شرفات أفيلال تواصل جولتها الاستطلاعية لسدود المغرب

في إطار الجولات التي تقوم بها كاتبة الدولة المكلفة بالماء إلى مجموعة من السدود، بمختلف الأقاليم المغربية، قامت شرفات أفيلال، يوم الجمعة الماضي، بزيارة ميدانية لمشروع سد تملوت، الواقع على بعد 35 كلم بالجنوب الغربي لمدينة ميدلت.
وفي تصريح لـ “بيان اليوم” قالت شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء إن هذه الزيارة تتوخى التتبع عن كثب لمستوى تقدم الأشغال النهائية لهذه المنشأة المائية الهامة، وكذا بعض الأشغال التقنية التكميلية، حيث شُرِع في ملء هذه المنشأة يوم الإثنين 09 يوليوز الجاري.
السد الذي تقدر كلفة إنجازه إجماليا بحوالي 625 مليون درهما، استكملت الأشغال به 100 بالمائة، مع بعض الإصلاحات التكميلية التي تهم تنقية المياه وجنبات الوادي، والتي أوضحت الوزيرة بخصوصها أنها الإصلاحات الوحيدة المتبقية ليتم الشروع رسميا في استغلال السد.
وأبرزت أفيلال أن حجم حقينة سد تملوت، المنجز على وادي أنسكمير، أحد أهم روافد نهر ملوية، تبلغ حوالي 50 مليون مترا مكعبا، حيث ستخول تنظيم ما يناهز 40 مليون مترا مكعبا سنويا، وسيمكن هذا الحجم من تلبية الحاجيات المائية لتزويد الساكنة المجاورة بالماء الصالح للشرب، وسقي حوالي 5000 هكتارا من الأراضي المغروسة بالأشجار، خصوصا شجر التفاح، علاوة على المساهمة في تطعيم الفرشة المائية، والحماية من الفيضانات.
إلى ذلك شددت المسؤولة الحكومية في ذات الزيارة، التي شارك فيها أيضا ممثلون عن السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، على ضرورة تكاثف الجهود بين السلطات المحلية ومصالح كتابة الدولة المكلفة بالماء من أجل التحسيس بمخاطر السباحة في السدود التي تزهق الأرواح، داعية إلى إلزامية انخراط الجميع في حملة التحسيس من أجل وقف نزيف الوفيات على ضفاف السدود، لا سيما مع موجة الحر التي تعرفها عدد من المناطق خلال فصل الصيف.
وموازاة مع ذلك، أبدت أفيلال صرامة مع القائمين على أشغال السدود بعدد من الأقاليم من أجل استكمال جميع الإصلاحات في آجالها المحددة تجاوزا لجميع الإشكالات التي ترافق التأخر في المشاريع، وبمقابل ذلك نوهت بالشركات الخاصة والمقاولات المغربية التي قالت إنها اكتسبت خبرة كبيرة ويلزمها فقط المتابعة وتنفيذ المشاريع في آجالها المحددة، مؤكدة، في ذات السياق، على التزام الدولة من جانبها في الأداء والمراقبة من أجل أن تقوم الشركات بدورها على أحسن وجه.
جدير بالذكر أن أشغال إنجاز هذه المنشأة المائية الهامة مكنت، بالموازاة، من إنشاء طريق جديد يربط مدينة ميدلت بمركز تونفيت عبر موقع السد، مما من شأنه، حسب المسؤولين بالمنطقة، من تدعيم المساهمة في فك العزلة وفي تعزيز الاقتصاد المحلي، خاصة بمنطقة وادي أنسكمير والنواحي المجاورة.
كما يذكر أن شرفات أفيلال قامت مؤخرا بجولة موسعة على مجموعة من السدود، شملت عددا من الأقاليم، منها 5 سدود بإقليمي كلميم وسيدي إفني، حيث تشرف أفيلال على إطلاق إنجاز مجموعة من السدود الجديدة ومراقبة سير الأشغال بسدود أخرى، بالإضافة إلى إشرافها على إطلاق الاشتغال بالمنشئات المائية التي استكملت الأشغال بها والشروع في استغلالها.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top