ضوء أخضر…

تأكد بصفة رسمية استئناف الأنشطة الرياضية على الصعيد الوطني، جاء ذلك بعد أن أصدرت وزارة الشباب والرياضة نهاية هذا الأسبوع ما أسمته بـ “دليل استئناف أنشطة الشباب والرياضة”.
يتضمن هذا الدليل تفاصيل مرحلة ما بعد حالة الطوارئ الصحية، مع تحديد الآجال والتواريخ المحددة حسب ثلاث مراحل، بناء على تشاور مع كل جامعة على حدة، قبل وضع تصور محدد لكل نوع رياضي.
كما يتضمن هذا الدليل مجموعة من التوجيهات والإرشادات الأساسية والإجراءات الوقائية، وكذا تحديد الأنشطة التي سيتم استئنافها بشكل تدريجي، بما يضمن سلامة وصحة الجميع، من موظفين ومستخدمين ومرافقين، وفق خطة عمل مدققة، وتحديد للوسائل الضرورية لاحتواء الوباء، مع الإبقاء على فرضية التدخل في أية لحظة، قصد إحداث تغيير حسب تطورات الوضعية الصحية في كل جهة من الجهات.
وبالتالي، فإن فرضية الإعلان عن خيار موسم أبيض بالنسبة لكرة القدم، أو اعتماد الترتيب الحالي للبطولة الوطنية لكرة القدم، في شقها الاحترافي بالدرجة الأولى، أصبح أمرا مستبعدا، وهى الرغبة التي سبق أن ألمحت لها جامعة كرة القدم في أكثر من مناسبة، بينما سيطرح أمر باقي الأقسام، أمام مكونات الهواة قصد اتخاذ القرارات، التي تراها الأغلبية الساحقة من الفرق مناسبا لها.
بالنسبة للتواريخ الخاصة بفتح الملاعب الكبرى، والتي تهم بالدرجة الأولى كرة القدم، فالوزارة حددت تاريخ 15 يوليوز القادم كموعد لإعادة فتحها، وبداية شهر يوليوز القادم، موعدا لفتح القاعات الرياضية الخاصة، و20 يونيو الجاري للأنشطة الرياضية بالهواء الطلق، وهذه التواريخ الثلاث يمكن أن تستغل من طرف الأندية، قصد الدخول في مرحلة الإعداد والتداريب الجماعية، لكن على أساس دفعات في البداية، تتكون ما بين 6 إلى 8 أفراد.
دليل الوزارة شدد أيضا على ضرورة التقيد بالسلامة الصحية، وذلك باحترام مجموعة من الشروط الصارمة، منها التباعد الجسدي والطاقات الاستيعابية، واحترام التدابير الوقائية، مع التشديد على إلزامية ارتداء الكمامات، وتحديد عدد معين من المستفيدين، وتقييد الحركة داخل فضاءات الأندية والقاعات.
عالج الدليل أيضا طريقة استخدام الغرف في مستودعات الملابس فرديا عوض الاستعمال الجماعي، واحترام مسافة الأمان، وغيرها من الإجراءات والتدابير الذي يتضمنها البروتوكول الموضوع من طرف مصالح وزارة الصحة.
بناء على كل هذه المعطيات، فهناك ضوء أخضر من طرف الحكومة، يسمح بإمكانية استئناف الموسم الرياضي مرة أخرى، وجل المتدخلين في كرة القدم خاصة، كانوا أكثر إلحاحا من غيرهم، حيث ساد القلق، وعم التساؤل حول مصير الدوري، بعد توقف دام ثلاث أشهر.
فطيلة هذا التوقف الطويل وغير المسبوق، كان هناك اهتمام كبير، وانتظار لمعرفة آخر المستجدات والأخبار، وترقب آخر القرارات التي يمكن أن تصدر عن الجهاز الجامعي، إلى أن تأكد أخيرا، أن خيار الموسم الأبيض غير ممكن، والحل هو تكافؤ الفرص ووضع كل الأندية على قدم المساواة، بعودة المنافسات واستئناف مباريات البطولة.
وهذا من شأنه إنهاء الجدل الذي شغل بال الرأي العام الكروي، طيلة هذه المدة، مع ما شهدته الساحة من لغط وردود فعل مختلفة، وتهديدات منها العلني والمبطن، إلى غير ذلك من التداعيات التي لم تكن كرة القدم الوطنية في حاجة إليها.

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top