على امتداد قرابة نصف قرن.. الشبيبة الاشتراكية ساهمت في الارتقاء بالفكر الشبابي التقدمي وحاربت كل الأفكار المتطرفة

احتفت الشبيبة الاشتراكية، “الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، سابقا” بذكرى تأسيسها الـ 45 التي تصادف يوم 18 يناير من كل عام، وهي توشك على إقفال نصف قرن من العطاء والنضال وسط الشباب المغربي والترافع عن قضاياهم الحيوية، في مختلف مجالاتهم الحياتية.
إن تخليد الشبيبة الاشتراكية، “الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية” ذكرى تأسيسها الـ 45، (18 يناير 1976) يعني أنها منظمة شبابية متجذرة في التربة المغربية وفي الحقل الشبابي المغربي، وهي أيضا إشارة إلى حجم الالتزام النضالي والسياسي بالقضايا الكبرى للوطن والشعب.
كما أن انبثاق منظمة الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية “الشبيبة الاشتراكية” كان ولايزال يمثل ضرورة موضوعية ومجتمعية، وقيمة مضافة، تنحدر من مدرسة متفردة ومتميزة وهي مدرسة حزب التقدم والاشتراكية، آمنت منذ البداية بحتمية التغيير انطلاقا من مقاربة سياسية تمزج بين الواقعية والبراغماتية، وتجعل من معطى الواقع المغربي بكل تجلياته وبنياته الثقافية والمجتمعية، ركيزة في تحليلها النظري والفلسفي لكل القضايا السياسية والمجتمعية خاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالشبيبة المغربية، وطموحاتها ومطالبها المشروعة، كالحق في الشغل والتعليم والصحة والترفيه، بالإضافة إلى الحقوق السياسية والمتمثلة أساسا في الحق في المشاركة السياسية كمطلب تخفيض سن التصويت إلى 18 سنة، وسن الترشيح إلى 21 سنة.
وعلى امتداد قرابة نصف قرن من النضال والعطاء المتميز، ساهمت الشبيبة الاشتراكية في الارتقاء بالفكر الشبابي التقدمي، الذي يستمد شرعيته من التحليل الرصين والمقاربة الواقعية لمدرسة حزب التقدم والاشتراكية، وحاربت كل الأفكار المتطرفة وسط الشباب المغربي، سواء كانت يسراوية مغامرة، أو دينية سياسية، أو إثنية شوفينية، وعلى ذلك النهج، ساهمت في تأطير أجيال من الشباب المغربي الذين أصبحوا فيما بعد فاعلين ومؤثرين في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي المغربي، كما ساهمت في تجديد الفكر والممارسة السياسية والشبابية في إطار سعيها الدائم للتغيير ولبناء المجتمع الديمقراطي الحداثي، وترسيخ فكرة نبل العمل السياسي الملتزم بقضايا الشعب والوطن.
وفي هذا السياق أورد بلاغ المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، أن تخليد الذكرى 45 لتأسيس هذه المنظمة الشبابية، هو استحضار لهذه المحطة التاريخية التي برزت فيها المنظمة كمدرسة سياسية متميزة تعاقبت أجيال على تدبيرها، إلا أن خطها الفكري ظل ثابتا، شبيبة ديموقراطية مستقلة تقدمية لا تحيد عن مبادئها حتى لو احتدم التدافع داخل أجهزتها.
إن الشبيبة الاشتراكية راهنت على حماسة الشباب وتطلعاته، وآمنت بقدراته على امتداد 4 عقود ونصف، فكانت في قلب الفعل الشبابي واهتماماته رصدا ومواكبة وتأطيرا، في مجالات السياسة والمجتمع والثقافة والفكر والفن والرياضة والتنمية بشكل عام، وغيرها من مناحي حياة الشباب المغربي.
وأضاف البلاغ أن الشبيبة الاشتراكية طيلة مسارها النضالي كانت ترافع عن قضايا الشباب وهواجسه جيلا بعد جيل، محطة بعد أخرى، مؤتمرا بعد آخر، بشتى آليات الترافع الممكنة لدى مختلف الهيئات والمحافل والمؤسسات بتنوع تلاوينها وطنيا ودوليا، ليس هذا فحسب، بل كرست قيمها تلك على أرض الواقع عبر عديد البرامج والأنشطة والمبادرات التي جسدت الوعي الجماعي لمناضلاتها ومناضليها، محولة قوتهم الاقتراحية الفاعلة لسلوكات ملموسة تجعل المصلحة العامة للشباب كعماد للمجتمع، ورافعة مهمة من رافعات أي مشروع تنموي لمجتمع ديمقراطي حداثي ينشده كافة أبناء جماهيرنا الشعبية.

الشبيبة الاشتراكية.. 45 سنة من النضال والوفاء خدمة لقضايا الشباب المغربي

تخلد اليوم بكل فخر واعتزاز الذكرى 45 لتأسيس منظمة الشبيبة الاشتراكية (الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية سابقا)، والتي رأت النور يوم الجمعة 18 يناير 1976 بالدار البيضاء، كاستجابة لضرورة نضالية للسياق السياسي والتاريخي الوطني والدولي الذي ميز تلك الحقبة التاريخية.
إذ نستحضر هذه المحطة من تاريخ منظمتنا العتيدة، والتي برزت كمدرسة سياسية متميزة تعاقبت أجيال على تدبيرها، إلا أن خطها الفكري ظل ثابتا، شبيبة ديموقراطية مستقلة تقدمية لا تحيد عن مبادئها حتى لو احتدم التدافع داخل أجهزتها. إن الشبيبة الاشتراكية راهنت على حماسة الشباب وتطلعاته، وآمنت بقدراته على امتداد 4 عقود ونصف، فكانت في قلب الفعل الشبابي واهتماماته رصدا ومواكبة وتأطيرا، في مجالات السياسة والمجتمع والثقافة والفكر والفن والرياضة والتنمية بشكل عام، وغيرها من مناحي حياة الشباب المغربي.
لقد كانت الشبيبة الاشتراكية طيلة مسارها النضالي مترافعة عن قضايا الشباب وهواجسه جيلا بعد جيل، محطة بعد أخرى، مؤتمرا بعد آخر، بشتى آليات الترافع الممكنة لدى مختلف الهيئات والمحافل والمؤسسات بتنوع تلاوينها وطنيا ودوليا، ليس هذا فحسب، بل كرست قيمها تلك على أرض الواقع عبر عديد البرامج والأنشطة والمبادرات التي جسدت الوعي الجماعي لمناضلاتها ومناضليها، محولة قوتهم الاقتراحية الفاعلة لسلوكات ملموسة تجعل المصلحة العامة للشباب كعماد للمجتمع، ورافعة مهمة من رافعات أي مشروع تنموي لمجتمع ديموقراطي حداثي ينشده كافة أبناء جماهيرنا الشعبية.
إن ذكرى تأسيس الشبيبة الاشتراكية تعد كذلك مناسبة لاستحضار وتذكر أرواح مناضلات ومناضلي منظمتنا العتيدة طيلة 45 سنة من التواجد والنضال، ودعوة كذلك لجيل اليوم للحفاظ على ذاك الإرث النضالي الثقيل الذي تركه الرعيل الأول، والسير على نفس النهج التراكمي، الذي ينهل من نفس المبادئ والقيم ويعتمد نفس آليات التحليل في فهم التطورات ورصد التغيرات المجتمعية ومواكبتها بما يناسب المراحل السياسية المتعاقبة.

عاشت الشبيبة الاشتراكية

***

هؤلاء تعاقبوا على قيادة المنظمة…

أحمد سالم لطافي الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية من 1976 إلى1988

محمد نبيل بنعبدالله: الشبيبة الاشتراكية كانت سباقة في مطلب حق التصويت في 18 سنة وحق الترشح في 21 سنة

الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والكاتب العام للشبيبة الاشتراكية من 1988 إلى 1998

يحق لحزب التقدم والاشتراكية أن يخلد باعتزاز إلى جانب مناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية، هذه الذكرى 45 لميلاد هذه المنظمة العتيدة.
يجب التأكيد على أن الشبيبة الاشتراكية، وقبلها الشبيبة المغربية لحزب التقدم والاشتراكية، بصمت الحقل الشبابي المغربي منذ سبعينيات القرن الماضي، وظلت منظمة رائدة سواء تعلق الأمر بالدفاع عن حقوق الشباب، وهي بالمناسبة التي رفعت عاليا، وكانت سباقة في ذلك، مطلب حق التصويت في 18 سنة وحق الترشح في 21 سنة، بالإضافة إلى مجموعة من القضايا الشبابية الأخرى والتي كان لها سبق إثارتها وطرحها على طاولة النقاش الشبابي.
كما أن الشبيبة الاشتراكية طيلة مسارها النضالي خاضت الكثير من المعارك المتعلقة بالأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ذات الصلة بالشباب المغربي، سواء من خلال تفردها في حمل بعض الشعارات، أو من خلال حرصها الشديد على تطوير العمل الوحدوي خاصة مع المنظمات الشبابية المنتمية للصف الوطني والديمقراطي.
وبنفس القدر من الحضور والعزم، كان للشبيبة الاشتراكية دورا أساسيا على المستوى الدولي دفاعا عن قضية وحدتنا الترابية، وتعبيرا منها عن التضامن مع حقوق الشعوب عبر العالم من أجل التحرر والانعتاق، وهو نفس المسار النضالي الذي تواصل عليه اليوم، بعزم وثبات وهي مناسبة لأتوجه من خلالها إلى كافة مناضلات ومناضلي الشبيبة الاشتراكية، سواء بصفتي أمينا عاما للحزب أو بصفتي الشخصية من خلال ما تحملته من مسؤوليات على رأس هذه المنظمة لمدة عشر سنوات، هي مناسبة لأتوجه لكل المناضلات والمناضلين من أجل مواصلة النضال، والانفتاح على كافة الفئات الشبابية وتوسيع الصفوف ومساعدة الحزب على خوض معركة الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.
سعيد الفكاك: الشبيبة الاشتراكية عملت بشكل أساسي على الدفاع المستميت عن قضية وحدتنا الترابية

الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية من 1998 إلى 2008

الذكرى 45 للشبيبة الاشتراكية، هي بطبيعة الحال، مناسبة لاستحضار جيل الرواد الذين أسسوا سرح هذا التنظيم الشبابي يوم 18 يناير 1976، حيث أن منظمة الشبيبة الاشتراكية هي مدرسة للتربية على قيم المواطنة والنضال والتقدمية.
لما قرر حزب التقدم والاشتراكية أن ينشأ الشبيبة الاشتراكية التي هي امتداد طبيعي للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، كانت الغاية هي أن تصبح مشتلا للأطر، ويمكن أن أقول بأنها لعبت دورا أساسيا في هذا الاتجاه، وأن العديد من الأطر الحزب تكونوا من داخل مدرسة الشبيبة الاشتراكية، وأن معظم قادتها سواء الكتاب العامين أو أعضاء المكاتب الوطنية، هم قياديون في حزب التقدم والاشتراكية سواء في المكتب السياسي أو في اللجنة المركزية، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله الذي تحمل المسؤولية على رأس الشبيبة الاشتراكية ككاتب عام، ومنهم العديد من الأطر الذين تحملوا مسؤوليات عمومية كوزراء كخالد الناصري وشرفات أفيلال، وبرلمانيون كجمال كريمي بنشقرون وإدريس الرضواني.
الشبيبة الاشتراكية قامت بدورها في التأطير، ولازالت تقوم بذلك، وهي بحق، مدرسة شبابية متفردة يحق لنا أن نعتز بما تقوم به، خاصة على مستوى النضال إلى جانب الشباب والدفاع عن قضاياهم الحيوية، حيث قامت بما ينبغي أن تقوم به على المستوى الوطني بجانب الطفولة والشباب، حيث أطرت العديد من الأنشطة السياسية والثقافية والتربوية، إلى جانب منظمة الطلائع أطفال المغرب، وهي المنظمة التربوية التي أسستها الشبيبة الاشتراكية.
بالإضافة إلى العديد من الملتقيات التي طرحت فيها قضايا كانت سباقة لإثارتها مثل القضية الأمازيغية أو قضايا حقوق الإنسان، حيث كان لها السبق في إثارة موضوع الإنصاف والمصالحة سنة 2002 أي قبل إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة.
الجانب الآخر الأساسي في عمل الشبيبة الاشتراكية هو الدفاع المستميت عن قضية وحدتنا الترابية والتعريف بها، ومواجهة أطروحة الخصوم، وذلك في مجالات متعددة وأساسا الاتحاد العالمي للشباب الديمقراطي، وفي المهرجانات العالمية للشباب سواء في كوبا أو فينزويلا أو جنوب إفريقيا، حيث اضطلع أطر الشبيبة الاشتراكية بدور التعريف والدفاع عن قضية الوحدة الترابية، وقامت بدورها في الدبلوماسية الموازية، ويكفي أن نذكر هنا أنها تمكنت في مرحلة ما من تنظيم ندوة حول القضية الوطنية بالفيتنام، كما أنها كانت دائما على تواصل مع الشبيبة الكوبية وكانت تنطلق من مقاربة تقوم على عدم ترك الكرسي شاغرا، وهي مقاربة أثبتت الأحداث صحتها، حيث أن جلالة الملك محمد السادس عين سفيرا في كوبا وقام بزيارة لهذا البلد الذي عرف عنه أنه يدعم أطروحة الخصوم.
ونحن نخلد الذكر 45 لميلاد الشبيبة الاشتراكية، اغتنم الفرصة للترحم على أرواح الأطر الذين رحلوا عنا إلى دار البقاء كالرفيق السربوتي، والرفيق الفاروقي، والرفيق العظام، والرفيق محمد بن الصديق وآخرين لا يسع المجال لذكرهم.
وهي أيضا مناسبة للشكر والعرفان لجيل الرواد كالرفاق أحمد سالم لطافي، والسعيد سيحيدة، وموسى الكرزازي، والرفيقة أمينة لمريني، وغيرهم من الرواد الذين نعتز ببنائهم لهذا الصرح الشبابي، كما نأمل خيرا في جيل الشباب للقيام بما لم نقم به نحن، وأن تكون هناك ثقة في الشباب من أجل مواصلة نفس المشوار للدفاع عن القضايا الوطنية والشبابية، والقيام بدورهم في تأطير الشباب قادة المستقيل.

إدريس الرضواني: الشبيبة الاشتراكية منظمة شبابية عملت على الدفاع عن حقوق الشباب ومطالبهم العادلة

الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية من 2008 إلى 2015

الشبيبة الاشتراكية هي منظمة شبابية عملت على الدفاع عن حقوق الشباب ومطالبهم العادلة والمشروعة، وتأطير العديد منهم في جميع ربوع المملكة، وأيضا كان لها تواجد في العديد من الأوساط الشبابية كالطلاب والتلاميذ والعمال والعاطلين، وفي العديد من الفضاءات، وكان لها امتداد على المستوى الدولي والعالمي في إطار الحركة الشبابية العالمية وسجلت حضورها في العديد من المعارك النضالية وفي المحافل الدولية للدفاع عن القضية الوطنية.
الشبيبة الاشتراكية كمنظمة عملت على فتح النقاش في عدد من القضايا والمواضيع الشائكة سواء من خلال الملتقيات أو الندوات الوطنية التي نظمتها.
هذا الزخم والتاريخ النضالي ساهم في تأطير آلاف الشباب المغربي بروح نضالية عالية وإيمان قوي بقضايا العدالة الاجتماعية وقضايا الشباب المغربي بصفة عامة.
وبهذه المناسبة نحيي جهود عدد من المناضلين والمناضلات الذين تحملوا عبئ المسؤولية في هذه المنظمة التي تقارب نصف قرن على تواجدها بدون انقطاع، ولم يسجل عليها أي انشقاق، فتحية عالية للرفاق الموجودين في القيادة الحالية والذين يضطلعون بتأطير الشباب في ظل وضع معقد.

جمال كريمي بنشقرون: الشبيبة الاشتراكية هي المشتل الأساس لإنتاج النخب والقيادات السياسية

الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية من 2015 إلى 2019

الشبيبة الاشتراكية هي مدرسة شبابية متميزة تعتبر من المؤسسات الرائدة على المستوى الوطني والدولي، ويحق لنا أن نفتخر بأننا كنا أحد تلامذتها، ونعتز جدا بمسارها الحافل بالعطاءات وبالإنجازات، وفخورين بأنها الآن لازالت على نفس المسار وتواصل مشوارها طيلة 45 سنة على تأسيسها، متمنيا كل التوفيق للجيل الجديد في حمل المشعل والسير قدما بهذه المنظمة نحو المزيد من التألق والعطاء والاشعاع خدمة لقضايا الشباب والوطن.
الشبيبة الاشتراكية هي الذراع الشبابي لحزب التقدم والاشتراكية، وهي المشتل الأساس لإنتاج النخب والقيادات السياسية، هذه فرصة لنؤكد من جديد على أنه لا بد من أن تحظى هذه المنظمة بمزيد من الرعاية والاهتمام، وأن تكون محط اهتمام قادة حزبنا من أجل رد الاعتبار للمشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي والشبابي، ومن ثمة تمكين شبابنا من بلوغ النجاح والتميز السياسي على كافة الأصعدة والمجالات.
وفي الأخير أحيي الكتاب العامين السابقين الذين تحملوا مسؤولية تسيير هذه المنظمة متمنيا لهم الصحة وطول العمر، والتوفيق للكاتب العام الحالي من أجل مواصل المشوار.

يونس سيراج: الشبيبة الاشتراكية مدرسة سياسية بصمت الحقل الشبابي المغربي

الكاتب العام الحالي للشبيبة الاشتراكية منذ سنة 2019

إن الشبيبة الاشتراكية (الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية سابقا) وهي تخلد الذكرى 45 لتأسيسها، لتحتفي بمسار نضالي متميز طبع عملها خلال السنوات الماضية وسط مختلف فئات الشباب المغربي، لقد كانت وما زالت لحدود الآن مشتلا لحزب التقدم والاشتراكية وللفكر التقدمي، بفضل منضاليها المحنكين الذين لم يكونوا يسعون أبدا لترقيات اجتماعية أو سياسية، بقدر ما كان إيمانهم قويا بقضايا الشباب وهمومه وتأطيره سياسيا وثقافيا، والدفاع عن حقوقه بكل كفاح ونضال في العديد من المناسبات.
الشبيبة الاشتراكية برزت كمدرسة سياسية متميزة تعاقبت أجيال على تدبيرها، إلا أن خطها الفكري ظل ثابتا، شبيبة ديموقراطية مستقلة تقدمية لا تحيد عن مبادئها حتى لو احتدم التدافع داخل أجهزتها. إن الشبيبة الاشتراكية راهنت على حماسة الشباب وتطلعاته، وآمنت بقدراته على امتداد 4 عقود ونصف، فكانت في قلب الفعل الشبابي واهتماماته رصدا ومواكبة وتأطيرا، في مجالات السياسة والمجتمع والثقافة والفكر والفن والرياضة والتنمية بشكل عام، وغيرها من مناحي حياة الشباب المغربي.
وهنا نستحضر جميعا العمل الكبير والتضحيات الجسيمة التي قدمتها رفيقاتنا ورفاقنا في فترات صعبة من تاريخ بلادنا السياسي وخاصة خلال سنوات الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي، ونستحضر كذلك أهم الأعمال النضالية التي كافحت من أجلها كل الأجيال التي ترعرعت بها، سواء بالدفاع عن حقوق الشباب الأساسية والمشروعة أو التعريف بقضيتنا الوطنية خلال كل اللقاءات الدولية التي شاركت فيها.
فتحية تقدير للرفيقات وللرفاق من الرعيل الأول الذين تحملوا مسؤولية القيادة بدءا من الرفيق أحمد سالم لطافي ومرورا بالرفيق محمد نبيل بنعبد الله، ثم سعيد الفكاك، فإدريس الرضواني والرفيق جمال كريمي بنشقرون.

 

> إنجاز: محمد حجيوي
تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top