علامات استفهام حول معايير اختيار مرشحي جائزة “الفيفا”

أثارت جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم لسنة 2019، والتي سيعلن عنها في 23 شتنبر القادم بميلانو، جدلا وعلامات استفهام بالنظر للأسماءا لمتواجدة في قائمة تضم 10 لاعبين النجمان البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي على.
وضمت القائمة أيضا كلا من البلجيكي إدين هازارد والفرنسي كليان مبابي والإنجليزي هاري كاين والثلاثي الهولندي فيرغيل فان ديك وفرانكي دي يونغ وماتياس دي ليخت والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
وبعد سيطرتهما على الجائزة التي كانت تقدم بشراكة (الفيفا) مع مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية في الفترة بين 2010 و2015، طيلة عقد كامل (2008-2017)، تبدو حظوظ منافسة رونالدو وميسي على الجائزة ضعيفة هذه المرة.
ولم يحصد رونالدو الفائز بالجائزة سنوات 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، في موسمه الأول بعد انتقال مفاجئ إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، سوى لقبي الدوري وكأس السوبر، علما أنه ودع دوري أبطال أوروبا من دور ربع النهاية أمام نادي أجاكس أمستردام الهولندي.
بدوره، توج ميسي المتوج بالجائزة سنوات 2009 و2010 و2011 و2012 و2015، بلقب الدوري الإسباني، وخسر لقب كأس الملك أمام فالنسيا، وأقصي من المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا على يد نادي ليفربول الإنجليزي، لكن إخفاقه الأكبر كان ببطولة كوبا أمريكا رفقة منتخب بلاده.
في المقابل، يتمتع كل من ماني وصلاح وفان ديك وهازارد بأفضلية نسبية لخلافة الكرواتي لوكا مودريتش على عرش هذه الجائزة، نظرا لتتويج الثلاثة الأوائل بلقب دوري أبطال أوروبا، بينما حصد الأخير لقب الدوري الأوروبي.
وإضافة للقب الأوروبي، بلغ ماني نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 مع منتخب السنغال وخسرها لصالح الجزائر، وأخفق صلاح إخفاقا ذريعا مع منتخب بلاده بالبطولة، في حين سيكون صعبا أن يفوز زميلهما فان ديك بالجائزة كونه مدافعا، أما هازرد المنتقل على نادي ريال مدريد الإسباني، فقد توج رفقة نادي تشيلسي الإنجليزي فقط بـ “يوروباليغ”.
وأثارت علامات استفهام كبيرة حول تواجد رونالدو وميسي رغم حظوظهما الضعيفة للفوز بالجائزة، كما حضرت أسماء أخرى في اللائحة رغم أنها لم تفز بشيء كبير على المستوى الجماعي ولم تقدم الكثير أيضا على المستوى الفردي.
فالثنائي الهولندي لأجاكس أمستردام دي يونغ ودي ليخت فازا فقط بلقبي الدوري والكأس المحليتين وودعا البطولة القارية من دور النصف، في وقت كان زميلاهما المغربي حكيم زياش والكرواتي دوشان تاديش هما الأحق بالتواجد في قائمة الأفضل بالعالم نظرا لأدائهما المتميز محليا وقاريا.
ولعل أبرز الأسماء المظلومة والمستبعدة من اللائحة، نجد الحارس البرازيلي أليسون بيكير المتوج بلقبين كبيرين مع ليفربول ومنتخب بلاده (دوري أبطال أوروبا وكوبا أمريكا)، ثم الجزائري رياض محرز الذي قاد بلاده إلى إحراز كأس الأمم الإفريقية، ناهيك عن ثلاثة محلية مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي (الدوري والكأس وكأس الاتحاد).

صلاح الدين برباش

Related posts

Top