عمال النظافة ينتفضون في وجه مجلس مدينة الدار البيضاء

نظم أزيد من 3 آلاف عامل نظافة يشتغلون مع شركة “أفيردا”، أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة الدار البيضاء، احتجاجا على تماطل هذا الأخير في التوقيع على اتفاق “السلم الاجتماعي” بين العمال والشركة.
وقال بشيري لخليفة، الكاتب المحلي لجماعة الدار البيضاء للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض (CDT)، إنه إلى جانب هذه الوقفة تم اتخاذ قرار الإضراب عن العمل من أجل دفع المجلس إلى الجلوس على طاولة الحوار والتوقيع على البروتوكول.
وأكد بشيري لخيلفة، في تصريح لجريدة بيان اليوم، أنه بعد 3 أشهر من التوقيع على الاتفاق بين “أفيردا” وممثلي عمال النظافة (CDT)، لم يتحرك المجلس من أجل مباركة هذا البروتوكول بالتوقيع على ما تم الاتفاق عليه، بدون تقديم أي سبب لهذا الرفض غير المبرر.
وحذر بشيري مجلس المدينة من الاستمرار في التسويف وصرف النظر عن هذا الاتفاق الذي لن يلزمه بمصاريف مادية سيؤديها من صندوقه، موضحا أن عمال النظافة لم يتوصلوا بعد بمستحقاتهم المالية بخصوص شهر غشت المنصرم.
وأشار الكاتب المحلي لجماعة الدار البيضاء للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض (CDT)، أن النقابة تلقت اتصالا من قبل مجلس المدنية، بيد أنها غير جدية، طالما أنها لا تناقش مضمون الاتفاق، وتذهب إلى معالجة مشكل تأخر صرف أجور العمال بخصوص شهر غشت.
وذكر المتحدث عينه، أن مجلس المدنية عاد أمس الثلاثاء إلى دعوة المكتب النقابي لطاولة الحوار ومناقشة الاتفاق الذي يتضمن صرف تعويضات مالية تتراوح مابين 400 و450 درهما، لفائدة عمال النظافة.
وشدد على أنه لا يمكن التراجع عن ما تم الاتفاق حوله بين المكتب النقابي وشركة “أفيريدا”، مطالبا مجلس مدينة العاصمة الاقتصادية بالتوقيع على الاتفاق الذي لن يكلف صندوقه درهما واحدا بحسب البروتوكول المذكور.
ويطالب عمال النظافة بتحسين ما وصفوه بـ”الوضعية المزرية” التي أصبحت تعيشها شغيلة القطاع، بفعل انعدام وسائل العمل والظروف المهنية الصعبة، محملين المسؤولية الكاملة لمجلس مدينة الدار البيضاء في التماطل والتأخير في التأشير على الملف المطلبي المتفق عليه بين إدارة شركة “أفيردا” والمكاتب النقابية.
ويتوعد عمال النظافة مجلس مدينة البيضاء بسلسة من الإضرابات خلال الأيام القادمة، وهو ما يسبب أزمة بالنسبة للساكنة التي تشتكي من تراكم الأزبال بأحيائها أثناء دخولهم في إضراب عن العمل.

 يوسف الخيدر

تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top