عمال شركة «سنطرال – دانون» يواصلون اعتصاماتهم واحتجاجاتهم أمام فروع الشركة بعدد من المدن

يواصل عمال شركة «سنطرال – دانون» اعتصامهم أمام مقرات فروع الشركة بالمدن المغربية، الذي كان قد انطلق في الأول من رمضان المنصرم.
وتشهد شركة سنطرال-دانون في الآونة الأخيرة احتقاناً غير مسبوق وسط عمال ومستخدمي الشركة عبر عدد من المدن، بعد إقدامها على تطبيق مشروع جديد يروم تخفيض عدد العاملين بالشركة وتقليص هامش الربح.
واعتبر العمال الذين أخذوا منذ البداية الاعتصام كشكل احتجاجي هذا القرار بالجائر، ذلك أن الشركة لم تتفاوض مع العمال بخصوص مشروعها الجديد الذي يقضي بتسريح عدد منهم من العمل، يشير مصدر «بيان اليوم».
ويخوض عمال ومستخدمو شركة «سنطرال» المنضوون تحت لواء المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل منذ ما يقارب شهر ونصف احتجاجات عارمة واعتصامات ليلية أمام مقرات فروع الشركة ضدا على قرار الشركة القاضي بتقليص عدد العاملين والتخلي عن خدمات مجموعة من العمال، ذلك أن هذا القرار -يقول العمال «قد يشرد عشرات الأسر التي يعيلها العاملون بالشركة». مشيرين إلى أن الشركة سبق وأن أوقفت كل من الكاتب العام ومندوب الأجراء بفرع الشركة بوجدة، والذي أدى إلى احتجاجات متواصلة من قبل باقي العمال بالفرع قبل أن تنخرط جل الفروع تقريبا للإعلان عن رفض المستخدمين لأهداف مذكرة المشروع الجديد الذي أطلقته الشركة.
إلى ذلك أوضحت المكاتب النقابية لمستخدمي الشركة بعدد من المدن المغربية أن المشروع الذي أعلنت عنه الشركة، والذي يتخذ اسم «طارق» يعد خرقا سافر للمادة 17 من الاتفاقية الجماعية التي سبق للشركة توقيعها إلى جانب النقابات الممثلة لمستخدمي وعمال الشركة، مشيرة إلى أن الشركة الفرنسية ومنذ استحواذها على الأغلبية من أسهم شركة «سنطرال ليتيير» سابقا قامت بحملة تسريح واسعة وسط أطر ومستخدمي وعمال الشركة، وحملة طرد ممنهجة بصفة فردية وجماعية الهدف منها، تقول المكاتب النقابية، بث الرعب والخوف في صفوف الشغيلة، قبل أن ينصفها القضاء فيما بعد.
من جهة أخرى سجلت «بيان اليوم» في جولة لها بمدينة الرباط غياب عدد من المنتوجات التابعة لشركة «سنترال – دانون» بمجموعة من المحلات التجارية بالعاصمة، خصوصا منتوجات الأجبان، حيث يعلل باعة المحلات بكون أن الإضراب أدى إلى عدم توصلهم بهذه المنتوجات منذ مدة، فيما بالمقابل يقول البقالة بأن منتوجات أخرى واساسا الحليب المبستر لا زال يصل إلى المحلات بشكل اعتيادي.

محمد توفيق امزيان

Related posts

Top