شكر من القلب شكر من…»البيان»

بصدور عدد هذا الإثنين:27 نونبر2017، تكون صحيفتنا قد أكملت عامها الخامس والأربعين فعليا بالعدد الخاص ليوم الجمعة: 24 نونبر، وبدأ، بالتالي، العام السادس والأربعون من عمر هذه المسيرة التي أسسها الراحل علي يعته بمعيّة الرفاق المؤسسين والرواد الأوائل.

في ذكرى الميلاد تلقينا عشرات الرسائل، المكالمات، المايلات، وقرأنا مئات التدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحضر الكثيرون حفل الذكرى مساء الخميس في الرباط…

فعلا، يحس المرء بنشوة الاعتزاز وفخر الانتماء لهذا البيت الإعلامي التقدمي العريق…

مساء الخميس، وطيلة يوم الجمعة، وإلى الآن، الرفاق يقدمون التهنئة، يباركون لأنفسهم بعيدهم، عيد: “البيان”.

هم جميعهم يحفظون للجريدة مكانة متميزة في القلب، في البال، في كامل السيرة…

هم، ونحن أيضا، كلنا نحس كما لو أن جدران وزوايا وأركان المكان هنا بشارع لاجيروند بالدار البيضاء تكلمنا وتقدم لنا الوصية الساكنة في ثناياها، والمطلة من كل السقوف والفتحات…

هنا كما لو أن سي علي يبوح لنا كلنا بأن مسيرة هذا البيت لا يجب أن تنتهي، ونحس نحن بثقل المسؤولية وشرف مواصلة الطريق، ونصر على الحفر في الصخر على مدار الساعة، ومضاعفة الجهد والتحدي.

نعرف أن “البيان” حكاية يجب أن تروى لأجيال اليوم من الصحفيين والمناضلين، ولشعبنا، وقد جربنا في العدد الخاص لهذا الويكاند أن نسرد بعض تجلياتها ومراحلها، وسنواصل البحث وتحريك ذكريات العديدين في مناطق مختلفة من بلادنا لصياغة كتاب هذه السيرة الصحفية والنضالية وروايتها.

في مقام احتفالنا بالميلاد، يستحق جيل اليوم الذي يصنع يوميا: “بيان اليوم” وأيضا: “ALBAYANE”، كثير شكر وتنويه، وجميل التحايا، وكذلك عمال وتقنيي المطبعة ومستخدمي مختلف المصالح الإدارية والتجارية بالشركة…

في مقام الاحتفال نشد أيضا على أيدي مناضلات ومناضلين من أعمار وأجيال متعددة، في المدن والقرى والأقاليم، ونتمسك بهم وبارتباطهم النضالي بالجريدة، ونتطلع، بمعيتهم، أن نستعيد الوهج والقرب…

في مقام الاحتفال، نستمر في فتح أذرعنا وصفحات جريدتينا للمبدعين والمثقفين والفنانين والباحثين والنقابيين والحقوقيين، ونحرص أن نرسخ، معهم كلهم، هويتنا الممتدة في خندق التقدم والعقلانية والحداثة.

إمساكا بتاريخ صحيفتينا، وبشرعية مسارهما المهني والسياسي، ومصداقيتهما النضالية والوطنية، وقناعة بحاجة بلادنا إلى مثل هذين العنوانين العريقين، نجدد أيضا التأكيد على انفتاحنا على الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والغيورين على مستقبل وطننا واستقراره وتقدمه وحداثته وانفتاحه، لتمتين شراكاتنا وتعاوننا المنتج.

نحن، من جهتنا، سنبقى أوفياء لموضوعية أسلوبنا الصحفي، ولجديتنا وصدقنا، وسنصر دائما على احترام اخلاقيات المهنة، وعلى خطاب العقل والانفتاح والمساواة والحداثة، وسنبقى نكد ونجتهد تحت أضواء سقف بيتنا هذا، بيت: “البيان”.

الشكر، بالمناسبة، نوجهه لكل الفعاليات السياسية والإعلامية والحقوقية والاقتصادية والجمعوية والثقافية والديبلوماسية التي حضرت معنا حفل مساء الخميس بالرباط…

وبكثير من الاعتزاز والفخر نوجه شكرنا إلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، على كلمات المحبة والتشجيع التي قالها، أثناء الحفل، في حق العاملين في هذا البيت ومسيريه، ونشكر أعضاء المكتب السياسي للحزب ومجلس الرئاسة واللجنة المركزية، وكل المناضلات والمناضلين الذين حضروا وقدموا التهاني بالمناسبة.

وحيث أن من واجبنا الاعتراف بالفضل لكل من قدم لنا المساعدة بمناسبة تنظيم احتفال الذكرى الخامسة والأربعين، فإننا نشكر الفنانين الذين أحيوا فقراته “فريد غنام، الأخوان العلوي / سلامة وعثمان، مايك وان”، والزميل الإعلامي عتيق بنشيكر الذي تولى تقديمه، وأيضا الصديقة والرفيقة سيدة الأعمال نعيمة برادة، وزوجها المناضل والرفيق المهدي بنشقرون…

وبدأت مسيرة العام السادس والأربعين من اليوم…

تستمر إذن الحكاية…

“سنمضي، سنمضي إلى ما نريد…”

وتتمة النشيد يحفظها الرفاق.

لنكمل الحكاية، المسيرة والنشيد معا وجماعة.

محتات الرقاص

Related posts

Top