طبيبتان مغربيتان تشاركان في برنامج “الرياضيون الأصحاء” للأولمبياد الخاص بأبو ظبي

ضمن البرنامج الموازي للمنافسات الرياضية المبرمجة في إطار الدورة الخامسة عشرة للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص بأبو ظبي، تشارك طبيبتان مغربيتان من الأولمبياد الخاص المغربي، في برنامج “الرياضيون الأصحاء” للأولمبياد الخاص الذي تم وضعه لتحسين قدرة كل الرياضيين المشاركين على التدريب والتنافس ومساعدتهم على اتباع أسلوب حياة صحي من خلال توفير الفحوصات الطبية والخدمات الموازية والتوعية تزامنا مع دخولهم غمار المنافسة.
يقترح برنامج “الرياضيون الأصحاء” برنامجا متكاملا مكونا من 8 مناطق، وهي علاج القدمين، واللياقة البدنية، والتغذية، وقياس السمع، والنمو الصحي، وطب العيون، وطب الأسنان، والعلاج الطبيعي، يستفيد منها كل المشاركين من “أصحاب الهمم”.
ويمثل الأولمبياد الخاص المغربي، في هذا البرنامج الاجتماعي، الدكتورة وفاء بوركابة، أخصائية في الأنف والأذن والحنجرة، والدكتورة سلمى الداودي أخصائية طب العيون، إلى جانب 20 طبيبا يمثلون إلى جانب المغرب، 9 دول أخرى، وهي مصر والسودان ولبنان والأردن والسعودية والجزائر والإمارات العربية المتحدة والسويد وزامبيا.
وأبرزت الدكتورة سلمى الداودي، أن برنامج “الرياضيون الأصحاء”، ليس فقط مناسبة لإجراء فحوصات طبية للاعبين المشاركين في الأولمبياد الخاص، بقدر ما يدرب الأطباء على مجموعة من الطرق الجديدة للتعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. مضيفة “هذا البرنامج شامل للغاية ويوفر دعما طبيا متميزا للرياضيين.. طموحنا هو أن نكون قادرين على تطبيق هذا البرنامج، وفق المعايير الدولية، داخل الأولمبياد الخاص المغربي، ليتمكن لاعبونا من رعاية مماثلة، حتى يتسنى لنا إجراء الدراسات والإحصائيات المختصة في ظروف جيدة خدمة للأشخاص الذي يعانون احتياجات خاصة ذهنية بالمغرب”.
ويحتضن المركز الوطني للمعارض أبو ظبي (أدنيك)، منذ 13 مارس الجاري، هذا البرنامج الذي استفاد منه إلى غاية اليوم، 2600 مشارك من 147 دولة، وهو من أبرز برامج الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، الذي يرافق اللاعبين إلى غاية متم هذه الدورة التي تختتم فعالياتها يوم الخميس 21 مارس.
يذكر أن مبادرة “برنامج الرياضيون الأصحاء” تم إطلاقها في العام 1997 من أجل دعم الرياضيين المشاركين في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، من خلال إجراء الفحوصات الطبية والتوعية الصحية لتحسين قدراتهم على التدريب والمنافسة وإرشادهم لإتباع أسلوب حياة صحي وسليم.
كما تجدر الإشارة إلى أن الأولمبياد الخاص المغربي، الذي تأسس سنة 1994، هو عبارة عن برنامج للتداريب والبرامج الرياضية الموجهة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية.
منذ تأسيسه سنة 1994، من طرف المرحومة الأميرة للا آمنة، انخرط الأولمبياد الخاص المغربي، في تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية، من بينها الألعاب الوطنية التي تقام كل سنتين، والتي تشمل مجموعة من الأنواع الرياضية، وتشكل محطة مهمة بالنسبة إلى الرياضيين من أجل التحضير لمختلف المحافل الدولية وفق المعايير المعتمدة على الصعيد العالمي.
وترتكز مهام الأولمبياد الخاص المغربي حول المساعدة والتطوير الجسماني والنفسي والاجتماعي بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية عبر الأنشطة الرياضية، مع تسهيل الاندماج الاجتماعي للمستفيدين. كما يضع الاولمبياد على عاتقه مهام توعية وتحسيس مختلف المتدخلين في حماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، وكذا تشجيع العائلات والمتطوعين والطلبة للمشاركة في مختلف البرامج الرياضية والاجتماعية والتربوية، فضلا عن تكوين المدربين والمؤطرين من أجل الإشراف على تأطير اللاعبين.

Related posts

Top