شهادات

أجمعت الشهادات التي استقتها بيان اليوم، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل علي يعتة على أن الفقيد كان من بين الوجوه البارزة في الحركة الوطنية، وأحد قادة الحزب الشيوعي المغربي الذين ميزتهم قوة الشخصيته، و التطلع الدائم إلى مغرب ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية.

واستعادت هذه الشهادات التي لم نتمكن من توسيع مجالها رغم اتصالنا  بشخصيات عديدة جايلت الراحل، بالنظر إلى الظروف التي تفرضها العطلة الصيفية بالنسبة للبعض، أو لإرادة شخصية للبعض الآخر، كفاح علي يعتة في صفوف الطبقة العاملة والفلاحين والفقراء، ودوره في التطورات التي عرفتها بلادنا بعد الاستقلال، وإصراره على النضال المستميت من أجل المشروع الديمقراطي الذي حمله بعزم وإصرار وهو يقود الحزب الشيوعي المغربي ثم حزب التحرر والاشتراكية ثم حزب التقدم والاشتراكية.

مولاي اسماعيل العلوي:

علي يعته مدرسة في التبصر والثبات على المبادئ

لا أحد سيعوض سي علي. هذا ما كان دائما يقال. والأمر صحيح. أظن أنه بالنسبة لعلي يعته كان فعلا إنسانا فريدا من نوعه، و”كان الرجل رجلا” كما قال جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.

 وأظن أنه بالنسبة لنا جميعا، ليس نحن فقط كمناضلي الحزب، ولكن كجيلي والجيل الذي تلاني والجيل الذي سيأتي، كان علي يعته وسيظل مدرسة. مدرسة  في التبصر والثبات على المبادئ والصمود في وجه كل الصعوبات.

أظن أنه مهما قيل من مدح وأقوال حسنة في حقه فلن نستطيع أن نلم بجميع خصال هذا الرجل. رحمه الله.

*رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية

نبيل بنعبدالله*

المهمة العسيرة هي أن نكون في مستوى العطاء الهائل والتاريخ المجيد لسي علي

25 سنة مرت في رمشة عين على وفاة أحد أقطاب الحركة الوطنية، وزعيم الحركة اليسارية، ورائد من رواد حزب التقدم والاشتراكية، المرحوم الرفيق علي يعته.

هذه مناسبة للترحم بداية على روحه الطاهرة كما أنها مناسبة لنستحضر العطاء الهائل لهذا الرجل العظيم في النضال من أجل التحرر الوطني قبل الاستقلال وبعده، وأيضا في النضال من أجل المشروع الديمقراطي الذي حمله بعزم وإصرار وهو يقود الحزب الشيوعي المغربي ثم حزب التحرر والاشتراكية ثم حزب التقدم والاشتراكية.

سي علي يعته رحمة الله عليه كان من طينة العظام، كان رجلا يتميز ببعد نظر هائل، يعترف له بذلك الكثير ممن عايشوه وعاصروه، كما كان يتميز بجرأة كبيرة في تحمل عبء المواقف التي كان يتبناها الحزب، وكان أيضا رجلا يمتاز بقدرات تحليلية هائلة وثاقبة، كانت له قدرة دائمة على فتح الآفاق، وعلى إيجاد المخارج لكل الأوضاع كيفما كانت درجة تعقيدها أو كيفما كانت سلبياتها، كان بإمكانه أن يبلغ الآفاق المشرقة وكأنه يبلور بذلك التفاؤل الدائم الذي كان يميزه.

سي علي استطاع أن يقود الحزب باقتدار إلى جانب أسماء بارزة في الحزب من أمثال سي عبد السلام بورقية، وسي عبد الله العياشي، وسي الهادي مسواك، وسي شعيب الريفي، وسي عبد المجيد دويب، وكثير من الأسماء الأخرى البارزة التي وافتها المنية، إضافة إلى عدد من الأسماء التي تنتمي إلى الجيل الثاني وتواصل المسار معنا اليوم، وأذكر أساسا منها سي اسماعيل العلوي وسي عبد الواحد سهيل وسي عمر الفاسي وسي أحمد الزاكي وسي أحمد سالم لطافي وغيرهم كثر من الذين يصعب علي أن أذكرهم.

ونحن نحيي هذه الذكرى لا يمكن أبدا إلا أن نعترف لسي علي بكل ما قدمه من تضحيات وبالمكانة الخاصة التي استطاع إلى جانب كل هذه الأسماء وغيرها أن يعطيها لحزب التقدم والاشتراكية.

ومن خلال المسؤولية التي أتحملها اليوم، يمكن لي التأكيد أن جزء كبيرا من التقدير والاحترام الذي تكنه عدد من الأوساط الشعبية المغربية وكذلك عدد من فضاءات القرار في بلادنا لحزبنا يعود الفضل فيه بشكل كبير إلى البصمة الهائلة التي تركها سي علي في التاريخ المعاصر المغربي.

وتبقى المهمة العسيرة التي أضعها دائما نصب أعيني في ممارستي لمسؤوليتي اليوم هي أن أكون أنا والقيادة الوطنية للحزب والحزب برمته في مستوى هذا العطاء الهائل وهذا التاريخ المجيد.

رحمة الله على سي علي في هذه الذكرى الخامسة والعشرين.

*الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية

أحمد زكي*

علي يعته قائد سياسي له بعد نظر

الرفيق علي يعتة، قائد سياسي له بعد نظر، وهو في ما يقوم به من عمل، يربط مختلف زوايا النضال من أجل القيم التي ظل مؤمنا بها ومتمسكا بها، ألا وهي قيم التحرر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتضامن، خصوصا بين الشعوب.

 الرفيق علي يعتة كان له الفضل لحزب التقدم والاشتراكية، أنه منذ نشأة هذا الحزب، حرص أشد ما يكون الحرص على أن يجعله مرتبطا بقضايا الوطن.

 تحت قيادة الزعيم السياسي الراحل علي يعتة، تمكن الحزب من مسايرة تاريخيا النضالات التي تصب في الدفاع عن القيم المذكورة آنفا، عبر مراحل مختلفة، وكان في مقدمة هذه النضالات.

 وهذا ما يفسر في نظري أنه بعد خمس وعشرين سنة من وفاة الزعيم السياسي علي يعتة، ظل حزب التقدم والاشتراكية الذي ترعرع في هذا المجتمع، من بين الأحزاب الشيوعية التاريخية المستمرة في نضالها النبيل.

*عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية

الوسوم

Related posts

Top