شكيب بنعبدالله يدعو إلى تحيين النصوص القانونية المتعلقة بالهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين من أجل مسايرة التحولات المتسارعة التي يعرفها المغرب

تم صباح أول أمس الثلاثاء، بالرباط، توقيع اتفاقية للشراكة والتعاون بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين .
وتندرج هذه الاتفاقية الموقعة من طرف كل الوزيرة نزهة بوشارب وشكيب بنعبد الله رئيس المجلس الوطني للهيئة، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بدور المهندس المعماري ومهنة الهندسة المعمارية في إبراز الهوية المعمارية المغربية والمحافظة عليها ونشر إشعاعها وطنيا وقاريا وعالميا.
كما تهدف هذه الاتفاقية إلى إرساء إطار تعاقدي للشراكة والتعاون في مجال الهندسة المعمارية، بهدف تطويرها وتعزيز قدرات الهياكل المنظمة لها ، علاوة عل تثمين المكتسبات التي أثمرها التعاون بين الجانبين ، و بلورة محاور جديدة للشراكة تتجاوب مع انتظارات القطاع وتوفر الشروط الملائمة للارتقاء بمهنة الهندسة المعمارية ممارسة ومردودية.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت الوزيرة نزهة بوشارب بالعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للهندسة المعمارية ، والتي تجسدت في عدد من الخطب والرسائل الملكية السامية، مستحضرة طبيعة الرهانات الكبرى التي تنتظر إسهامات المهندسين المعمارية في تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، لاسيما في مرحلة تعرف فيها البلاد ورشين ملكيين رائدين: تنزيل خيار الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد.
كما دعت الوزيرة الهيئة الوطنية إلى الانخراط في الدينامية الجديدة التي تعرفها البلاد، لاسيما من خلال توسيع امتداد مهنة الهندسة المعمارية إلى مختلف المجالات الترابية قصد مواكبة مسار تطورها، برؤية مبتكرة وذات بعد استشرافين مضيفة أن الإطار التعاقدي الموقع اليوم يفتح آفاق رحبة وواعدة ويشكل محركا لإبرام شراكات أخرى مع باقي المهنيين المرتبطين بقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة .
بدوره، أشاد شكيب بنعبد الله، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين العقاريين، بمستوى الشراكة مع الوزارة معتبرا إياها» شراكة تاريخية›، مجددا استعداد وجاهزية المهندسين المعماريين للانخراط في الأوراش الكبرى المفتوحة، داعيا إلى تحيين النصوص القانونية المتعلقة بالمهنة من أجل مسايرة التحولات المتسارعة التي يعرفها المغرب.
يشار إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية، تتعهد وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بتنفيذ التزاماتها عبر إصلاح وتبسيط المساطر المرتبطة بالمهنة ومواكبة مكاتب وشركات الهندسة المعمارية لمواجهة المنافسة الدولية، إضافة إلى دعم البرامج الرامية إلى الارتقاء بجودة المباني والمشهد الحضري والمحافظة على التراث المعماري، في حين تلتزم الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بتحديث هياكلها وأساليب تدبيرها وإدارتها وتطوير مجالات اشتغالها وبإعداد خطط تنفيذية سنوية ، علاوة على إصدار ميثاق لأخلاقيات المهنة.

Related posts

Top