شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا تؤكد أن المناصفة هدف يجب السعي لبلوغه في جميع السياسات العمومية

نظمت شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، اللجنة الدائمة للمساواة بين الجنسين لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، مؤخرا، ندوة عن بعد بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، تحت شعار ”شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، شبكة، رؤية وأجندة في خدمة النهوض بالريادة النسائية والمساواة بين الجنسين في إفريقيا المحلية”.
وذكر بلاغ لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، أن مائة شخصية شاركت في أشغال هذا اللقاء الذي أشرفت على تسييره المستشارة في العلاقات الدولية والقضايا السياسية للمنظمة، رحمتك سو، مشيرا إلى أن افتتاح هذه الندوة تميز بكلمات كل من عمدة مدينة فومبولو “كوت ديفوار” ورئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، ماكورا داو كوليبالي، ورئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، أوجين مبا، والكاتب العام لهذه المنظمة، جان بيير إلونغ مباسي، والوالي المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، خالد سفير.
وأضاف البلاغ أن ماكورا داو أشادت في كلمتها بالإجراءات التي اتخذتها الرئيسات السابقات للشبكة منذ تأسيسها عام 2011 في إطار المنتدى الأول للنساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، الذي تم تنظميه بطنجة.
وأشارت الرئيسة إلى أن “الشبكة تضم اليوم 30 فرعا-بلدا في القارة، أي إنها تغطي 55 في المائة من الدول الإفريقية”، مسجلة أن تعزيز الريادة النسائية في الأقاليم والجهات لم يترسخ بعد كما يجب، ويجب أن نعمل أكثر لكي تهتم الفتيات والنساء بانشغالات أخواتهن في الأقاليم”.
من جانبه، عبر مبا عن ارتياحه لكون خرجته الرسمية الأولى بصفته رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية جاءت للاحتفاء بالمساواة بين الجنسين داخل الجماعات الترابية.
وقال مبا، وفقا للمصدر ذاته، إن ديناميكية شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا فاجأت الكثيرين وتشكل مصدر فخر لعمداء المدن الأفارقة، مضيفا أن منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية تلتزم بتعزيز دور المرأة في هيئات الحكامة الخاصة بها، كما أن اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهي هيئتها السياسية، تضم حاليا 30 في المائة من النساء.
وسجل أنه يعتزم إطلاق ديناميكية تهدف إلى تحقيق التكافؤ والمناصفة داخل اللجنة التنفيذية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية خلال ولايات الحكامة المستقبلية للمنظمة.
وذكر البلاغ أن رئيس المنظمة اغتنم المناسبة للتعبير عن شكره لشبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا التي مكنت، من خلال حملاتها، “من تنبيه وتوعية قادتنا وشعوبنا بشأن آفات مجتمعاتنا التي تعيق كرامتنا”، ولصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم على قبول سموها رعاية حملة “مدن إفريقية بدون أطفال في وضعية الشارع”، وللمملكة المغربية التي تدعم شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا منذ البداية.
من جانبه، أكد خالد سفير أن المغرب شكل مهد الشبكة التي رأت النور في مارس 2011 بطنجة، مسجلا أنه “في هذا اليوم الذي نحيي فيه ذكرى تأسيس شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، أثبتت هذه الشبكة أنها حافز للمرأة المنتخبة محليا في إفريقيا وفضاء للتبادل بين النساء المنتخبات على جميع المستويات”.
وأشار سفير إلى أنه “منذ إحداث هذه الشبكة، لم يفتأ المغرب يدعمها وسيواصل ذلك، لأنه على اقتناع بأن المرأة الإفريقية المنتخبة هي قوة لقارتنا”.
وقال إن “المغرب رسخ، باعتماد دستور 2011 ، المناصفة كهدف يجب السعي لبلوغه في جميع السياسات العمومية”، مؤكدا أن “بلادي ستظل إلى جانبكم دائما لأن مكتسباتها ستكون هي مكتسباتكم”.
من جهته، أعرب إلونغ مباسي عن سروره بالمشاركة في الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا، مؤكدا أنه مازال يتذكر “الأيام الأربعة التي أمضيتها في طنجة من 8 إلى 11 مارس 2011، مع نساء منتخبات من إفريقيا عازمات على إسماع صوتهن”. كما أعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها القيم.
وسجل البلاغ أنه بعد عشر سنوات، قطعت شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا شوطا طويلا وحققت العديد من الإنجازات، أبرزها الاعتراف بالشبكة على المستوى الدولي، وتوقيع شراكة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمملكة المغربية في إطار تنفيذ “حملة مدن إفريقية بدون أطفال في وضعية الشارع” (2018)، وكذلك المساهمة في إنشاء فرع النوع الاجتماعي داخل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة- العالم.

Related posts

Top