عبد الواحد سهيل: حل ملف “لاسامير” ممكن.. ويحتاج إلى إرادة قوية وشجاعة سياسية

قال عبد الواحد سهيل، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ووزير التشغيل السابق، إن البحث عن حلول لملف مصفاة البترول ” لاسامير”، موجودة وممكنة، مضيفا أن حل هذا المشكل يتطلب فقط إرادة قوية وشجاعة سياسية.
وأوضح سهيل الذي كان يتحدث يوم الجمعة الماضي، في ندوة عن بعد حول “استقلالية الطاقة في المغرب في سياق مشروع تحويل أنشطة شركة لاسامير إلى الدولة”، أن مرور الوقت يصعب من إمكانية إيجاد الحلول، مشيرا إلى أن المغرب محروم اليوم من أداة مهمة، وأن الملف ترك بدون حلول لمدة طويلة، في محاولة لإقباره.
وشدد سهيل على أن الوقت لم يعد يسمح بالتراخي في حل هذا الملف، وأن الدولة وصناع القرار مطالبون بحل مشكل “لاسامير” بشكل مستعجل، وعدم إهدار الوقت، معتبرا أن هذه المصفاة تشكل الأمن الطاقي الوطني، ومن المهم أن يتم حل المشكل المتعلق بها، خصوصا في ظل الحاجة إليها، وكذا استدراك الهفوات التي برزت خلال الآونة الأخيرة بسبب غياب منشأة مهمة كهذه.
وأكد القيادي اليساري والمهتم بشؤون الاقتصاد، أن حل مشكل “لاسامير” ضروري، بالنظر لكون وجود هذه المنشأة ضروري في النسيج الصناعي، ويشكل مسألة اعتبارات إستراتيجية وأمنية للبلاد.
وذكر سهيل بقرار بناء المصفاة في عام 1959 من قبل حكومة عبد الله إبراهيم، مبرزا أنه كان حدثا ذا أهمية سياسية واقتصادية عالية، وكان يهدف إلى حماية المغرب من هيمنة الكارتيلات في المجال الطاقي.
وبحسب عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، فإن سيناريوهات إنهاء الأزمة ليست معدومة، داعيا الجهات المسؤولة إلى إظهار الإرادة السياسية والشجاعة كمؤشر لإنهاء الأزمة وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top