عزيزة يحضيه رئيسة رابطة كاتبات المغرب لبيان اليوم

> حاورها: عبد العالي بركات

بمناسبة احتفال رابطة كاتبات المغرب باليوم الوطني للكاتبة الذي يصادف تاسع مارس، كان لبيان اليوم لقاء مع عزيزة يحضيه عمر رئيسة هذا الإطار الجمعوي، للحديث عن الوضع الحالي للرابطة والبرنامج الثقافي الجديد وظروف الاحتفال باليوم الوطني الآنف الذكر وغير ذلك من الاهتمامات الثقافية.

>  كيف هو الوضع الحالي لرابطة كاتبات المغرب؟
< الرابطة بألف خير، رغم أن كل إطار جمعوي يواجه في بدايته مشاكل وإكراهات، نحن نمشي بكيفية تدريجية، بانخراط نخبة من المثقفات والمبدعات، لهن تكوين وإمكانيات فكرية، وقابلية للعطاء والانفتاح على الآخر، وهذا أمر مربح.
> ما هو برنامجكم الثقافي الجديد؟
< نحن لا نجدد البرامج حسب المواسم، ففي عمر المكتب الذي يمتد على مدى خمس سنوات، نمشي خطوة خطوة، لكن بثبات وببرنامج محكم، وهكذا قد تصل نسبة النجاح إلى ثمانين في المائة.
> ما هي استراتيجية عمل الرابطة؟
< إننا نشتغل في الرابطة على الهامش المغربي بالقدر الذي ننفتح فيه على الكاتبات المغربيات حيث وجدن، حيث أسسنا اثني عشرة فرعا جهويا وخمسة فروع إقليمية، بالإضافة إلى سبعة فروع خارج  المغرب: في تونس والإمارات العربية المتحدة والأردن وفرنسا والنرويج وبلجيكا وكندا. نحن نشتغل على مشاريع كبرى، لأجل تأسيس فعل ثقافي نسائي مغاير، نحتفي بسيدات سجلن بمداد من الفخر اسمهن ضمن الفاعلات في الكتابة الفكرية والإبداعية، هناك أسماء ناشئة لا نبخل عليها بالتوجيه والمساندة، بالإضافة إلى الإشراف على الإصدارات ومراجعتها.
  > ماذا أعدت الرابطة للاحتفاء باليوم الوطني للكاتبة؟
< هذا هو بيت القصيد، أطلقنا اسم الباحثة السوسيولوجية الراحلة فاطمة المرنيسي على الدورة الحالية لليوم الوطني للكاتبة المغربية التي تحمل شعار: معا من أجل ترسيخ ثقافة التشارك. البرنامج الثقافي لهذه الدورة يمتد على مدى ثلاثة أيام، من تاسع إلى حادي عشر مارس، بحضور مائة وعشرين كاتبة من داخل المغرب وخارجه، من دول المغرب الكبير ودول أخرى، وتحل الشيخة خالدية محمد من البحرين باعتبارها ضيف شرف الدورة، كما ننظم ندوتين فكريتين.  
> ما موقع النشر ضمن اهتمامات الرابطة؟
< نعتزم -في إطار اهتمامنا بالهامش المغربي- القيام بالإصدار الأول لأصغر كاتبة ولأكبر كاتبة. الصغرى لا يتجاوز عمرها ثمان سنوات، لكن لها قصص جميلة جدا تستحق الاحتفاء بها، وكذلك الشأن بالنسبة لأكبرهن. ونقوم بالإعداد لإصدار كتب الجيب، خصوصا بالنسبة للكاتبات اللواتي ليس لديهن تكوين أكاديمي، لكنهن اكتسبن تجربة في الحياة، هذا فضلا عن إطلاق موقع إخباري ثقافي إلكتروني، وخلال السنة القادمة، سنعمل على إنشاء جائزة الرابطة للكاتبات المغربيات.
نحن في البداية، عمر الرابطة ثلاث سنوات، ونحن ما زلنا منشغلين بتأسيس القواعد وهذا ما يفسر كون العديد من المشاريع لم تخرج إلى حيز الوجود بعد، لكنها في الطريق الصحيح.     
> ما مدى تكتل الكاتبات البارزات ضمن هذا الإطار الجمعوي؟
< الحمد لله هناك تفاعل ملحوظ للكاتبات المغربيات مع الرابطة، ضمنهن أسماء كبيرة، حيث انخرط فيها لحد الآن ما يناهز ألفي كاتبة، بينهن مائة وتسع وخمسون يشكلن مغربيات العالم، أي الكاتبات المغربيات اللواتي يقمن في بلاد المهجر.
> لكن هناك أسماء بارزة لم تستجب لندائكن بالانضمام لرابطة الكاتبات المغربيات، ما موقف الرابطة منهن؟
< نحن بصدد تثبيت أقدامنا، لكننا نكبر تدريجيا، ونعمل جاهدات على أن نكن محل ثقة كل الكاتبات المغربيات، على اختلاف مستوياتهن، وذلك بواسطة تسلحنا بالصدق ونكران الذات والعمل على تحقيق الأهداف الكبرى ونهج أسلوب جديد في التدبير الثقافي، يقوم عل أساس الارتقاء بالثقافة ببلادنا، ولي اليقين أن العناصر موجودة لبلوغ هذا المرمى.

Related posts

Top