاحبة سمو الأميرة للا حسناء، على تقاسم المعرفة والخبرة اللتين راكمهما حول رهانات التنمية المستدامة، مضيفة أن هناك جهود للتوعية يبذلها، أيضا، صناع القرار بشأن القضايا الكبرى للبيئة والتنمية المستدامة.
وبدوره، أشار المنسق الوطني لبرامج التربية البيئية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مبارك مزين، إلى أهمية رفع مستوى الوعي بالمحافظة على المياه بين الشباب، مبينا أن الوزارة تستند إلى ركيزتين أساسيتين من أجل ضمان تشجيع التربية على المحافظة على الماء.
وقال إن الركيزة الأولى تتمثل في الجانب البيداغوجي من خلال البرامج التعليمية في مختلف المستويات الدراسية بهدف تمكين التلاميذ من مجموعة المدارك المتعلقة بالموارد المائية وتركيباتها، وكذا من الجهود المبذولة للمحافظة عليها، بينما تشكل أنشطة الحياة المدرسية عبر الورشات والأنشطة البيداغوجية الركيزة الثانية بغية تعزيز المكتسبات والمعارف المتعلقة بالبيئة، لاسيما الماء، فضلا عن تطوير الكفاءات اليومية للتلاميذ من أجل القيام بأفضل الممارسات القمينة بالحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها.
ويعتبر الماء أحد المواضيع الثلاثة ذات الأولوية في برنامج المدارس البيئية، وتخطط مسابقتها السنوية “كان يا ما كان مدرسة إيكولوجية’’ نسخة 2023 لمكافأة أفضل الممارسات في إدارة المياه.
وفي إطار برامجها، تنظم مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منذ عقدين، وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، زيارات لمرافق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لفائدة شباب وتلاميذ بمدن مختلفة.

Related posts

Top