عالمي..عالمي..عالمي…

عمق تاريخي..ثقافة أصيلة..عطاء استثنائي..فن راق..إبداع أخاذ..تكريم إنساني.
كلها لحظات مبهرة، أغنت فقرات حفل افتتاح أسطوري، قدمه المغرب هدية للعالم، بمناسبة انطلاقة الموندياليتو في ليلة لا تنسى.
بلد التحديات، تحدى عامل الزمن، تجاوز صعوبة الرهان، وثقل المسؤولية، ليقدم حفلا أسطوريا، أعطى بليغا درسا في بساطة الشكل، عمقا في المضمون، غنا في الدلالات، ونبلا في الرسائل…
لوحات فنية جميلة، تعكس الموروث الثقافي المغربي الأصيل، وما تحفل به 12 جهة، من جهات المغرب..فقرات غنائية متنوعة من تقديم فنانين مغاربة، وكانت الأهازيج والرقصات التراثية المغربية، حاضرة ايضا بشكل لافت، زينت بألعاب نارية أضفت على الحدث، جمالية خاصة.
وطبيعي أن يعكس الحفل الافتتاحي الذي بث مباشرة في أكثر من قارة، وأكثر من دولة، تألق الفريق الوطني المغربي لكرة القدم بمونديال قطر 2022، وتفوق معدو الحفل في تقديم لقطات جد معبرة، تقدمها الاستقبال الملكي السامي للاعبين والمدرب ورئيس الجامعة، بحضور الأمهات، مع استحضار مفردة حملت أكثر من دلالة.. “ديرو معنا النية”، ليعيد الجمهور الحاضر بالملعب المناسبة ترديد كلمة “سير .. سير “، احتفالا بوليد الركراكي، المدرب نال تشريفا مستحقا، بمنحه فرصة تقديم كلمة خلال هذا الحفل الاستثنائي.
ليكون الختام بتكريم خاص للأسطورة البرازيلية بيليه، صورة الراحل قدمت عبر الشاشة العملاقة لملعب طنجة؛ المعلمة الجميلة بألوانها المتوسطية.. التفاتة نبيلة، تعكس بحق تقديرا خاصا لملك الكرة، من الصعب أن يجود الزمان بمثله…
لم يكن مفاجئا أن يأتي حفل الافتتاح بكل هذه الجمالية، والتعبير الراقي والحمولة الثقافية، والغنى في الفقرات، والاختزال في تقديم السهل/ الممتنع، مادام الربان، ليس إلا المنتج المغربي العالمي “ريدوان”، المتفوق كعادته في تقديم إبداع، مطبوع باسمه الألمعي وخياله الخصب، وثقافته المتنوعة، وحسه الفني المرهف…
أنتم ياسادة إذن في حضرة مغرب الحضارة والتاريخ، في افتتاح عالمي، بمدينة عالمية، وفي بلد عالمي.

>محمد الروحلي

الوسوم

Related posts

Top