شباب يطلقون مشروع “سفراء الكتاب” بمدينة فاس

أطلقت جمعية مبادرات شبابية للثقافة والرياضة والتنمية بمدينة فاس، منذ بداية شهر نونبر الماضي، برنامجها التكويني “سفراء الكتاب” في نسخته الثانية 2018-2019، الذي سيمتد إلى غاية شهر يوليوز من السنة الجارية.
وقال رئيس الجمعية أسامة الزبير في هذا الصدد، إن تنظيم “سفراء الكتاب” جاء من أجل المساهمة في تثبيت الممارسات الثقافية الأصيلة، حيث “اختارت جمعيتنا العمل على مشروع تكويني تتمحور فكرته حول القراءة باعتبارها المدخل الأساسي لتحقيق النهوض الحضاري للفرد والمجتمع”.
وأضاف أسامة الزبير في حديثه مع بيان اليوم أن أهمية هذا المشروع الثقافي تكمن في تركيزه على “فئة الشباب دون غيرهم، حيث تم رصد مؤطرين متخصصين في مجال الكتاب ذوي كفاءة عالية وبعدد حصص تكوينية محددة الأهداف”، مشيرا إلى أنه تم “تقسيم سفراء الكتاب إلى ثلاثة محاور؛ العلم، الأدب والفكر ثم التاريخ”.
من جهته، كشف عبد المجيد بنقاسم المشرف العام على المشروع أن جمعية مبادرات شبابية للثقافة والرياضة والتنمية تهدف من خلال هذا البرنامج التكويني إلى الانفتاح على مجموعة من القضايا الفكرية والأدبية والعلمية، استنادا إلى “تنظيم ورشات مركزة ومحاضرات، وندوات علمية إشعاعية، هذا بالإضافة إلى الزيارات والخرجات العلمية في محاولة منا لربط النظري بالتطبيقي”.
وأضاف عبد المجيد بنقاسم في اتصال هاتفي ببيان اليوم، أن تنظيم النسخة الثانية “يأتي بعد تجربة نادي الكتاب في نسخته الأولى التي خلفت أثرا طيبا ورصيدا أرشيفيا تم اعتماده لإطلاق مشروع تكويني جديد يستثمر نجاحات سابقه ويكمل نقائصه ويتجاوز إخفاقاته”.
وينتظر من تنظيم هذه النسخة وفق بنقاسم أن تعمل على “رفع مستوى التحدي لتطوير الأداء من أجل تحقيق الطموحات وبلوغ الانتظارات، من قبيل فتح طريق للانخراط الفعلي في خضم الفعل الثقافي من خلال اقتحام عالم الكتاب وتجربة متعة مناقشته واستخراج درره وترك بصمة واضحة المعالم تكون بمثابة خارطة طريق تضع قطار التكوين في جمعيتنا على سكته”.
وعن اختيار اسم “سفراء الكتاب”، أوضح المشرف العام أن انتقاءه جاء نتيجة “الوعي بأن الكتاب عالم قائم بذاته وفضاء حر له نظمه وقوانينه، الأمر الذي يجعله في حاجة ماسة إلى سفراء مهرة، يفهمون لغته ويستوعبون رسالته ليكونوا جسر تواصل ييسر سبل التواصل معه، وينقلون بأمانة أفكاره ورسائله الحضارية الكبرى”.
وأجمل المتحدث في الأخير الأهداف العامة لـ”سفراء الكتاب” في تعزيز الارتباط بالكتاب لدى المستفيدين، تطوير مهارات البحث والتعامل مع عالم الكتب، ضبط منهجية في إعداد البحوث والأوراق العلمية، التدرب على اقتحام عالم الكتب وتنمية القدرات النقدية.
وذلك انطلاقا من اعتماد الوسائل التالية: تأسيس المكتبة الموازية، متضمنة لقائمة الكتب المقررة منها والمساعدة، إلكترونيا وورقيا، المحاضرات والندوات والدورات التكوينية المركزة، الخرجات العلمية والزيارات الثقافية وإصدار مجلة الكترونية ثم ورقية كتتويج للعمل.

> يوسف الخيدر

Related posts

Top