صورة المغرب…

بعد النجاح الذي عرفته الأيام الدراسية لكرة القدم الأفريقية بالصخيرات والإشادة الجماعية بأهمية الحدث، وقيمة القرارات التي صدرت عنه، وإبراز الدور الذي لعبه الجانب المغربي، والذي تجلى في توفير كل ظروف النجاح، تفوق الجامعة المغربية لكرة القدم، في تقريب وجهات النظر بين مختلف المتدخلين في اللعبة على الصعيد القاري، مما ساهم في إنجاح الحدث الأول من نوعه على الصعيد القاري، جاء حدث آخر روج هو الآخر صورة المغرب على نحو أفضل.
فأيام فقط بعد احتضان هذه الأيام الدراسية، اتجهت الأنظار إلى عروسة الشمال، طنجة المتوسط التي احتضنت كأس السوبر، والتي جمعت صفوة كرة القدم االفرنسية، بطل الدوري موناكو وبطل منافسات الكأس باري سان جيرمان.
وكما حدث تماما خلال الأيام الدراسية بالصخيرات تجندت كل أطر الجامعة من أجل إنجاح هذا الحدث الدولي، بحضور كبريات وسائل الإعلام الفرنسية من قنوات تلفزية ومجلات وجرائد متخصصة، ومواقع الالكترونية رائدة على الصعيد القاري.
والذي شد انتباه زوار المغرب، هو قيمة التنظيم داخل المعلب، وجودة المنشأة والمرافق التي تتوفر عليها، صحيح أن الكثير من يتوفرون على تذاكر ودعوات خاصة، لم يتمكنوا من حضور المباراة وظلوا أمام الأبواب الموصدة، بعد امتلاء كل الأماكن داخل ملعب طنجة الكبير، وهذا مشكل من المفروض ألا يحدث في ظل القرارات الصادرة أخيرا، والتي تعالج كل الاختلالات التنظيمية، ومظاهر الفوضى التي لم تعد مقبولة نهائيا.
فباستثناء ذلك، فإن المباراة تميزت بأجواء قال الإعلاميون الدوليون الذين غطوا تفاصيلها، أنها لا تختلف عن الظروف والأجواء التي تجرى فيها عادة المباريات بالقارة الأوروبية، كما أن الحضور الجماهيري الكبير، وطريقة التشجيع بطريقة حضارية، زاد من نسب النجاح، ونال كل عبارات الإشادة من طرف كل المتتبعين الوطنيين والدوليين.
إنها الرياضة يا سادة، باعتبارها واجهة من الواجهات الحضارية التي تقاس بها درجة تقدم الأمم والشعوب، وعامل تنموي ورافعة اقتصادية مهمة، وعامل من عامل التعريف بمكونات البلد، ومخزونه الثقافي والحضاري، أضف إلى ذلك الأبعاد السياسية والدور الدبلوماسي الذي يقوم سفراء الرياضة بكل الأرجاء.
ففي ظرف أسبوع فقط، تم الترويج لصورة المغرب قاريا ودوليا على نحو أفضل، وبأقل تكلفة، مقارنة مع ما ينفق في مجالات أخرى، ومع ذلك لا تكون الانعكاسات والأصداء المذهلة…

الوسوم ,

Related posts

Top