ضربة الجزاء هي سبب احترافي بسويسرا

الدولي المغربي السابق “شيشا” في حديث لـبيان اليوم 

يعيش اللاعب الدولي المغربي السابق محمد رابح المعروف في الوسط الرياضي بـ”شيشا”، الاغتراب في سويسرا ويلتزم بالحجر الصحي في مدينة مارتيني مع أسرته.
وبالرغم من بعد المسافة، إلا أن “شيشا” يتابع تطورات انتشار فيروس كورونا في العالم، كما يحرص على التواصل باستمرار مع العائلة والأقارب في المغرب.
وفتح اللاعب السابق للوداد البيضاوي قلبه لـ”بيان اليوم”، حيث تحدث عن الكثير من الأمور، من بينها، سبب تسميته بقلب “شيشا”، وعن ضربة الجزاء الضائعة أمام المنتخب الكاميروني، وعن احترافية بالديار السويسرية.

 أين تستقر في الوضعية الراهنة رفقة عائلتك الصغيرة؟
أنا في مدينة مارتيني حيث أقطن، وهي مدينة قريبة من مدينة سيون التي لعب عزيز بودربالة لفريقها من قبل، مدينة نظيفة شبيهة بقرية، وأنا الآن في البيت ملتزم بالحجر الصحي.

كورونا” أوقف جميع الأنشطة وشل الحركة في كل بقاع العالم؟
المواطنون في بيوتهم وبعضهم يخرجون لأسباب معقولة وضرورية، والمؤسسات المفتوحة هي متاجر المواد الغذائية والأبناك والصيدليات المستوصفات والشارع يسوده الانضباط.

كيف تقيم وضعة فيروس “كورونا” بالديار السويسرية؟
 عدد المصابين أكثر من المغرب، والمتوفون أكثر من 600 مائة، والمصابون أكثر من عشرين ألف ورغم ذلك يخرج الناس ويلتقون. أنا مع أسرتي وولدي سمير وكريم أما ابنتي كلثوم فمستقرة في بيتها وتشتغل ممرضة مساعدة. عموما نطبق تعليمات الحجر الصحي بصرامة ونطلب الله السلامة والعافية.

 من الذي أطلق عليك لقب “شيشا”؟

 كانت بدايتي في الوداد سنة 1969 في فئة الصغار تحت إشراف المدرب باسالم والسي امبارك. وفي اليوم الأول وأنا في حصة تدريبية في ملعب الوداد أطلق علي باسالم لقب “شيشا”، وبعد مدة عرفت أن شيشا كان لاعبا كبيرا في فريق حسنية أكادير، في البداية نادى علي باسالم باسم امبارك فأجبته بأنه ليس اسمي، لكني قبلت لقب “شيشا” تفاديا لأي مشكل قد يترتب عن رفضه.

ما هي الألقاب التي أحرزتها مع الوداد؟
عشت فترة مميزة في الوداد وأحرزت معه سبعة ألقاب، ثلاثة في البطولة وثلاثة في كأس العرش ولقب كأس محمد الخامس على حساب فريق كانون ياوندي في نهائي ربحناه في مراكش، وفي موسم 1978-1979 أحرزنا ثلاثية البطولة والكأس وكأس محمد الخامس.

< أنت ابن درب كلوطي والتحقت بالوداد، كيف ذلك؟
> نعم كنت أمارس كرة القدم في الحي ونقلني اللاعب السابق والمحامي ابن حينا عزيز أمادي إلى الوداد وكانت مبادرة هامة. الأستاذ وجهني وساعدني ووجدت ضالتي المنشودة في الوداد. عزيز أمادي كان لاعبا مميزا آنذاك في فئة الشبان، وعميدا للفريق الذي كان يضم لاعبين كعزيز باعني ومصطفى لكحل وبايلا مع المدرب الشريف العلوي رحمه الله.

كيف غادرت المغرب واخترت الإغتراب مرغما؟ هل السبب يعود لضربة الجزاء التي أضعتها أمام الكاميرون بمدينة القنيطرة؟
بالفعل المباراة كانت في المسار الإقصائي المؤهل إلى كأس العالم 1982. كان اللقاء مبرمجا في الدار البيضاء وتم نقله إلى القنيطرة، وكانت مباراة قوية وأعلن الحكم عن ضربة جزاء إثر إسقاط عزيز بودربالة فاخترت تنفيذها وأضعتها أما الحارس نكونو، وكنت قد سجلت من قبل هدفا من ضربة جزاء على نفس الحارس في مراكش (نهائي كأس محمد الخامس). هذه هي كرة القدم. انهزمنا بهدفين لصفر.

بعد انتهاء المباراة لم تعد إلى بيتك، لماذا؟
غادرت الملعب وأخبرني صديق بغضب الجمهور أمام بيتي في الدار البيضاء ومن الأفضل أن أتفادى الحضور والتحقت بصديقي عبد المالك الزنكي في سكن له على شاطئ زناتة، وضياع ضربة الجزاء كان قاسيا ودفعني إلى المغادرة. لاحقا شاركت في لقاء ودي أمام فريق نوشاتيل السويسري في مراكش، واستمر الجمهور في عتابي.

 كنت قريبا من الاحتراف بنادي سيون السويسري ولم يتم ذلك، ماذا حدث بالضبط؟
 كنت أتهيأ للاحتراف بسيون وفي الأخير تعذر ذلك وأخبرني الرئيس عبد الرزاق مكوار بأن إدارة سيون تعاقدت مع عزيز بودربالة، وبعد فترة سافرت إلى سويسرا لنيل قسط من الراحة بتوصية من السي مكوار وكنت أفكر في البقاء هناك لكي أشتغل أو أمارس كرة القدم. هناك شاركت في حصة تدريبية لنادي مارتيني وأقنعت إدارته التقنية ووقعت له وقضيت به سبع سنوات، وكانت بداية الاستقرار في المهجر.

ماذا أعطتك كرة القدم؟
كسبت أشياء كثيرة بفضل كرة القدم، حب الناس في المغرب وخارجه وفي مدينة مارتيني لي علاقات كبيرة مع الشباب، وهذا ربح أكبر من المال.

حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top