عصارة شغف بالثقافة والموسيقى والفن

أطلق شابان من عشاق الثقافة والموسيقى والفن عموما، في مدينة الدار البيضاء، منصة تختزل عصارة شغفهم بالمجال، تهتم بإنشاء محتوى إبداعي وترفيهي وتفاعلي بجودة رفيعة، وهي الخطوة التي قادها كُل من مهدي الكندي وحمزة اليوبي عبر وكالة
Les Bonnes Ondes
التي تجمع بين استوديو للتسجيل، ومنصة متخصصة في التدوين الصوتي.
ولبث ذبذبات إيجابية عند المتلقي، تدخل الوكالة غمار هذه المغامرة الإبداعية بتشكيلة متنوعة من البرامج المنجزة بكل مهنية وفنية وتميز غير معهود، وخلق مساحة عمل من أجل إنتاج أعمال للراغبين في سلك هذه الطريق، مع دعم المواهب، بالإضافة إلى إتاحة مساحة من الحرية لمؤسسي المشروع، العاشقين لكل ما يرتبط بالصوت.ذبذبات إيجابية عند الطلب.. منصة جديدة جديرة بالمتابعةجعلت
Les Bonnes Ondes
نفسها مرجعا ليلجأ إليه كل محبي التدوين الصوتي، في وقت سار فيه من الصعب إيجاد محتوى بجودة عالية رغم غزارة المنتج الصوتي، وهذا بإتاحتها لمزيج يجمع إنتاجات احترافية لوسائل الإعلام الرسمية وحرية الإبداع للهواة.ويجد المصمم والمبدع والمحرر والناشر والمنتج ضالته في وكالة Les Bonnes Ondes التي تجمع الخبراء في المحتوى الصوتي، من أجل الإنتاج الداخلي لصالح العلامات، والشركات، وصنع المحتوى للمهتمين بهذا المجال.
وتعرض المنصة برامجها مباشرة من استوديو الإنتاج الخاص بها عن طريق عصارة للأفكار التي يشرف عليها الفريق وينتجها داخليا، وهو الفريق نفسه الذي يفتح أذرعته للمواهب الراغبة في خوض تجربة التدوين الصوتي، عبر وحدة “حاضنة المواهب”.
وإلى جانب إنتاج البرامج على المستوى الداخلي، تدعم وكالة Les Bonnes Ondes
مختلف مقدمي “البودكاست” من حاملي المشاريع، عن طريق تقديم الخبرة والدعم والمشورة التي تتيح لهم رؤية أوضح للمستقبل.

“وتضع”
Les Bonnes Ondes
على عاتقها دعم الإبداع والعمل الإبداعي لكل المتعاونين، وهي الركيزة التي اعتمدت عليها لتقوية أرضيتها الفنية.وفي هذا الصدد، صرح أحد مؤسسي الوكالة :”اشتغلنا خلال سنوات عديدة في مجال الصناعة الثقافية، وهو ما جعلنا ننتمي إليها، وندرك أن حقوق النشر هي مصدر أساسي لضمان دخل المبدعين”.وأضاف المتحدث ذاته :”نشدد كثيرا على التثمين الإيجابي لعمل شركائنا، المؤلفين/المؤلفات، الملحنون/الملحنات، الصحافيون/والصحافيات، المدراء الفنيين، الرسامون/الرسامات/ ومصممي الغرافيك واللائحة طويلة”.
انطلاقا من 15 مارس الجاري، تقترح المنصة الرقمية خلال المرحلة الأولى، ثلاثة برامج مبتكرة.
الانطلاقة الرسمية لـ
“Les Bonnes Ondes”
تقوم على عرض ثلاثة برامج مختلفة، ومع مرور الوقت، يُمكن للمستمعين اكتشاف العديد من البرامج الأخرى المتعددة والمتنوعة في الوقت ذاته، وهي برامج تعكس ثراء وتنوع التدوين الصوتي الذي سيتم عرضه خلال المستقبل القريب.
وفيما يلي فكرة عن البرامج التي تم عرضها ابتداء من الاثنين الماضي.

بعد العمل:
نقاش أسبوعي، يستلم فيه حمزة اليوبي، أحد مؤسسي
“Les Bonnes Ondes”
مشعل التنشيط، مع مجموعة من أصدقائه المختلفين، والشخصيات المتنوعة الذين يشاركونه الحديث والنقاش حول أمور تخص الحياة.ويُعد برنامج
“Afterwork”
الذي يحمل شعار
“بودكاست المواطنين بعد يوم طويل من العمل” فضاء للتعبير عن الآراء بكل حرية، وسيحرص المُنشط خلال كل حلقة على استضافة شخصين، لا يعرفان
مسبقا أنهما سيلتقيان، ويصبح بذلك الاستوديو مساحة للقاء، وفي بعض الأحيان جمع الشمل، وكُل ذلك في جو مليء بالمشاعر والمرح.ومن بين ضيوف الحلقات الأولى لبرنامج
“Afterwork”
المنشط والمنتج يونس لزرق الذي سيتحدث عن الأبوة، وفتحية العوني مديرة البث بإذاعة “راديو دوزيم” التي ستتقاسم مع المستمعين أجمل الطرائف التي عاشتها في حياتها، ومقدمة برامج الطبخ أمال مداد التي ستسرد رحلتها غير المألوفة، وعازفة البيانو دينا بنسعيد التي ستتحدث عن علاقتها بالخشبة، وغيرها من الأسماء أخرى، المعروفة أو غير المعروفة التي تحمل في جعبتها العديد من القصص التي تستحق أن تروى.

لقاء في بلد بامنان:
وثائقي صوتي، تم إنتاجه بشراكة مع جمعية “أفركاينا”.
يحكي مغامرة ستة موسيقيين ينحدرون من أربع جهات في المغرب، هي: أكادير، الدار البيضاء، فاس، وتارودانت.يتعلق الأمر بكل من الفنانين حميد دكاكي، مهدي ناسولي، رضى فيكيكي، خالد سانسي، ادريس يمدح، ورؤوف سيدين، الذين سافروا من أجل اكتشاف ثقافة جديدة تربط ما بين غرب إفريقيا وشمال افريقيا في مدينة سيغو، العاصمة السابقة لمملكة بامبارا في مالي.من خلال الصوت فقط، سيعيش المستمعون تفاصيل القصة المدهشة، و سيسافرون عبر الأصوات للتعرف على بعض الإيقاعات، واللغات، الطقوس التي تشبث بها موسيقيو غناوة على مر القرون.

أرق:
سلسلة من القصص التي يجب الاستماع إليها خلال مرحلة الاستعداد في الخلود إلى النوم، والتي سيتعرف من خلالها المستمتع على شخصيات مُختلقة تتطور في مدينة خيالية تدعى “20000”.البرنامج تم تصميمه خصيصا لعُشاق
السهر الذين يُفضلون الاستيقاظ ليلا، والأفراد الراغبين بالسفر عبر خيالهم على إيقاع صوت راوي القصص لاكتشاف عملاق الأحرف، وفرز المشاعر والعديد من العناصر الأخرى.

Related posts

Top